قال البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الانتخابات الرئاسية أمس واليوم، تعد تاريخية فى عمر الوطن، حيث شارك الشعب كله مسلموه ومسيحيوه، مشددا على الاهتمام بهذه الانتخابات لأنها فرصة تاريخية، مضيفا: "ذهبت وأدليت بصوتى وأعلم أن كل الكنائس والمصريين والأساقفة فى الصعيد وبحرى وسيناء والساحل الشمالى يشاركون، وتابعت عبر التلفيزيون طوابير الانتخابات".
وأضاف البابا تواضروس فى كلمه للشعب المصرى، "شكل طيب أن تعطى الدولة إجازة للمساعدة أكثر ولا حجة لعدم المشاركة، وكل واحد له صوت له قيمة كبيرة وصوت بجوار صوت يوجد رأى وفكر واختيار وقرأت قصة تقول مسمار ينقذ حدوة حصان وحدوة حصان تنقذ حصان وحصان ينقذ فارس وفارس ينقذ دولة، البداية من المسار فلولا المسار لما فاز الفارس ولولا الصوت لما كان الشخص المنتخب الذى يتحمل مسئولة جسيمة بعد 3 سنوات من عدم الاستقرار وهذا له أهمية قصوى فى تاريخ الوطن".
وتابع البابا، أنه ربما تكون عملية الانتخابات الرئاسية هذه أهم حدث فى القرن الواحد وعشرين فى تاريخ مصر، وتكاتف المصريين كلهم والاندماج الذى يعيشه المصريون، فالمصريون كمسلمين ومسيحيين وقضاء وشرطة وفن وثقافة وإعلام والمجتمع البسيط فى القرية والمدينة والعواصم والنجوع الصغيرة فى المناطق الصحراوية فى كل مصر سيناء وجنوب الوادى مثل حلايب وشلايتين والحدود مثل مرسى مطروح والمناطق السياحية، موضحا: "نحن فى لحظة اندماج نادرة وهذا مستقبل".
وأردف بطريرك الكنيسة المرقسية، "عندما قرأت برامج المرشحين للرئاسة وجدتها تقدم صورة طيبة عن مستقبل مصر وسوف ينجح رئيس وآخر معارض وطنى مصر تحتاج ذلك، فمصر تحتاج رئيس ومعارض وطنى من أجل الوطن لو توفر ذلك فسوف يكون لصالح البلاد".
وأوضح البابا أن مصر تستحوذ على الاهتمام فى الانتخابات الرئاسية رغم وجود انتخابات أخرى فى نفس التوقيت فى أوكرانيا والاتحاد الأوروبى، مشددا على ضرورة المشاركة العددية لأنها تؤكد ما سبق، حيث تعطى نوع من الثقة والثقل فى النتائج، مشددا على ضرورة المشاركة حتى لو هناك رفض للمرشحين.
وأنهى البابا كلمته قائلا، "أدعو كل مصرى ومصرية ألا يتقاعس عن هذه المهمة الوطنية والمشاركة الإيجابية فى الانتخابات، حيث تعد الخطوة الرئيسية فى خارطة الطريق والديمقراطية ووضع مصر على خريطة العالم لتنطلق إلى المستقبل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة