وائل السمرى يكتب: جماعة الذبابة الحمقاء والصيد فى المياه العكرة.. الإخوان نسوا أن مصر استفتت على شرعية يونيو فى استفتاء الدستور.. وإقصائهم حظى بأكبر إجماع شعبى فى تاريخ مصر

الثلاثاء، 27 مايو 2014 09:27 م
وائل السمرى يكتب: جماعة الذبابة الحمقاء والصيد فى المياه العكرة.. الإخوان نسوا أن مصر استفتت على شرعية يونيو فى استفتاء الدستور.. وإقصائهم حظى بأكبر إجماع شعبى فى تاريخ مصر محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وكأن عقول الإخوان ومن على شاكلتهم قد غادرت أجسادهم إلى الأبد، تعيش الجماعة فى الوهم وتسمنه وتغذيه ثم تأكله وحدها معتقده أن المصريين يشاركونها فى مائدة الوهم، يثبت الشعب المصرى مرة بعد مرة لتلك الجماعة الفاشلة إنها خرجت من قاموسه السياسى إلى الأبد لكنها كالذبابة الحمقاء لا تترك أحد فى حاله، وتظل تزن حول أذنيه حتى يرديها قتيلة بـ"منشة" أو مبيد حشرى فتاك.

دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور فقاطع الشعب المصرى تلك الدعوة الخبيثة ونزل بكثافة كبيرة فمنح ثورة 30 يونيو أكبر شرعية فى تاريخ مصر بأكبر إجماع فى تاريخنا على هدف واحد، فلا يجب أن ننظر إلى استفتاء 2014 على أنه مجرد استفتاء على الدستور ولكن لابد أن ننظر إلى هذا الحدث التاريخى فى سياق كراهية الشعب المصرى المخلص لمصر فحسب لجماعة الإخوان المسلمين، وإذا ما نظرنا إلى أرقام الناخبين فى جميع الاستحقاقات الانتخابية التى تلت 25 يناير سنجد أن هذا الاستفتاء منح مصر أكبر إجماع فى تاريخها على هدف واحد، فعدد من شاركوا فى استفتاء 19 مارس 2011 كان حوالى 18 مليون ناخب، أجمع منهم 14 على قول نعم، وفى انتخابات مجلس الشعب حصل الإخوان على نصيب الأسد حيث حصلوا على 43 % من الأصوات أى حوالى 10 مليون صوت من أصل ما يقرب من 22 مليون صوت شاركوا فى الانتخابات.

أما فى انتخابات مجلس الشورى فقد حصل حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين على نصيب الأسد من عدد الناخبين أى ما يقرب من 3 مليون صوت من أصل حوالى ستة ملايين ونصف المليون أدلوا بأصواتهم، أما فى انتخابات الرئاسة 2012 فقد حصل الرئيس السابق محمد مرسى على أكبر عدد أصوات لمرشح منفرد، نسبة حوالى 51 % من عدد من أدلوا بأصواتهم الذين بلغوا حوالى 25 مليون صوت، حصل مرسى منهم على حوالى 13 مليون صوت، وفى الاستفتاء على دستور الإخوان قال حوالى 10 ناخبين نعم، بينما قال حوالى 6 مليون ناخب لا، وفى آخر استفتاء على الدستور بعد الإطاحة بحكم الإخوان قال أكثر من 20 مليون ناخب نعم للدستور، أى أن تلك النتيجة تاريخية بمعنى الكلمة.

العجيب أن الجماعة الآن بعد أن خرجت من دائرة العقل ودخلت فى دائرة الذهان والجنون تتكلم الآن بحماسة شديدة عن شرعية الصناديق وشرعية المقاطعة وهى التى كانت قبل قليل تحاول أن ترمى العملية الانتخابية كلها بالزور والتزوير، وهى أيضا لا تدرى بأنها أول من هاجم فكرة المقاطعة بل كفرت من يدعو إليها، والتاريخ القريب يؤكد لما أن تلك الآفة الضالة التى التصقت بنا والتى تسمى الإخوان المسلمين هى التناقض بعينه، فقد تشدقت الجماعة سابقا بشرعية مجلس الشورى المنحل بل جعلت من هذا المجلس الكسيح أداة للتشريع على هوى الجماعة، وهو المجلس الذى قاطعته أغالبية المصريين، فعلى أقل التقديرات فقد شارك حتى الآن فى الانتخابات الرئاسية ما يقرب من 15 مليون فى حين أن مجلس الشورى الإخوانى المنحل الذى تولى مسئولية التشريع فى أواخر عهد مرسى لم يشارك فى انتخاباته سوى ستة ملايين مصرى من أصل ما يقرب من 50 مليون لهم حق الانتخاب.

لا أريد هنا أن أقلل من شأن ضعف الإقبال على انتخابات الرئاسة بل أنى أؤكد أن ما حدث فى هذه الانتخابات يعد درسا قاسيا للرئيس القادم، ويجب أن يعى الرئيس القادم هذا الدرس جيدا قبل أن يفكر فى كيفية إدارة الدولة، بل يجب يتأمل هذه المهزلة التاريخية الكبيرة أيضا ويحاول أن يستخلص الدروس المستفادة منها، وأهمها أن الشعبية التليفزيونية خادعة وأقرب إلى الوهم منه إلى الحقيقة، فقد انهارت أسطورة الشعبية التليفزيونية للمرشحين التى دشنها بعض الإعلاميين زورا، لكنى أريد فقد أن أؤكد على أن من يظن أن ضعف الإقبال على هذا الجولة الانتخابية بسبب دعوة الإخوان للمقاطعة واهم، وأؤكد أيضا على أن شرعية 30 يونيو أصبحت أمرا واقعا بالاستفتاء على الدستور الذى حظى بأكبر إجماع فى تاريخ مصر على إقصاء تيار متطرف وأحمق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة