ذاكرةٌ.. فوقَ صفيحٍ صدأ
ذاكرةٌ مبعّثرةٌ تضجُّ على قمّةِ الأنين
وبقايا انكساراتٍ يعطّرها نَزَق الوجد
قارب أحلام الطوواويسِ..
تسرقهُ الكراكى
يحملُ أنوثةً فى نهرِ اليُتم
ذكرياتٌ تسيلُ على جرحٍ معتّقٌ
ينوءُ بالهزيمةِ
تراتيلُ القدّاس..
تجفُّ فى معابدِ المدنِ المنّدثرة
ينابيعُ الغربةِ..
يلوّحُ طيفها منْ بعيدٍ.. فتختنق
طيور الأحلامِ.. عالقة بأسلاكِ الندم
عبثاً..
الحزنُ لا يفارق صلوات الجسد
وتفاحةُ آدم.. تتدلّى بقعرِ الشفاة
يلوذُ بحنينِ الضلعِ.. وتشهقُ الأنامل
تتقافزُ فى اللّهاث.. ظلّ الارتعاشات
يتلاشى..
يتلاشى..
يتلاشى..
كالسراب..
فتتلاشى الذاكرة على صوتٍ أبكم
فوقَ صفيحٍ صدأ...
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة