أوباما يحذر الولايات المتحدة من خوض حروب خارجية

الأربعاء، 28 مايو 2014 08:56 م
أوباما يحذر الولايات المتحدة من خوض حروب خارجية الرئيس الأمريكى باراك أوباما
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الأربعاء من "تسرع" الولايات المتحدة فى خوض حروب خارجية، ودافع بشدة عن سياسته الخارجية من سوريا إلى أوكرانيا فى وجه من يتهمونه بعدم تبنى ما يكفى من الحزم.

وعشية الإعلان عن برنامج الانسحاب من أفغانستان بحلول العام 2016، وعد الرئيس الأمريكى بزيادة دعمه للمعارضة السورية والوقوف فى وجه روسيا فى الملف الأوكرانى، وبشفافية اكبر فى استخدام الطائرات من دون طيار فى الحرب ضد الإرهاب. ولكنه عمد فى البداية إلى شرح نظرته بشأن موقع أمريكا فى العالم.

وفى خطاب امام كوادر اكاديمية وست بونت العسكرية قال أوباما "صحيح جدا إن العزل الأمريكى ليس ممكنا فى القرن الحادى والعشرين". وأضاف "لكن القول أن لدينا مصلحة فى تعزيز السلام والحرية خارج حدودنا لا يعنى ان لكل مشكلة حلا عسكريا"، واستشهد بتصريح للرئيس الأمريكى الراحل دوايت ايزنهاور فى 1947 قال فيه ان الحرب مثل "الجنون الأكثر مأسوية والاكثر غباء لدى الطبيعة الإنسانية".

وتابع الرئيس الأمريكى "أن بعض أخطائنا الأكثر كلفة منذ الحرب العالمية الثانية ليست ناتجة عن امتناعنا بل عن ارادتنا للمشاركة فى مغامرات عسكرية من دون التفكير بالنتائج".

وتابع "على أمريكا دائما أن تقود على الساحة الدولية. إذا لم نفعل ذلك، لا احد سيفعله. الجيش ،هو وسيبقى دائما العمود الفقرى لهذه القيادة". وأوضح أن "تدخلا عسكريا أمريكا لا يمكن أن يكون العنصر الوحيد - أو حتى الأول - فى قيادتنا فى اى ظرف كان".

واضاف "ليس على كل مشكلة أن تكون عبارة عن مسمار فقط لاننا نملك المطرقة الافضل"، هو الذى وصل إلى الرئاسة الأمريكية فى 2009 واعدا بطى صفحة الحرب فى العراق.

ودافع الرئيس الأمريكى عن سياسته تجاه الأزمة السورية، التى أسفرت حتى اليوم عن سقوط اكثر من 160 الف قتيل. وقال "بقدر ما يبدو الأمر محبطا، ليس هناك جواب سهل، ولا حل عسكريا يمكن ان يوقف المعاناة فى مستقبل قريب".

واضاف "كرئيس اتخذت قرارا بعدم إرسال قوات أمريكية إلى وسط هذه الحرب الأهلية واعتقد انه كان القرار الصائب. لكن هذا لا يعنى إننا لا ينبغى أن نساعد الشعب السورى فى النضال ضد ديكتاتور يقصف شعبه ويجوعه".

ووعد بزيادة الدعم الأمريكى "لهؤلاء فى المعارضة السورية الذين يقدمون افضل بديل من الإرهابيين والديكتاتور الوحشي".
كما طلب أوباما من الدول المجاورة لسوريا اى الاردن ولبنان وتركيا والعراق التى تضم الكثير من اللاجئين السوريين بذل المزيد من الجهود.

وتقتصر المساعدة الرسمية الأمريكية للمعارضة السورية منذ بدء النزاع على مساعدة بمعدات غير قاتلة بقيمة 287 مليون دولار.

وردا على تصريحات أوباما قال رئيس لجنة الامن الداخلى فى مجلس النواب الأمريكى مايكل ماك كول ان "الرئيس برهن مرة اخرى انه يختار نزاعاته وفقا للسياسة بدلا من معالجة المشاكل الظاهرة".

إلى ذلك دعا الرئيس الأمريكى إلى تخصيص 5 مليارات دولار لدعم شركاء الولايات المتحدة فى القتال ضد الإرهاب.
وأوضح ان "هذه الموارد ستعطينا المرونة اللازمة لانجاز مختلف المهام بما فى ذلك تدريب قوات الأمن فى اليمن التى باتت تحارب القاعدة ودعم قوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام فى الصومال والعمل مع الحلفاء الأوروبيين لتدريب قوات امن وشرطة حدود عملانية فى ليبيا ومساعدة العمليات العسكرية الفرنسية فى مالي".

وتحدث أوباما عن نيته طى صفحة أكثر من عقد تركزت فيه السياسة الخارجية الأمريكية على الحروب فى أفغانستان والعراق. وكان اعلن الثلاثاء عن بقاء 9800 جندى أمريكى فى أفغانستان بعد العام 2014 قبل الانسحاب الكامل بحلول 2016. وينتشر فى أفغانستان حاليا 32800 جندى أمريكى.

ولكنه أشار إلى أن تنفيذ برنامج الانسحاب من أفغانستان يرتبط بتوقيع الرئيس الأفغانى المقبل على اتفاق الأمن الثنائى بين البلدين والذى يحدد شروط الوجود الأمريكى فى البلاد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة