"القومى لحقوق الإنسان": مد التصويت ليوم ثالث قد يؤثر على الضمانات الإجرائية للانتخابات.. وينهى أثر الحبر لمن صوتوا فى أول يوم.. والمجلس يتلقى 145 شكوى ويحفظ 54 منها.. وغرفة العمليات ترصد الشكاوى

أصدر المجلس القومى لحقوق الإنسان، بيانه الختامى لثانى أيام الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن قرار اللجنة العليا بمد فترة التصويت ليوم ثالث، تعديلا على المادة الثانية عشر من قرار لجنة الانتخابات الرئاسية، رقم 12 لسنة 2014 والصادر بتاريخ 30 مارس 2014، توافقا مع المادة العاشرة من قانون انتخابات الرئاسة، والتى نصت على "يحدد ميعاد بدء إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية، ويوم الانتخاب ويوم الإعادة بقرار من لجنة الانتخابات الرئاسية"، ونص المادة السابعة والعشرين "يجرى الاقتراع فى يوم واحد أو أكثر، تحت الإشراف الكامل للجنة الانتخابات الرئاسية".

وأوضح المجلس، فى تقريره أن القرار أتى فى الساعات الأخيرة من اليوم الثانى للتصويت بشكل مفاجئ، ما قد يؤثر على أحد الضمانات الإجرائية التى حددتها اللجنة فى قرارها رقم 1 لسنة 2014، والصادر بتاريخ 15 مارس 2014 والتى نصت فى مادته 43 على "ويغمس إصبعه فى مداد غير قابل للإزالة قبل ثمان وأربعين ساعة على الأقل"، حيث إن مد فترة التصويت على مدار 72 ساعة ينهى أثره على من صوتوا فى اليوم الأول على الرغم من وجود ضمانات أخرى، وشمل القرار إلغاء لقرار مد التصويت فى يوم الاقتراع الثانى حتى الساعة العاشرة مساء، لينتهى فى التاسعة مساءً.
وأشار المجلس، إلى تقدم محامى المرشحين باعتراض للجنة الانتخابات الرئاسية على قرارها بمد التصويت ليوم ثالث، إلا أنها لم تقبل من قبل اللجنة.

فيما استمرت غرفة العمليات بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، فى متابعة سير عملية الاقتراع واستقبال الشكاوى التى بلغت 145 شكوى على مدار اليوم الثانى، وتمت مخاطبة لجنة الانتخابات الرئاسية بـ91 بلاغا لاتخاذ اللازم تجاهها، كما تم حفظ 54 شكوى.

وأوفد المجلس القومى لحقوق الإنسان اليوم 6 بعثات ميدانية شملت محافظات القاهرة، الجيزة، القليوبة، المنوفية، البحيرة، الإسكندرية، السويس. وشارك بالبعثات 15 من أعضاء المجلس و20 من باحثيه.

وأضاف المجلس، أن كثافة التصويت فى اليوم الثانى كانت فى غالبية اللجان خلال ساعات الصباح، فيما ضعفت فى الظهيرة، لكنها زادت بشكل كبير خلال الساعات الأخيرة من اليوم.

وكانت أبرز الشكاوى الواردة لغرفة عمليات المجلس، منع عدد من الناخبين الوافدين من الإدلاء بأصواتهم "اللجنة رقم 4 مدرسة الجلاء الابتدائية اللجنة رقم 2 مدرسة إبراهيم عثمان الثانوية الصناعية مدينة الإسماعيلية محافظة الإسماعيلية، على الرغم من تسجيل الوافدين لأسمائهم وفق قرار لجنة الانتخابات الرئاسية بالشهر العقارى".

وتلقت الغرفة شكاوى بمنع عدد من مندوبى المرشحين، مثل واقعة منع قوات تأمين مدرسة القاهرة الابتدائية بأوسيم ومدرسة نجيب محفوظ الابتدائية بالبراجيل بمحافظة الجيزة، دخول مندوبى المرشح حمدين صباحى، ومنع مندوب المرشح عبد الفتاح السيسى، من دخول اللجنة رقم 20 مدرسة أسامة بن زيد نجع الخفير أخميم محافظة سوهاج.

ورصدت غرفة العمليات منع عدد من المتابعين، حيث منع متابعين من قبل قوات تأمين الوحدة الصحية بكفر الجبل اللجان الفرعية 15/16 بالهرم الجيزة، وانتهاك سرية التصويت وتوجيه الناخبين، بعد تصويت رئيس اللجنة الفرعية بدل عن الناخبين لصالح لأحد المرشحين وتوجيه الناخبين للتصويت لصالحه باللجنة الفرعية رقم 28 مدرسة نيدة الثانوية أخميم محافظة.

بالإضافة إلى استمرار الدعاية الانتخابية، حيث تجوب سيارات تحمل مكبرات صوت تدعو الناخبين للتصويت لصالح المرشح عبد الفتاح السيسى بنجع محروس أخميم محافظة سوهاج، وتوجيه إرادة الناخبين داخل عدد من اللجان الفرعية حين قام أحد الموظفين المساعدين لرئيس اللجنة الفرعية رقم 19 بمدرسة الكارمة الابتدائية دكرنس محافظة الدقهلية بتوجيه الناخبين لاختيار المرشح حمدين صباحى.

ورصد المجلس القبض على مندوبى المرشحين، حيث تم القبض على مندوب المرشح حمدين صباحى بعد اعتراضه على وجود دعاية انتخابية داخل مركز الاقتراع لصالح المرشح عبد الفتاح السيسى، فى اللجنة الفرعية رقم 2 بمدرسة ابن سينا الابتدائية بمجمع مدارس أبو سليمان دائرة الرمل ثان محافظة الإسكندرية وتم إخلاء سبيله بعد اصطحابه إلى قسم ثان الرمل.

وأشار المجلس فى تقريره إلى عدم تمكين ذوى الإعاقة وكبار السن من الإدلاء بأصواتهم "اللجنة 41/43 بمدرسة محمد محمود العنانى دماص محافظة الدقهلية تواجد بأدوار عليا لم تمكن كبار السن وذوى الإعاقة من الصعود للجان للإدلاء بأصواتهم"، وتستمر غرفة العمليات المركزية والغرف الفرعية بالمحافظات فى متابعة عملية التصويت خلال اليوم الثالث عبر وسائل التواصل المعلن عنها.