نبيل العربى: لابد من إعادة ترتيب أولويات حركة عدم الانحياز

الأربعاء، 28 مايو 2014 06:08 م
نبيل العربى: لابد من إعادة ترتيب أولويات حركة عدم الانحياز الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى
الجزائر – (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى، أن التحديات الجديدة التى تواجه حركة دول "عدم الانحياز" تتطلب إعادة ترتيب الاولويات وتجديد آليات لمواجهاتها ولا ينبغى أن يبقى هذا التجمع أقل فاعلية أو أضعف تأثيرًا فى الأحداث الدولية وصناعة القرارات الدولية وفى المشاركة فى إصلاح النظام الدولى.

وقال العربى، فى كلمته التى ألقاها لدى افتتاح المؤتمر الوزارى السابع عشر لحركة دول عدم الانحياز، اليوم "الأربعاء" بالجزائر، إنه فى الوقت الذى كان فيه المؤسسون الأوائل للحركة قد تمكنوا من قراءة صحيحة للتاريخ بفضل رؤيتهم الثاقبة، ووظفوا تفاعلات الحرب الباردة ومجريات الأحداث فى إنهاء عهد الاستعمار فى أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية إلا أنه بقيت المظلمة التاريخية للشعب الفلسطينى، الذى لا يزال يرزح تحت نير الاحتلال مما وضع حركة عدم الانحياز أمام تحديات جديدة بالإضافة إلى المشاكل المعقدة عبر الحدود مثل الإرهاب الدولى والجريمة المنظمة والتوترات الدولية وعسكرة الأزمات وتعدد الصراعات وتفاقم الأزمات المالية والفجوة الاقتصادية، ومخاطر السلاح النووى وأسلحة الدمار الشامل وغيرها.
وأضاف العربى أن تحريم استخدام القوة فى العلاقات الدولية التى نص عليها ميثاق الأمم المتحدة يشهد مساسًا صارخًا عبر المحاولات التى ترمى إلى تشريع التدخل فى الشئون الدولية، الأمر الذى يعرض النظام الدولى بأكمله والقانون الدولى إلى الانهيار.
وأكد أن دول الحركة تتحمل مسئولية تاريخية بالسعى دائمًا نحو تحقيق العدالة والديمقراطية فى العلاقات الدولية وضبط التوازنات بين مناطق النفوذ العالمى لذا لابد للحركة من استعادة دورها وأخذ زمام المبادرة ووحدة الموقف الذى استطاعت من خلاله أثناء فترة تصفية الاستعمار تحقيق الحشد الدولى اللازم لاستصدار العديد من القرارات التاريخية فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى رأسها القرار التاريخى رقم 154 لعام 1960.
وأكد العربى، فى هذا الصدد، دعم الجامعة العربية للقضية الفلسطينية لأهميتها لتحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذى يتطلب تحركًا دبلوماسيًا متواصلا لإنهاء الاحتلال للأراضى الفلسطينية والعربية، وتمكين الشعب الفلسطينى، على غرار بقية شعوب العالم، من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن إسرائيل أصبحت آخر معاقل الاستعمار والعنصرية فى العالم.
وعن سوريا، قال العربى إنه أمام تفاقم الوضع فى سوريا والطابع الذى تكتسبه مجريات الأحداث للازمة فى سوريا وتدخل عناصر محلية وإقليمية ودولية واستمرار الحرب بلاهوادة، مما يهدد بانهيار الدولة السورية، فإن الجامعة العربية تؤكد موقفها الثابت بالعمل على وقف معاناة الشعب السورى والعمل على الحل السلمى لإنهاء الأزمة.
وحول تطورات الوضع فى ليبيا، أكد العربى أهمية دور الدول العربية ودول الجوار فى المساعدة على استرداد الأمن والاستقرار فى ليبيا والاسراع فى استكمال بناء المؤسسات، وتحقيق المصالحة الوطنية، مشيرًا إلى أن مشاورات واتصالات تجرى فى الوقت الحالى لبلورة رؤية لتحرك جامعة الدول العربية ودول الجوار من أجل استعادة الامن ومساعدة الشعب الليبى فى تجاوز حالة عدم الاستقرار.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة