وأضافت عزة العشماوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الطفلة يبدو عليها البراءة التى اختفت من وجوه العديد من الأطفال ولديها ابتسامة بريئة ونور على وجهها، ولفتت الأخصائية النفسية التابعة لفريق عمل المجلس حينما قامت بسؤالها عن تفاصيل اغتصاب الأب لها إلى أن الطفلة تكاد لا تعرف عدد مرات الاغتصاب، والتى أدت فى النهاية إلى حملها وولادتها فى الشهر السابع لطفل برىء توفى منذ أيام، لافتة إلى أنها تلهو مع أشقائها 14 سنة و9 سنوات داخل المنزل باستمرار، وتصاب بحالة توهان كما أنها ترسم رسومات تجسد المستقبل وترسم نفسها.
وتابعت عزة العشماوى أن الأم قالت إن الأب كان يعمل بمجلس المدينة لكنه ترك العمل بعد القبض عليه جراء اغتصابه لابنته، وكان شديد العنف مع أولاده، حيث يقوم بضرب الأطفال وإجبارهم على السهر ليلا ليعدوا له الشاى والقهوة، كما لاحظت خوف الطفلة منه وعدم رغبتها فى التعامل معه منذ فترة، لكنها لم تكن تعلم السبب.
واستطردت الأمين العام للمجلس أن الأم قالت إنها هى العائل الوحيد للأسرة، وكانت تعمل فى تنظيف ورعاية المواشى بالحقل، ولديها جاموسة تحلبها وتبيع لبنها، بالإضافة إلى منتجات الألبان الأخرى، ودخلها فى الأسبوع لا يتجاوز 50 جنيها، وأنا حريصة على أن يستكمل أطفالى التعليم، ورغم كل المشاكل التى تمر بها الأسرة إلا أن الطفلة الضحية أنهت امتحانات الصف السادس الابتدائى، وكذلك أشقاؤها، وكل آمالها الحصول على معاش للضمان يحميها هى وأسرتها من العوز والفقر.
وفى سياق متصل قالت عزة العشماوى إن المجلس سيرسل غدا خطابا لوزيرة التضامن الاجتماعى لمناشدتها لتيسير إجراءات حصول هذه الأم على للمعاش، كما إنه سيتم إيفاد الأخصائية النفسية الدكتورة نادية زكير التى تعمل بالمجلس، وذلك لاستكمال جلسات العلاج النفسى والمشورة للطفلة.
وأكدت أن الطفلة قد لا تحتاج إلى علاج دوائى، وأنها فقط فى حاجة إلى حوار وتواصل من متخصص، حيث رفضت الأم والخال إرسال الطفلة إلى مركز للعلاج النفسى بواسطة المجلس، خوفا من الوصم وكلام أهل العزبة، حيث إن الأب وأهله قاموا بنشر الخبر بين الجيران، وإن الأسرة لا تتحمل المزيد من الأقاويل حول أسباب سفر الطفلة لمصر، كما أن الأم ترفض الحوار مع وسائل الإعلام وتريد فقط من المجلس القومى للطفولة والأمومة الوقوف إلى جانبها فى هذه المحنة.
وكان اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارًا من اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، يفيد بتلقيه بلاغًا من أم "ل.ع.م" 47 سنة ربة منزل بتعدى زوجها "رضا.ع.م" 42 سنة عامل زراعى ومقيم القنايات، جنسيا على نجلتهما 12 سنة طالبة بالصف السادس الابتدائى، وأنجب منها طفلاً، وضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بالواقعة فى محضر الشرطة، وأقر أنه تخلص من الطفل عقب ولادته بوضعه أمام مجمع التوحيد الإسلامى بطريق "أبو عجوة - القنايات".
وكانت الأم قد طالبت أثناء سماع النيابة أقولها، بإرسال رسالة فقط للمجلس القومى للطفولة والأمومة بالوقوف بجوارها، وتوفير فرصة عمل لها لكى تنفق على أطفالها.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)