فرغم شدة ظروف المرض والشيخوخة التى أهلكت عاتقهم، امتلأت اللجان الانتخابية بشيوخها ومسنيها وخلت من عنفوان الشباب، وخلال جولتنا بلجان التصويت بمنطقة الجمالية التقينا بعدد من هؤلاء المسنين الذين أصروا على المشاركة فى تقرير مصير وطنهم.
فعلى أبواب لجنة مدرسة القديس يوسف "الفرير"، وجدنا الحاجة زكية - مُسنة تبلغ من العمر 78 عاماً ولا تقوى على السير بعد أن توقفت قدمها اليسرى عن الحركة بعد إصابتها بمرض السكرى، والتى حضرت بصحبة ابنتها وحفيدها للإدلاء بصوتها، حيث توجهت باللوم لجيل الشباب مؤكدة أن قدمها لم تتحرك منذ 8 سنوات ولكنها أصرت على المشاركة بينما يجلس الشباب فى بيوتهم وعلى المقاهى.
وعلى بُعد ما يقرب من 200 متر تقريبا تقع لجنة مدرسة المعز الابتدائية المشتركة، التى امتلأت منذ الساعات الأولى للتصويت أمس وحتى الآن بالمُسنين كبار السن، حيث قال عم إبراهيم والذى يبلغ من العمر 75 عاماً، إنه ألح على أبنائه أن يصطحبوه إلى لجنته الانتخابية للإدلاء بصوته فى انتخابات الرئاسة، وأضاف: "إن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية واجب وطنى مثل المشاركة فى الحروب والعمليات العسكرية ولابد من المشاركة وخاصة من الشباب".
فيما حركت المشاعر الوطنية أم محمد من مرقدها بمنزلها المتواضع بحارة قصر الشوق لتتوجه إلى لجنتها بمدرسة الحسين الابتدائية المشتركة للإدلاء بصوتها لرغبتها فى تغير مصير مصر ولتضعها بيدها على المسار الصحيح –حسب تأكيدها.





