كشفت مصادر قضائية باللجنة العليا للانتخابات، ان نسبة المشاركة فى اليوم الأول والثانى لعملية تصويت الناخبين بلغت ما يقرب من 30 إلى 40 % من إجمالى أعداد الناخبين البالغ عددهم 53 مليون و909 ألف و306 ناخب على مستوى الجمهورية.
وأشارت المصادر التى فضلت عدم الإفصاح عن اسمها – أن نسبة المشاركة جاءت مرضية فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد وتخوف المواطنين من الأعمال الإرهابية التى تمارسها جماعة الإخوان.
وأضافت المصادر أن اللجنة ستطبق القانون بشأن الممتنعين عن التصويت فى الانتخابات الرئاسية، والذى ينص على توقيع غرامة مالية 500 جنيه على كل من له حق التصويت وامتنع عن المشاركة بدون عذر من خلال إرسال كشوف بأسماء الممتنعين إلى النيابة العامة لتطبيق القانون عليهم، باعتبارها صاحبة الاختصاص فى هذا الشأن.
وعلى جانب آخر أكد المستشار عبد العزيز سالمان، الأمين العام للجنة العليا للانتخابات، أن اللجنة رصدت فيديو يعرض لقطات مصورة لقيام أحد الأشخاص بتسويد بطاقات الرأى لصالح المرشح الأول، وأضافت أنه تبين أن الفيديو الذى عرضته عدد من المواقع غير صحيح.
وأوضح سالمان فى بيان، أن اللجنة قامت بفحص تلك اللقطات وتبين أن بطاقة الاقتراع المستخدمة فى هذه اللقطات ليست هى بطاقات الرأى المعتمدة من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن حجم الورقة يختلف تماما عن الحجم المعتمد فضلا عن عدم وجود العلامة المميزة الخاصة بكل ورقة غير قابلة للتزوير، أو التقليد فى أعلى الورقة وعند فصل الورقة من الدفتر تنقسم إلى نصفين نصف فى الورقة ونصف يبقى فى الدفتر، مؤكدا على أن القلم المستخدم فى المقطع "قلم رصاص".
وقال "سالمان" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن نحو 95% من اللجان الفرعية على مستوى الجمهورية انتظم بها العمل صباح اليوم الثانى للتصويت، وأنه قام بتفقد عدد من اللجان بنفسه للتأكد من حسن سير العمل بها، مضيفا بأن اللجنة لم تتلق أى شكاوى بخصوص التصويت سوى مشاكل الوافدين.
وشهد مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تجمع ما يقرب من 25 وافدا، لعرض مشاكلهم ورغبتهم فى التصويت بعدما عجزوا عن الدخول إلى اللجان الفرعية بسبب عدم تسجيل بياناتهم بالشهر العقارى فى الأماكن التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
وردا على ذلك قال المستشار عبد العزيز سالمان أمين عام اللجنة العليا للانتخابات، أن اللجنة لم تسمح للوافدين المقيمين فى غير محل إقامتهم والذين لم يسبق لهم تسجيل بياناتهم بالشهر العقارى فى المدة التى حددتها اللجنة بالتصويت وذلك حتى لا يعرض عملية الانتخابات للبطلان مشيرا إلى أن هذه أزمة مختلقة لا داعى منها.
وفى سياق متصل استقبلت اللجنة العليا للانتخابات بعد ظهر اليوم الثلاثاء، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية ديفيد ماريو، وذلك للوقوف على إجراءات العملية الانتخابية، ونقل ملاحظات البعثة المراقبة للانتخابات على عملية التصويت.
وأكد رئيس البعثة للجنة، أن مشهد الناخبين أمام اللجان الفرعية بمثابة حفل كبير معبرا عن اندهاشه بمشاركة المصريين فى الانتخابات.
من جانبه قال المستشار طارق "شبل" عضو الأمانة العامة باللجنة العليا للانتخابات أن اللجنة قررت مساء مد فترة التصويت حتى يتمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم، مشيرا إلى أن القضاة المشرفين على اللجان الفرعية اتبعوا الإجراءات التى وضعتها اللجنة لعملية الفرز وهى أن يقوم رئيس اللجنة الفرعية فى حضور مندوبى المرشحين ووسائل الإعلام والمتابعين والزائرين، بفض الأقفال البلاستيكية الموضوعة على صناديق الاقتراع، وإفراغها من جميع محتوياتها على طاولة أمام الجميع والتأكد من خلوها تماما، وفرد بطاقات الاقتراع على ظهرها وتقسيمها لثلاث مجموعات مجموعة لكل مرشح ومجموعة الأصوات الباطلة، مع عد وإثبات البطاقات التى حصل عليها كل مرشح وكذلك عدد الأصوات الباطلة.
كما شملت الإجراءات إعلان رئيس اللجنة نتيجة الحصر العددى متضمنة عدد الناخبين المسجلين فى الكشف، وعدد من أدلوا بأصواتهم وعدد الأصوات الباطلة والصحيحة، وعدد الأصوات التى حصل عليها كل مرشح أمام الحاضرين، وحق كل مندوب فى الحصول على صورة من كشف نتيجة الحصر العددى.
وعقب الانتهاء من الفرز يقوم رئيس اللجنة الفرعية بالتوجه إلى اللجنة العامة لتسليم كافة أوراق العملية الانتخابية بصحبة قوات الأمن لتأمينها.
مصادر: نسبة التصويت فى الانتخابات الرئاسية مابين 30% إلى 40 %.. والعليا للانتخابات: فيديو تسويد بطاقات الاقتراع غير صحيح.. و500 جنيه غرامة على الممتنعين عن التصويت
الثلاثاء، 27 مايو 2014 03:08 م