تنتشر فى أفلام الخيال العلمى فكرة الاحتفاظ بحياة البشر بتعليقها ما بين الحياة والموت، وإعادتها للحياة العادية مرة أخرى عند الحاجة.
لكن الآن يقوم الباحثون فى مستشفى بيتسبرج الجامعى فى بنسلفانيا، بإجراء أول التجارب الحقيقية لهذا الأمر، حيث سيقوم الجراحون بإجراء عملية جراحية لإنقاذ مريض عن طريق تبريده إلى النقطة التى تتوقف فيها كل وظائفه الجسدية تقريبا.
وفق ما ذكرته فوكس نيوز، نقلا عن الخبراء بالمشفى، فإنه سيتم استبدال دم المريض بمحلول ملحى بارد، يخفض درجة حرارة الجسم كله، ويبطئ النشاط الخلوى إلى درجة الوقوف، هذا يعطى للجراحين فرصة لإصلاج الجروح الخطيرة التى تهدد حياة المريض، وبعدها يتم إعادته تدريجيا باستخدام دمه إلى الحالة الطبيعية.
يقول بيتر راى أستاذ الجراحة بجامعة أريزونا، والمشارك فى تطوير هذه التقنية، إنه لا يمكن إعادة المريض للحياة بعد ساعتين من موته متأثرا بجروحه وإصاباته، لكن هذه التقنية تسمح بتعليق حياتهم والحفاظ عليها، لحين إجراء الإصلاحات الجراحية اللازمة، وبعدها إعادته مرة أخرى.
ويقول "راى" إن التقنية كلها تعتمد على تباطؤ العمليات الخلوية عند التبريد، حيث يقل احتياجها للأوكسجين، ولكن إلى الآن لا يمكن أن يحدث هذا إلا لبضعة ساعات فقط، وربما تكون هناك تقنية مستقبلية للحفاظ عليه لفترات أطول من هذا مستقبلا، ويضيف أنهم نجحوا لأول مرة فى هذا الأمر فى تجاربهم على الخنازير فى عام 2000، ويعتقد أنها ستنجح مع الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة