أشاد السيد عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، بنسب المشاركة لجموع الشعب المصرى فى أولى أيام الانتخابات الرئاسية، وذلك خلال مقابلة عبر الأقمار الصناعية مع قناة CNN الأمريكية مع الإعلامية كريستيان أمانپور.
أكد موسى خلال اللقاء على أن مصر لا تعانى من الانقسام على الإطلاق، بل هناك حالة من الانسجام الشعبى، وهو ما ستؤكده نتيجة الانتخابات، فالمصريون ينظرون بكل ثقة الى المستقبل، ونتوقع اختيار الغالبية العظمى من الشعب للمشير السيسى ونحن نؤمن بقدرته على تطبيق الديمقراطية.
وعن سؤال أمانپور حول القبض على ٣ من صحفيى قناة الجزيرة فيما يسمى بقضية خلية الماريوت، أجاب موسى أنه بغض النظر عن أن هناك أخطاء وقعت فى فترة غاية فى الحساسية من عمر البلاد فيجب أن نضع فى الاعتبار أن الظروف كانت استثنائية ومن ثم فإن هناك بعض الإجراءات كانت أيضاً استثنائية فعندما يتعلق الأمر بأمن الناس الذين يعانون يوميا من مخاوف التهديد والعنف والإرهاب، فلا شك أن يكون هناك إجراءات استثنائية تحمى المواطن المصرى.
وقال موسى إن السؤال هو ما يطلبه الناس، وأكد أن مطالبهم وآمالهم هى الاستقرار والأمن فى المقام الأول، فالمصريون يطمحون إلى الحكم الرشيد الذى يعبر بالبلاد إلى الأمام، مشيرا إلى ثقته فى أن السيسى حاكم جيد ويعلم مشاكل المصريين وقادر على حلها، وأننا سنكون فى الفترة القادمة مشغولين بإعادة بناء الدولة وتنظيم الجبهة الداخلية بقوانينها واقتصادها وترتيب الأوضاع بشكل عام.
وأضاف أن المشكلة ليست فى الاقتصاد فقط ولكن فى سوء إدارة الحكم ولذلك كل آمالنا متعلقة بالحكم الرشيد الذى يضمن لنا خطة لإعادة البناء وترتيب الأوضاع وتنشيط الاقتصاد، وأنه من خلال لقاءاته مع المشير يعرف جيدا أن لديه خطة واضحة لإعادة بناء مصر فهو يعلم كيف يبدأ الإصلاح وأين المشكلات الحرجة التى تواجهها البلاد مثل الاقتصاد والأمن، وكل ذلك وفقا لإحصائيات ودراسات جمعها بعناية ليبنى عليها رؤيته وكل ما يحتاجه المصريون هو المزيد من الدعم الداخلى والعربى أيضاً الدولى.
وأكد موسى أن الحكومة مازالت جديدة ولديها الفرصة فى إحراز تقدم للدولة، لافتا إلى أن محاسبة السيسى تبدأ بعد تقلده المسئولية فهو حتى الآن مازال مرشحا للرئاسة.
وحول سؤال امانبور عن وعد المرشح المنافس للسيسى حمدين صباحى عن الإفراج عن كافة المعتقلين فور تقلده الرئاسة، أجاب موسى رغم صداقتى للسيد حمدين وتقديرى له إلا أننى اعتبر هذا الكلام مخالفا للدستور الذى استفتى عليه المصريون، فمن يحكم فى هذه المسألة هى المحاكم المصرية وفقا للقانون الذى يقره مجلس الشعب وهو حتى الآن لم يشكل بعد.
وتابع موسى: "يا كريستيان الناس تعبوا هنا.. إنهم يريدون الاستقرار إنهم يريدون الأمن إنهم يريدون الحياة، اليوم نحن ذاهبون الى الاتجاه الصحيح ولن نلتفت لدعوات التهديد والفوضى من هنا أو هناك المصريون يريدون الحياة".
وطالب موسى المتابعون للشأن المصرى أن يأملون الأفضل لمصر قبل الحديث عن بعض الأخطاء فى ظروف استثنائية اليوم نحن بصدد إصدار كل شىء جديد من أجل مصر سيكون لدينا رئيس جديد وحكومة جديدة وجمهورية جديدة، الجمهورية الثالثة.
واختتم تصريحاته قائلا: "نحن اليوم ذاهبون لانتخاب رئيس بموجب نصوص الدستور فالعملية فى مجملها ديمقراطية ولا مجال لحديث واقعه يؤكد أن المصريين يختارون والاختيار هو أساس قواعد اللعبة الديمقراطية".