قالت جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، إنها تدعم السيسى لأنه يشبه الرئيس الراحل فى تدينه، وعلى حد قولها "هيراعى ربنا فى كل خطوة يخطوها"، مشيرة إلى أن ذلك أكبر ضمانة لديها يؤكد على إخلاصه وتفانيه فى العمل من أجل مستقبل مصر، مشيرة إلى أن عدم عرضه برنامجا بشكل مباشر لا ينتقص منه، لأنه قدم عددا من المشروعات الهامة فى أحاديثه التليفزيونية، والتى علقت عليها قائلة "أثق فى أنه لم يصرح بمشروعات إلا وهو متأكد أنه سينفذها".
وأضافت جيهان السادات، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن السيسى الوحيد القادر على تعديل اتفاقية كامب ديفيد، مضيفة السادات وقع على الاتفاقية وقتها لأنها كانت أقصى ما يمكن أن يحققه، وكان يهدف أن يتم تعديلها لاحقا، وهو ما لم يحدث من الأنظمة السابقة لأن القرار يحتاج قائدا مثل السيسى لكى يجبر الدول على تعديلها.
وحول مقاطعة المشاركة فى الانتخابات الرئاسى أوضحت أنها تعتبر التخلى عن التصويت خيانة فى حق مصر، مشددة على أن التصويت حق لا يجب أن يتخلى عنه الشباب، مناشدة المواطنين بضرورة النزول للمشاركة فى العملية الانتخابية حتى يظهر المصريون أمام العالم أنهم يد واحدة، مضيفة "المقاطعة سبيل الدول المتخلفة، واحنا عايزين نبين للعالم كله إننا دولة متحضرة نازلين لاختيار رئيسنا القادم".
وانتقدت الترويج للعملية الانتخابية على أنها مسرحية، وأن مؤسسات الدولة تدعم مرشح بعينه، قائلة إن الانتخابات مستحيل أن يتم تزويرها بدليل أننا دعونا كل العالم ليأتى لمراقبتها، كما أن المواطنين بعد 25 يناير أصبحوا واعين و"مفتحين وعارفين حقوقهم ومش هتقدر أى حكومة تدارى على أخطائها، كما كانت تفعل فى السابق، ولو استمر الشباب فى مقاطعته التصويت لا يحق لهم أن يطالبوا بأى حقوق فى المستقبل، لأنهم تخلوا عن حقهم فى إبراز صوتهم من البداية" مضيفة "محتاجين نقف إيد واحدة لأن مفيش وقت للندم".
وشددت زوجة الرئيس السابق على أن زيادة المشاركة ستدعم السيسى ليواجه الضغوط الخارجية والداخلية وتمكنه من تنفيذ رؤيته لأنه وقتها سيعتمد على دعم المصوتين، مضيفة "الناس لازم تنزل عشان خاطر مصر ومستقبلها، ويجب أن تدرك أن الانتخابات هذه المرة مختلفة عن باقى الانتخابات لأنها تأتى بعد حكم مرسى، ويجب أن يشارك المواطنون ليؤكدوا دعمهم لمصر فى مواجهة الإخوان".
وأنكرت جيهان السادات أن يكون وصول المشير عبد الفتاح السيسى للحكم ممثلا لـ"حكم العسكر"، مشيرة إلى أنها ترفض كلمة عسكر وتفضل "الجيش"، الذى لا تعتبره منعزلا عن الشعب المصرى، وبناء عليه من حق السيسى الترشح مثله كباقى المواطنين، قائلة "لا يسىء له أنه كان من مؤسسة الجيش بل يدعمه، لأن الجيش حامى مصر، ويجب أن يظل قويا، والسيسى لم يكن مجبرا أن يترك منصبه فى وزارة الدفاع، ويترشح لرئاسة الجمهورية ليقابل هذا الكم الهائل من المشكلات الأمنية والاقتصادية التى تواجهنا حاليا، متسائلة: كيف يضحى من أجلنا ولا ندعمه ونسانده؟، ونظهر للعالم أنه ذو شعبية يستطيع من خلالها أن يفرض رأيه ويقابل المؤامرات الخارجية من أمريكا وأوروبا وتركيا وقطر وباقى الدول التى تضع أعينها على مصر".
وحملت زوجة الرئيس السادات حملة السيسى المسئولية فى عدم وصول رؤيته للمواطنين والشباب المقاطع، ووصفتها بأنها ضعيفة، مشيرة إلى أن السيسى لم يأخذ فرصته بعد، والحملة لم تستطع أن توصل للشباب أن المشير لو نجح "هيمكنهم من الحكم"، معتبرة أن وجود بعض وجوه الحزب الوطنى حوله لا تدينه قائلة "ليس كل من تعامل مع النظام السابق فاسد، وأثق فى أن السيسى سيستبعد أى وجوه سيئة ولن يسمح باستغلاله"، مضيفة "هياخد فرصته لما يبقى رئيس وبكرة الشباب تتأكد أنه هيفتحلهم الفرصة للحكم".
وأضافت "أنا عايزة اللى ييجى يرفع مستوى الفقير من خلال تحديد حد أدنى وأقصى للأجور والاهتمام بالمرأة ومشاركتها فى العمل العام واندماجها فى الحكم، والأهم إعادة حقوق الشباب لأنهم هم من أنجحوا ثورة 25 يناير و30 يونيو، وهم من زادوا من وعى المواطنين، ودعمت السيسى لأنى رأيت أنه قادر على تنفيذ تلك المطالب، كما أنه القادر على جذب أموال الدول العربية التى تحبه وتعتبره قادر على إعادة بناء مصر، ومواجهة الدول الخارجية التى تريد تفتتيها وهو ما تخشاه كل الأنظمة العربية، لأنها تعلم أن قوة مصر حائط صد للدفاع عن باقى الدول، ووصول المشير يعنى أنهم سيدعمونا وهو أمر يختلف عن صباحى".
وقالت إن السيسى فى حال عدم تحقيقه المطالب السابقة ستنضم إلى معارضته، مشيرة إلى أن الشعب لم يعد يتعامل مع الرئيس مثل النظام السابق، بل أصبح لديه الوعى الكافى لمحاسبته ومساءلته عن المشروعات التى يقدمها لخدمته، موضحة أن ذلك لا يجب أن يكون عن طريق التظاهرات التى توقف الإنتاج، على حد قولها، مضيفة "يجب أن ندعم الرئيس أولا قبل أن نتظاهر ضده، وفى الدول المتحضرة، التظاهر يكون بتصريح وسلمى وله أماكن محددة حتى لا يعطل المرور، لكن ما يحدث فى الفترة ما بعد 30 يونيو ليست مظاهرات وإنما فوضى وإرهاب".
جيهان السادات: السيسى متدين مثل زوجى الرئيس الأسبق.. وهو الوحيد القادر على تعديل كامب ديفيد.. والدول العربية ستدعمه حال نجاحه.. ومقاطعة الانتخابات خيانة.. وحملة المشير فشلت فى إيصال أفكاره للناس
الثلاثاء، 27 مايو 2014 11:58 م