أكثر من 100 ساعة مستمرة مضت على تواجد رجال الأمن بالقوات المسلحة والشرطة أمام وداخل اللجان الانتخابية، خلال الأيام الثلاثة للتصويت، أدوا دورهم فى الأيام الماضية بكل كفاءة واقتدار، وأثبتوا بالفعل أنهم قادرون على تأمين عملية التوافد على الاستحقاق السابع بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن.
منذ الثانية عشر صباحا يوم السبت الماضى، تسلمت وزارتا الداخلية والدفاع اللجان التى من المقرر أن تجرى بها الانتخابات على منصب رئيس الجمهورية، والتى يتسابق فيها كل من المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، حيث من المقرر أن تتواجد فيها حتى نهاية عملية الفرز وتسليم الصناديق للجنة العليا للانتخابات.
بدأت مهمة رجال الأمن منذ تسلمها ليلة الأحد الماضى، بعمليات تمشيط كاملة لجميع لجان الجمهورية، من قبل خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية والكلاب البوليسية، وذلك بغرض التأكد من عدم وجود أية عبوات ناسفة قد يكون زرعها أحد المنتمين للعناصر الخارجة عن القانون أو الخلايا الإرهابية، التى تخطط لتأجيج الوضع الأمنى بالبلاد.
وخرج عدد كبير من قيادات وزارة الداخلية وعلى رأسهم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، مؤكداً أن قوات الأمن ورجال الشرطة البواسل قادرون على تأمين الانتخابات، وأنهم على أتم الاستعداد لردع كل العناصر الخارجة عن القانون، وقدرتهم أيضاً على إحباط أية مخططات قد تطال اللجان الانتخابية والناخبين، والتى قد يكون من شأنها تعطيل سير عملية التصويت فى الانتخابات.
ومع بدء عملية التصويت وفتح اللجان فى تمام الساعة التاسعة صباح يوم الاثنين الماضى، انتشرت قوات الجيش والشرطة بصورة مكثفة لتوفير المناخ الآمن لـ53 مليونا و909 آلاف و306 مواطنين مصريين للإدلاء بأصواتهم داخل 25343 لجنة عامة وفرعية ومقرا انتخابيا، حيث دفعت القوات المسلحة فى تأمين العملية الانتخابية بعناصر تقدر بـ181 ألفا و912 ضابطا وجنديا بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وقيادات وهيئات وإدارات القوات المسلحة، كما نشرت وزارة الداخلية أكثر من 100 ألف رجل أمن مركزى وقوات من العمليات الخاصة، فى محيط الـ13 ألفا و899 لجنة بجميع ربوع الجمهورية، لتأمين المواطنين أثناء وقوفهم أمام اللجان للتصويت لاختيار أول رئيس بعد ثورة 30 يونيو.
وخرج اللواء مدحت المنشاوى، مساعد وزير الداخلية للعمليات الخاصة، قائلا إن جميع لجان التصويت مؤمنة بالكامل وأن الظروف الأمنية مهيأة لتصويت المصريين فى أمن وأمان، مضيفاً أن قوات الأمن مستعدة للتعامل الفورى مع جماعة الإخوان المسلمين ولن يسمح لهم بتعكير صفو العرس الديمقراطى، مشيداً بدور المرأة المصرية فى المشاركة الإيجابية فى الانتخابات.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بعمل جولات تفقدية فى عدد كبير جداً من لجان القاهرة، وأدلى بصوته فى أول ساعتين من عملية التصويت فى مدرسة المستقبل التجريبية بمصر الجديدة، وتفقد التمركزات الأمنية بمحيط اللجان بمناطق مصر الجديدة ومدينة نصر وشبرا ووسط العاصمة.
وأكد اللواء محمد إبراهيم فى تصريحات باليوم الأول للعملية الانتخابية، أن قوات الأمن على أتم الاستعداد لإنجاح عملية التأمين للانتخابات الرئاسية، وشدد على القوات بمحيط اللجان بضرورة تسهيل العملية على المواطنين وبالأخص كبار السن المتواجدين بكثافة أمام اللجان، ومساعدة أفراد الشرطة لهم بنقلهم بالكراسى المتحركة.
وبعد مرور اليومين الأول والثانى ودخولنا فى نهاية اليوم الثالث والأخير لعملية التصويت، شارفت عملية التأمين من قبل رجال القوات المسلحة والشرطة على الانتهاء والتى ستصل مع انتهاء الفرز قبيل فجر غد الخميس، فترة زمنية قد تصل لأكثر من 100 ساعة كاملة من التواجد والتأمين والتمشيط ومساعدة المواطنين، كل ذلك دون أدنى شكوى أو كلل أو ملل من قبل قوات الأمن المكلفة بالتأمين، لأنهم على أتم الثقة بأن ما يقومون به من صميم مهمتهم لتأمين مستقبل البلاد.
وظهر للمرة الثانية خلال الأيام الثلاثة لعملية التصويت عناصر من الشرطة النسائية فى تأمين عدد كبير من لجان السيدات فى عدد كبير من دوائر وقطاعات العاصمة، لتأمين العملية الانتخابية أثناء إدلاء المواطنين بأصواتهم وقامت عناصر الشرطة النسائية بعمليات تفتيش ذاتية لحقائب السيدات المشاركات فى عملية التصويت بلجان مناطق الساحل وشبرا وروض الفرج والزيتون والمطرية والتجمع الخامس والمعادى، وذلك بغرض تسهيل عملية التصويت بشكل آمن.
وسطر رجال الشرطة فى هذه الانتخابات حبهم الفعلى للوطن، وفى واقعة تعكس هذا التفانى فى العمل على حمايةً المواطنين، ومدى تسابق الضباط والأفراد بمديرية أمن القاهرة على المشاركة فى تأمين العرس الديمقراطى، الذى تشهده البلاد، وتحديهم لقوى الشر والإرهاب، أصرّ ضباط الشرطة المصابين فى الأحداث الأخيرة بالقاهرة على الخروج من المستشفى للمشاركة فى تأمين عملية التصويت رغم عدم اكتمال شفائهم.
ومن جانبه، أصرّ الرائد محمد الصعيدى المصاب بطلق نارى خلال أحداث المدينة الجامعية للأزهر، على الخروج من المستشفى صباح يوم الاثنين الماضى، رغم عدم اكتمال شفائه وتحذيرات الأطباء له والمشاركة مع زملائه ورؤسائه ومرؤوسيه فى العمل من ضباط وأفراد ومجندين لتأمين اللجان الانتخابية، وتواجد رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر ثان فى محيط القسم للشد من أزر القوات وطمأنتهم بأن قائدهم بينهم رغم إصابته منذ أيام بطلق نارى فى هجوم الأزهر، كما تفقد محيط اللجان الانتخابية بدائرة القسم للوقوف على عملية التأمين.
كما تواجد كل من النقيب حمدى السعيد والمندوب رشدى رضا، المصابين فى حادث انفجار المطرية، إثر تعرضهم لإلقاء قنبلة بدائية الصنع أثناء تأمينهم أحد سرادق مرشحى الرئاسة المشير عبد الفتاح السيسى، داخل ديوان قسم شرطة المطرية، للمشاركة فى عملية التأمين، وأصر الضابطان المصابان خلال الأسبوع قبل الماضى، على المشاركة مع زملائهم فى عملية تأمين الانتخابات الرئاسية، رغم أنهما حتى الآن فى مرحلة العلاج.
100 ساعة عمل لـ"الجيش" و"الشرطة" فى تأمين الانتخابات الرئاسية.. و280 ألف ضابط ومجند لبوا نداء الوطن..تسلموا اللجان ليلة الأحد ويغادرونها فجر الخميس.. وأبرز المشاهد إصرار الضباط المصابين على المشاركة
الأربعاء، 28 مايو 2014 07:11 م
قوات من الجيش والشرطة لتأمين اللجان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
دالسيد
ربنا يعينكم ويحفظكم عمل بطولي قمتم به وربنا يقويكم ويحفظكم من الخونة
المشكلة الخائن من ولادنا وعايش في وسطنا
عدد الردود 0
بواسطة:
سعد محمود
تسلم اليادى ياأبطال
ربنا معاكم وينصركم ويحافظ عليكم
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال عبد المنعم
رجال الشرطة والجيش
الف مليون تحية وتعظيم سلام
عدد الردود 0
بواسطة:
tarek
مزلعتش ان الاعداد مش زي المتوقع غير عشانكو
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف سليمان
رجال مصر الحقيقيين...
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود شكر
الف شكر
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
تعقيب بسيط
عدد الردود 0
بواسطة:
Nbail Ahmed
امانه النشر
الانخابات خلصت والكهرباء انقطعت هههههههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
هبه
نا س محترمه