"الهنود الحمر" ينضمون لمعارضى المونديال بالبرازيل.. السكان الأصليون يبحثون عن حقوق ضائعة.. وكأس العالم يسبب لهم "إحباطا".. وقنابل "الغاز" سلاح الشرطة لحماية كأس العالم

الأربعاء، 28 مايو 2014 03:41 م
"الهنود الحمر" ينضمون لمعارضى المونديال بالبرازيل.. السكان الأصليون يبحثون عن حقوق ضائعة.. وكأس العالم يسبب لهم "إحباطا".. وقنابل "الغاز" سلاح الشرطة لحماية كأس العالم الهنود الحمر
كتب أحمد سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتواصل المظاهرات المناهضة للحكومة البرازيلية، بسبب استضافة البلاد لبطولة كأس العالم 2014، المقرر انطلاقها الشهر القادم، لاسيما أن تكلفة إنشاء الاستادات لاستضافة المونديال باهظة جدًا، وأدت لارتفاع أسعار العقارات بشدة، مما اضطر أسرا منخفضة الدخل لترك منازلها، وبالتالى دفع هذا لخروج العديد من المجموعات والحركات لإظهار غضبها واعتراضها، وكان آخرها الخروج فى مسيرة إلى استاد "مانيه جارينتشا"، فى العاصمة البرازيلية "برازيليا"، حيث يتم عرض كأس البطولة للجماهير هناك، والذى يعد الاستاد الأكثر تكلفة، وشارك فى الاحتجاج، أكثر من 1000 شخص فى العاصمة البرازيلية.

ولكن الجديد فى تلك المظاهرات أنها شهدت ظهور السكان الأصليين "الهنود الحمر" فى ملابس قبلية تقليدية، وكانوا يحملون أقواسا وأسهما، وذلك للمشاركة فى الاحتجاجات التى نظمتها حركة العمال المشردين.


واصطف عشاق كرة القدم خارج استاد برازيليا، لإلقاء نظرة على الكأس الذى يجوب المدن الـ12 التى تستضيف البطولة، لكن المسيرة الاحتجاجية اضطرت السلطات إلى إلغاء عرضه وإغلاق الاستاد، وقال متحدث باسم الشرطة العسكرية أن الاحتجاج بدأ سلميًا، وأن الشرطة كانت تحاول احتواء المسيرة باستخدام الغاز المسيل للدموع وحوائط بشرية من رجال الشرطة الذين كانوا يحملون الدروع، إلا أن هناك اشتباكات حدثت بعد ذلك كرد فعل مع حوالى 900 من ضباط الشرطة، الذين سدوا طريق الوصول إلى الملعب، وتم إلقاء القبض على 3 أشخاص، وأصيب شرطى فى ساقه من قبل السهم الذى ألقاه أحد المحتجين من الهنود الحمر.


وقالت رابطة الشعوب الأصلية فى البرازيل ( APIB ) فى بيان أصدرته ضد أعمال الشرطة أن "السكان الأصليون يشاركون فى الاحتجاجات للدفاع عن حقوق الشعب، وخرجوا فى مسيرة سلمية نحو الاستاد الوطنى "جارينشا مانيه"، وفوجئوا بفرسان مع الشرطة يطلقون الغاز المسيل للدموع، وقذائف من الرصاص المطاطى".


ويحاول السكان الأصليون الحفاظ على حقوقهم التى تتعمد الحكومة البرازيلية إهدارها، حيث تسلق مجموعة من الهنود الحمر أعلى مبنى "الكونجرس" البرازيلى، لإظهار اعتراضهم على قرارات الحكومة بشأن ما يخص حقوقهم، وهو ما وصفه تامالى كويكورو، أحد زعماء الهنود فى منطقة "شينجو" فى غرب ولاية ماتو جروسو، بأنها شجاعة وأن السكان الأصليين يحاولون الدفاع عن حقوقهم المهدرة، ثم قال "لمن هذا الذى يطلقون عليه كأس العالم؟ ليس لنا! أنا لا أريد كأس العالم، أنا أريد المال من أجل الصحة والتعليم".


وقد نظم الهنود الحمر سلسلة من الاحتجاجات فى الأشهر الأخيرة، متهمين حكومة ديلما روسيف، رئيسة البرازيل، بالمماطلة فى ترسيم حدود أراضى أجدادهم ومتابعة السياسات التى توسع نطاق الزراعة بالنسبة لهم، حيث يشكل السكان الأصليون 0.2% من الشعب البرازيلى البالغ 200 مليون نسمة.
من جانبه قال نيجوينهو تروكا، زعيم قبيلة "تروكا"، المنتمية للهنود الحمر فى شمال ولاية بيرنامبوكو البرازيلية، والذى كان يرتدى غطاء الرأس من الريش الأحمر والأزرق: "قبل تنظيم كأس العالم، يجب أن تفكر البرازيل أكثر عن الصحة والتعليم والإسكان".


وفى العام الماضى عندما استضافت البرازيل كأس القارات- وهو بروفة لكأس العالم– تسبب ذلك فى احتجاج أكثر من مليون شخص خرجوا إلى الشوارع وتحول المشهد إلى العنف فى بعض الأحيان، ومنذ ذلك الحين كانت الاحتجاجات بأعداد أقل، ولكن تطورت أكثر، حتى أصبحت فى الأسابيع الأخيرة تُنظم عن طريق النقابات القائمة، والأحزاب اليسارية والجماعات الناشطة مثل حركة المعدمين ( MST )، وحركة العمال بلا مأوى" ( MTST )، والذين شاركوا الهنود الحمر فى احتجاجات أمس، الثلاثاء، كما دعا سائقو الحافلات فى ريو دى جانيرو إلى إضراب لمدة 24 ساعة يوم الأربعاء.











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة