مبارك ومرسى يتابعان الانتخابات من السجن.. الرئيس الأسبق حزين لعدم قدرته على التصويت عقب حكم "القصور الرئاسية".. ويستجيب للعلاج ببطء.. ومشاهد مقار الاقتراع تصيب "المعزول" بالذهول.. ويتناول عقاقير مهدئة

الثلاثاء، 27 مايو 2014 09:58 م
مبارك ومرسى يتابعان الانتخابات من السجن.. الرئيس الأسبق حزين لعدم قدرته على التصويت عقب حكم "القصور الرئاسية".. ويستجيب للعلاج ببطء.. ومشاهد مقار الاقتراع تصيب "المعزول" بالذهول.. ويتناول عقاقير مهدئة محمد حسنى مبارك
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابع الرئيس السابق محمد مرسى الانتخابات الرئاسية من داخل زنزانته بسجن برج العرب بالإسكندرية، عبر شاشة التليفزيون من خلال القنوات المصرية، وحرص مرسى- بحسب مرافقيه- على الاستيقاظ منذ الفجر حيث توضأ وأدى الصلاة، ثم جلس يقرأ القرآن ثم شاهد التليفزيون لمتابعة سير العملية الانتخابية.

وظهر الرئيس السابق صامتا شارد الخيال لا يتحدث كثيرا، وتظهر على وجهه ملامح الغضب، وكأنه يتساءل لماذا فشل الإخوان فى الحشد والأعمال الإرهابية وتعطيل خارطة الطريق، حتى وصلت الأمور إلى إجراء الانتخابات الرئاسية لفوز رئيس جديد، خلال أيام يجلس على العرش مكانه.

وتناول الرئيس السابق كميات كبيرة من المهدئات فى الأيام السابقة، وظهرت عليه علامات التوتر، خاصة أنه لا يذهب إلى الفراش كثيرا، ويفضل السهر والجلوس بمفرده أوقاتا طويلة، كما بدأ ينصاع لأوامر ومطالب أفراد الحراسة على عكس الأيام الأولى من دخوله للسجن، حيث كان عنيداً ويدخل فى العديد من المشادات الكلامية مع الحراس، ويردد كلمات الشرعية وأنا الرئيس.

وعلى جانب آخر، سيطرت نفس الحالة من الحزن على الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، الذى أبدى أسفه على عدم تمكنه من الإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية، خاصة بعد صدور حكم بحقه بالسجن 3 سنوات و4 لنجليه علاء وجمال، فى القضية المعروفة باسم القصور الرئيسية، حيث لم يتمكن مبارك من الحصول على الموافقات اللازمة لعقد لجنة انتخابية له داخل مستشفى القوات المسلحة بضاحية المعادى، التى يقبع فيها لتلقى العلاج، وكان الرئيس الأسبق أبدى رغبته فى التصويت والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، وهى ثانى استحقاق ديمقراطى بعد ثورة 30 يونيو، بعدما فشل فى التصويت بالاستفتاء على الدستور 2014. وطلب من فريقه القانونى تجهيز الإجراءات اللازمة حتى يتمكن من الإدلاء بصوته، إلا أن صدور الحكم قبل الانتخابات بأيام، أربك حسابات مبارك وأطاح بحلمه فى التصويت، لتبقى ذكريات إدلاء مبارك بصوته بمصر الجديدة أثناء وجوده بالحكم الأخيرة فى ذاكرته، بعدما فشل فى التصويت عقب رحيله من الحكم.

وبدأت الحالة النفسية لمبارك تسوء مؤخراً، بعدما كانت معنوياته ارتفعت، إلا أنه بصدور الحكم بسجنه بدأ الأمل يفارق عائلة مبارك من جديد، وزاد من مرضه، خاصة أنه تخطى السادسة والثمانين من العمر، ويستجيب للعلاج بطريقة بطيئة، كما أنه أكد للمقربين له أن تقليص راتبه الشهرى والنيل منه فى الآونة الأخيرة زاد من ألمه، حيث وصف ما يتعرض له بـ"البهدلة"، وزاد حزن مبارك عندما علم بضرورة الظهور بالبدلة الزرقاء، أمام وسائل الإعلام لأول مرة خلال أيام قليلة فى 31 مايو الحالى، تحديدًا أثناء جلسة إعادة محاكمته برفقة نجليه وآخرين فى قضية "قتل المتظاهرين".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة