دراسة أمريكية جديدة ربطت بين المستوى الاقصادى والإصابة بأنواع السرطانات المختلفة، حيث كشفت أن هناك سرطانات معينة ترتبط بالفقر، فى حين أن سرطانات أخرى ترتبط بالثراء، كما كشفت أن نسبة الإصابة بالسرطانات أقل فى المناطق الفقيرة، لكن نسبة الوفيات من السرطان أكبر.
وفقا لما ذكرته هيلث داى الأمريكية، نقلا عن كيفن هنرى الأستاذ المساعد فى كلية الصحة العامة بنيوجرسى، إنه لأول مرة يتم اعتبار الحالة الاجتماعية والاقتصادية كعامل فى الإصابة بالسرطان، ولا يتم تدوينها كجزء من السجلات الطبية.
وقد فسر الأطباء أن الاختلاف فى أنواع السرطانات بين الأغنياء والفقراء، بسبب الاختلاف فى السلوكيات، حيث تشيع السلوكيات الخاطئة كالتدخين فى بين الفقراء، أيضا فى الاكتشاف المبكر والفحص الدورى.
ووجد الباحثون أن سرطان الحنجرة وعنق الرحم والقضيب والكبد والسرطانات المرتبطة بتعاطى المخدرات عن طريق الحقن والشرب والتدخين ترتبط بالمناطق الفقيرة، بينما سرطانات الغدة الدرقية والخصية والجلد ترتبط بالمناطق الغنية.
وتم استخدام معلومات الإحصاء الأمريكية الرسمية فى تحديد المستوى الاقتصادى للمناطق محل الدراسة، وكشفت الدراسة عن ارتفاع طفيف فى نسب الإصابة بالسرطان فى المناطق الأغنى، ورجح العلماء أن هذا بسبب توفر وسائل الفحص الدورى والاكتشاف المبكر للأمراض.
كما وجدت الدراسة ارتفاع حالات الوفيات بين الفقراء، وأرجع الخبراء ذلك إلى نقص الرعاية الصحى ووسائل التسخيص المبكر.
ويوصى كيفن بضرورة استهداف المناطق الفقيرة بالرسائل الصحية التى تساهم فى تعديل السلوكيات كالغذاء الصحى والرياضة والامتناع عن التدخين، وذلك للوقاية من أخطار السرطان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة