المغتربون ملهمش نصيب.. الحاج "عيد" مبيعرفش يقرا ومحدش قاله يعمل توكيل.."إحنا ناس جهلة بس من حقنا نشارك" شعار جديد أمام اللجان.. قرار التوكيلات أضاع حقوق ضيوف العاصمة.."اسمك مش موجود يا حاج" كانت صادمة

الثلاثاء، 27 مايو 2014 02:45 ص
المغتربون ملهمش نصيب.. الحاج "عيد" مبيعرفش يقرا ومحدش قاله يعمل توكيل.."إحنا ناس جهلة بس من حقنا نشارك" شعار جديد أمام اللجان.. قرار التوكيلات أضاع حقوق ضيوف العاصمة.."اسمك مش موجود يا حاج" كانت صادمة المغتربون المحرومون من التصويت أمام اللجان
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"اعرف مكان لجنتك الانتخابية".. جملة لم تشغل باله كثيراً قبل أن يستعد للنزول متكئاً على عصا تعينه على تحمل آلام جسده الستينى، أمام الجامعة العمالية بمدينة نصر اعتاد التواجد فى تمام العاشرة صباحاً بمجرد بداية اليوم الأول لكل دورة انتخابية أو جولة للاستفتاء على الدستور منذ اندلاع الثورة وحتى انتخابات 2014، التى لم يجد فيها الحاج "عبد اللطيف عبد الكريم" مكانه فى اللجنة التى اعتاد التوجه إليها ليدلى بصوته فى هدوء، "شوفلى كده يابنى أنا لجنتى رقم كام".. قالها متسائلاً لأحد الناخبين الشباب بجانبه قبل أن يجيبه الشاب متهكماً فى البحث "اسمك مش مكتوب يا حاج".

تساؤلات محتارة وبحث مضنى أعقبتها اعتراضات مشابهة بدأت فى الانضمام لصوت الحاج "عيد" من آخرين واجهوا المشكلة نفسها بقدرة بسيطة على استيعاب ما حاول شرحه القضاة ورجال الأمن عن وضع المغتربين فى لجان الاقتراع الذى جاء صادماً لمعظمهم.

"كان المفروض تعملوا توكيل عشان انتو مش من القاهرة".. هكذا هبطت عليه الجملة التى لم يفهمها جيداً قبل أن يرد مستفهماً "يعنى إيه توكيل؟.. وماحدش قالنا ليه على الموضوع ده؟"، قليلاً من الشرح دفع عم "عيد" لاستكمال حديثه قائلاً: أنا من بنى سويف وبقالى هنا 20 سنة فى القاهرة ولا بعرف أقرا ولا أكتب وما افهمش فى الحاجات دى، أنا جاى أحط صوتى زى ما بعمل كل مرة"، مشيراً إلى الدورات الانتخابية طوال الثلاث سنوات الماضية تحدث "عم عيد" عن تجربته مع الانتخابات التى ساعدته فى وضع صوته من قبل.

"أحنا ناس جهلة، بس من حقنا نختار بردوا، ولا بنفهم فى توكيل ولا تغيير وماحدش حتى قالنا احنا هننتخب فين".. هكذا التقطت "رشا غالب" أطراف الحديث من عم "عيد" متحدثة عن المشكلة نفسها، التى وقفت فى وجه عدد لا بأس به من الناخبين وانتهت بذهابهم دون وضع أصواتهم، كما وصل الأمر إلى حد التشابك والاعتراض المصحوب بالغضب والثورة أمام بعض اللجان التى وقف أمامها الناخبون فى إصرار على التصويت ولكن دون جدوى، اصطدموا بقرار التوكيلات التى انتهى وقتها قبل يوم 10 مايو الماضى، ولم تسعفهم ظروفهم المادية فى السفر أو التعرف على مقر اللجان، ولم يشغل بالهم سوى التصويت على انتخابات لا يعلم سوى الله متى تتكرر.











مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

ATEF

SHARM ELSHEIKH

عدد الردود 0

بواسطة:

ع.أ.

المغتربون يحتاجون حلاًّ سريعا خلال ساعات

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الحق

حق المواطنة يرتب التزامات كما يكسب حقوق

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد عبد الهادى

اقتراح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة