الصحف الأمريكية: سوريا لا تزال تسبب التوتر فى العلاقات الأمريكية السعودية.. والجمهوريون ينتقدون قرار أوباما بسحب قواته من أفغانستان.. وإسرائيل رفضت طلبا أمريكيا بشن هجوم على قوات الأسد

الأربعاء، 28 مايو 2014 01:28 م
الصحف الأمريكية: سوريا لا تزال تسبب التوتر فى العلاقات الأمريكية السعودية.. والجمهوريون ينتقدون قرار أوباما بسحب قواته من أفغانستان.. وإسرائيل رفضت طلبا أمريكيا بشن هجوم على قوات الأسد
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:الجمهوريون ينتقدون قرار أوباما بسحب قواته من أفغانستان

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن بعض أعضاء الحزب الجمهورى بالكونجرس انتقدوا ما أعلنه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان نهاية عام 2016، موضحين أن هذا الأمر قد يعرض أفغانستان لنفس العنف وعدم الاستقرار، اللذين تعرض لهما العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية بالكامل عام 2011.

وقالت الصحيفة، فى تقرير أوردته اليوم على موقعها الإلكترونى، أن قادة عسكريين أوصوا بالإبقاء على ما لا يقل عن عشرة آلاف جندى أمريكى فى أفغانستان لعدة سنوات قادمة، بعد انتهاء المهمة القتالية رسميا فى 2014.

وأوضحت الصحيفة أنه إلى جانب القيام بعمليات تستهدف فلول تنظيم القاعدة، ستتولى القوات المتبقية مسئولية تدريب قوات الأمن الأفغانية، لكن اعتبارا من عام 2015، ستتواجد القوات فى قاعدة باجرام الجوية والعاصمة كابول، وفى الوقت الذى ستلحق بهم فيه قوات حلف شمال الأطلنطى "ناتو"، من المرجح أن تحذو قوات التحالف حذو أمريكا فى الانسحاب من أفغانستان نهاية 2016.

ولفتت الصحيفة إلى أن الطبيعة أحادية الجانب لإعلان أوباما يؤكد فقدان الثقة بينه وبين الرئيس الأفغانى حامد كرزاى، الذى رفض التوقيع على اتفاق أمنى طويل الأمد مع الولايات المتحدة، مضيفة أن أوباما أوضح أن نشر أى قوات أمريكية بعد عام 2014 سيكون مرهونا بتوقيع الأفغان على الاتفاق، رغم أنه أشار إلى أن مرشحى جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الأفغانية تعهدا بالتوقيع عليها.

ووفقا للصحيفة، قال مسئول بارز بالإدارة الأمريكية: إن أوباما شعر بتشجيع كاف بفعل التطورات الأخيرة فى أفغانستان، لاسيما فيما يتعلق بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأفغانية، لتجنب ما يعرف بـ"خيار الصفر"، الذى كان سيعنى سحب كل القوات نهاية 2014.

ومضت الصحيفة فى تقريرها: إنه من الواضح أن الرئيس الأمريكى اتخذ هذا القرار بدافع تغيير تركيز سياسته الخاصة بمكافحة الإرهاب من القاعدة فى أفغانستان وباكستان إلى مجموعة أكثر انتشارا من التهديدات العسكرية، يرتبط بعضها بالقاعدة، التى ظهرت من سوريا إلى نيجيريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض منتقدى قرار أوباما داخل الكونجرس يرون أن هذا الموعد النهائى للانسحاب من أفغانستان يبدو مدفوعا بتقويم سياسى، حيث سيتم سحب آخر القوات قبل 20 يوما من ترك أوباما لمنصبه فى 2017، الأمر الذى سيسمح له بادعاء النجاح فى أحد تعهداته الأساسية عندما كان يخوض الانتخابات الرئاسية فى السابق.


واشنطن بوست: سوريا لا تزال تسبب التوتر فى العلاقات الأمريكية السعودية

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن التمزق الأسوأ فى العلاقات الأمريكية السعودية على مدار 40 عاما، قد تم تخفيف حدته لكنه لم يحل بسلسة من الإجراءات هدفها استعادة الثقة التى تضررت.

وفى دليل على أهمية العلاقات، قامت حكومتا الرياض وواشنطن بجهود مضنية لإصلاح الصدع الذى ظهر عند تراجع الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن الخط الأحمر الذى أعلنه من قبل، والمتعلق باستخدام النظام السورى للأسلحة الكيماوية، ورفض شن هجمات ضد بشار الأسد.

إلا أن الخلافات حول إيران ومصر إلى جانب سوريا، والتى أصبحت شيئا من المهمة الشخصية للملك عبد الله، لا تزال قائمة، بما جعل التحالف الذى أسند ميزان القوى فى الشرق الأوسط لعقود، لا يزال مشحونا.

ووصفت الصحيفة التراجع فى القضية السورية بأنه ضربة مريرة للرياض ليس فقط لأن فرصة للإطاحة بالأسد قد أهدرت، ولكن أيضا بسبب الرسالة الأكبر التى تم إرسالها بشأن مصداقية الولايات المتحدة التى اعتمدت ضماناتها الأمنية على مدار ستة عقود على السعودية.

وقال عبد الله العسكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى السعودى: إن أوباما ليس لديه إرادة سياسية على الإطلاق، ليس فقط فى سوريا ولكن فى كل مكان، بما رأت الصحيفة أنه يعكس التصور الواسع بأن الولايات المتحدة خسرت نفوذها فى السرق الأوسط، وأضاف العسكر أن الشعور بخيبة الأمل تجاه أوباما سائد فى العالم العربى كله.

وتابعت الصحيفة قائلة: إن زيارة أوباما للسعودية فى مارس الماضى كانت تهدف إلى طمأنة السعوديين بشأن التزام واشنطن فى العلاقة الثنائية بينما، وتبعتها زيارات لوفود أمريكية من مختلف أفرع الحكومة من بينهم وزير الدفاع تشاك هاجل، بينما قامت السعودية من جانبها بخطوات لإعادة ضبط نهجها إزاء سوريا لمعالجة بعض المخاوف التى تقف وراء التردد الأمريكى إزاء مزيد من التدخل، فتم إصدار قانون جديد لمكافحة الإرهاب يحظر الجماعات السورية المرتبطة بالقاعدة ويعاقب السعوديين الذين يتطوعون للقتال فى سوريا، كما تم تغيير لأمير بندر بن سلطان الذى سلطت انتقاداته للفشل الأمريكى فى ضرب سوريا الضوء على الغضب السعودى من واشنطن.

وتقول واشنطن بوست: إن التأكيد الجديد على مكافحة الإرهاب يعكس المخاوف السعودية الحقيقية بشأن تنامى نفوذ المتشددين سريعا فى المعارضة السورية وهى السبب الوحيد الذى يردع الغرب عن مساعى المعارضة دون أن يفعل شيئا للمساعدة فى الإسراع بسقوط الأسد، كما يقول المسئولون السعوديون.


واشنطن تايمز: أوباما يحاول إنهاء حرب أفغانستان ليبدأ أخرى فى سوريا

قالت صحيفة واشنطن تايمز: إن إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول نهاية 2016، يأتى بينما يستعد لوضع خطة لإرسال المزيد من المستشارين العسكريين لتدريب المتمردين فى الحرب الأهلية الوحشية فى سوريا.

وتشير الصحيفة، فى تقرير الأربعاء، إلى أن فى حين يحاول أوباما إدعاء الفضل فى إنهاء حرب تورطت فيها القوات الأمريكية، فإنه من المتوقع أن يدعم خطة تسعى لتوريط الولايات المتحدة فى حرب جديدة داخل الشرق الأوسط.

وتضيف أنه من المقرر أن يعلن أوباما خلال خطابه، فى الأكاديمية العسكرية الأمريكية فى وست بوينت، اليوم الأربعاء، عن بعثة لتدريب متمردى المعارضة السورية للقتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بل أيضا ضد الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة مما تقاتل ضد الأسد.

ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن أوباما سيعلن عزمه زيادة الدعم للمعارضة السورية المسلحة، بما فى ذلك تزويدهم بالتدريب وفقا لبرنامج أعدته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، قبل عام.

"وورلد تريبيون": إسرائيل رفضت طلبا أمريكيا بشن هجوم على قوات الأسد
ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم أن الولايات المتحدة أطلقت حملة معادية لإسرائيل فى أعقاب رفض الأخيرة شن هجوم على سوريا.

ونسبت الصحيفة، فى نسختها الإلكترونية إلى مصادر دبلوماسية قولها: إن إسرائيل رفضت طلبا من إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشن هجوم على الجيش السورى لدى تقدمه نحو معاقل للمعارضة فى الجولان فى مايو 2014، وقالت المصادر: إن مستشارى الرئيس أوباما ومن ضمنهم مستشارة الأمن القومى سوزان رايس حذرت قادة إسرائيل إنهم سيندمون على قرارهم.

وأضاف مصدر "تلقى الإسرائيليون تحذيرا من أن رفضهم للهجوم على قوات الأسد سيكون مكلفا للغاية، وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية كان هناك دليلا متزايدا على انتقام أمريكيى".
وقالت المصادر "إن رايس ووزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل رفضوا تفسيرا إسرائيليا بأن هجوما إسرائيليا على الجيش السورى سيشعل حربا تكون إيران طرفا فيها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة