حزب "الحرية والعدالة" الجزائرى يقترح تأجيل مشاورات تعديل الدستور

الثلاثاء، 27 مايو 2014 12:51 ص
حزب "الحرية والعدالة" الجزائرى يقترح تأجيل مشاورات تعديل الدستور مواطنين جزائريين - صوره ارشيفيه
الجزائر (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا حزب "الحرية والعدالة" الجزائرى حكومة بلاده لتوسيع دائرة المشاورات السياسية حول مراجعة الدستور‮ ‬لتشمل كل القوى الفاعلة في‮ ‬المجتمع بغض النظر عن وضعها القانوني.

وأوضح المكتب الوطنى‮ ‬لحزب "الحرية والعدالة" ـ فى ‬بيان له اليوم ـ‮ ‬أن توسيع دائرة المشاورات إلى كل القوى الفاعلة بغض النظرعن وضعها القانونى ‬ينسجم مع روح المصالحة الوطنية التى‮ ‬أدرجت عن جدارة فى ‬المقترحات المعروضة للنقاش ضمن الثوابت الوطنية‮.‬

ويرهن الحزب نجاح المراجعة الدستورية بتحقيق أوسع توافق وطنى ‬ممكن،‮ ‬حتى لو اقتضى الحال أمام انقسام الطبقة السياسية،‮ ‬تأجيل تاريخ بدء المشاورات ببضعة أسابيع،‮ ‬باعتبار أن العمل فى ‬قضية مصيرية بقاعدة‮ "‬الحوار مع من شارك‮" ‬مهما كانت درجة تمثيلهم الحقيقى‮ ‬تتنافى مع معنى التوافق ويزيد أزمة الثقة تفاقما بين السلطة وأجزاء واسعة من القوى السياسية،‮ ‬ويضعف تبعا لذلك التماسك الوطنى‮ ‬الضرورى‮ ‬لمواجهة الأخطار المحدقة بالبلاد‮".‬

وحذر الحزب الحكومة الجزائرية من مغبة الاستهانة بالحركية الناشئة فى‮ ‬الشارع عن الغليان السياسى‮ ‬والاجتماعي‮ ‬القائم،‮ ‬مبرزا أن تفادى‮ ‬الجزائر عام‮ ‬2011‮ ‬لموجة تهاوي‮ ‬الأنظمة العربية لا‮ ‬يعنى‮ ‬أنه لن‮ ‬يحدث اليوم فى‮ ‬أية لحظة،‮ ‬لأن أسبابه مازالت قائمة،‮ ‬داعيا إلى ضرورة التعجيل بالتغيير الذي‮ ‬اعتبره حتمية‮ ‬يفرضها مستوى تطور المجتمع ومتطلبات الحداثة،‮ ‬لتجنيب البلاد احتمالات الانزلاق‮.‬

وقرر الحزب ذاته المشاركة فى‮ ‬المشاورات السياسية التى‮ ‬يطلقها أحمد أويحيى فى الأول من يونيو القادم، داعيا أويحيى لتقديم توضيحات حول كيفية تنظيم هذه المشاورات حتى‮ ‬يحدد شكل المشاركة فيها على أساس أن‮ "‬الشكل‮ ‬يساعد على فهم الغايات وكشف النوايا الكامنة وراءها‮..".‬

واعتبر الحزب المشاورات فرصة أخرى لاختبار درجة استيعاب السلطة لأبعاد التحولات الإقليمية العنيفة،‮ ‬واستعدادها لعدم تكرار ما‮ ‬يشبه مبادراتها السابقة التي‮ ‬بينت الأحداث أنها كانت مدفوعة بإرادة كسب الوقت،‮ ‬مما أدى إلى إفراغ‮ ‬مبدأ التداول السلمى‮ ‬على الحكم من محتواه،‮ ‬مؤكدا أن الحكومة أمام فرصة قد لا تتجدد للتعامل إيجابيا مع انتظارات المجتمع بإثبات حسن إراداتها في‮ ‬تسهيل إنجاز التغيير السلمي‮ ‬المنشود‮. ‬‭





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة