تمثل "المعديات" التى تنقل المواطنين بين شاطئى نهر النيل والترع بمحافظات مصر صورة حية للإهمال الصارخ، الذى يعكس اللامبالاة التى يعيشها المسئولون فى ظل عدم البحث عن الحلول التى تنهى معاناة الأهالى.
وهذه المعديات هى الوسيلة الوحيدة لنقل المواطنين، نظرا لعدم وجود كبارى، ومع قلة أعدادها وزيادة المواطنين وغياب الصيانة تهالكت تلك المعديات، حتى يمكن لمن ينظر إليها القول بأنه يتم استخدامها بعد تكهينها بعشرات السنين، لما تعانيه من فقدان لكل وسائل الأمان، إلى جانب العديد من المشكلات فضلا عن عدم وجود مرسى لهذه المعديات، مما يعرض حياة المواطنين للخطر، خاصة وأن هناك أطفالا ومسنين يضطرون لاستخدامها، فالمشكلة تبدأ من مرحلة الصعود للمعديات عبر قطعة خشب متهالكة لا تتحمل أن يمر عليها أكثر من شخصين.
وفى بعض الأحيان تستخدم المعديات كوسيلة لنقل الحيوانات مع المواطنين، حيث تجد الباعة الجائلين يحملون حيواناتهم للتجول بها داخل القرى.
ومن الأمثلة الصارخة على هذه المعديات معدية "قوص - نقادة" بمحافظة قنا، والتى تنقل آلاف المواطنين يوميا بين شاطئى النيل من الأطفال والنساء والمسنين، وهى متهالكة مما يعرضهم للخطر ويطالب الأهالى بإنشاء كوبرى لنقلهم بين المدينتين.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة