الصحف البريطانية: الغرب يعد بيانات لتهنئة السيسى بالرئاسة.. المشير فى طريقه لتحقيق فوز كاسح.. غضب إسرائيلى لصلاة البابا عند الجدار العازل.. انتخابات أوروبا تتمخض برلمانا يضم تيارات لا تحمل قيم مصالحة
الثلاثاء، 27 مايو 2014 02:02 م
إعداد ريم عبد الحميد و إنجى مجدى
الجارديان:دول الغرب تعد بيانات لتهنئة السيسى بالرئاسة
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الحكومات الغربية ستلجأ إلى استخدام لغة ملتوية عندما يصبح عبد الفتاح السيسى رئيسا حال انتخابه.. وأضافت أن لا أحد يشك أن المشير سيفوز فى الانتخابات بهامش كبير بفضل مزيج من الدعم الحقيقى ومقاطعة الإسلاميين وغياب منافسين حقيقيين له.
وقال إيان بلاك، محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة، إن واشنطن ولندن وبروكسل وضعت اللمسات الأخيرة بالفعل لبيانات تمت صياغتها بعناية عن إرادة الشعب المصرى والمضى قدما نحو التحول الديمقراطى.. وستكون هناك دعوات للشمول وتوسيع الفضاء السياسى فى البلاد.. وربما يكون هناك نقد للعدالة وحقوق الإنسان، لكن ستكون هناك تهنئة لرئيس مصر الجديد.
ووراء هذه الأكاذيب، حسبما تقول الصحيفة، حقيقة لا لبس فيها، وهى أن هذا التتويج الجمهورى يضع حدا لآمال أثارتها أكبر ثورات الربيع العربى.. فالسيسى قادر على ارتداء عباءة جمال عبد الناصر والرؤساء القادمين من خلفية عسكرية، لأن السيسى أطاح بمحمد مرسى فى خطوة كانت شعبية بلا شك.
وأعربت بريطانيا عن مخاوفها من تدخل الجيش، لكنها أعربت عن أملها فى أن تشهد مصر وقتا أفضل. وظل هناك توتر بسيط فى العلاقات مع القاهرة لأسابيع، لكن السفراء الذين احتضنوا الإخوان المسلمين خلال العام غير السعيد لمرسى فى الحكم تقبلوا الأمور التى تغيرت بين عشية وضحاها.. واعترف مسئولو الحكومات الغربية فى الاجتماعات الخاصة بخارطة الطريق.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه فى المعركة بين المصالح والقيم، فإن المصالح تفوز، وتشمل محاربة الإرهاب فى سيناء والحفاظ على السلام مع إسرائيل والاقتصاد، حيث إن بريطانيا هى المصدر الأكبر للاقتصاد الأجنبى المباشر فى مصر، ومن غير المرجح أن يتم دفع الديون المصرية الضخمة للشركات البريطانية لو كانت لندن على خلاف مع القاهرة فى المستقبل القريب. كما أن صناعة الدفاع الأمريكية تحتاج إلى التواصل البراجماتى وليس المبادئ.. وربما يصبح الحرب على الإرهاب هو الورقة الرابحة للسيسى.
إندبندنت:السيسى فى طريقه لتحقيق فوز كاسح
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن المرشح عبد الفتاح السيسى فى طريقه لتحقيق نصر كاسح فى الانتخابات الرئاسية، موضحة أن أغلبية الناخبين الذين تحدثت إليهم خلال اليوم الأول للتصويت أعربوا عن دعمهم للسيسى، ونقلت عن أحدهم قوله: إننا نصوت للرجل الذى أنقذنا ولم يخذلنا أبدا، الرجل القوى السيسى.
ومن أمام إحدى اللجان الانتخابية بحى جاردن سيتى وردا على سؤال حول أسباب دعمهم للمشير، تحدث الناخبون عن الأمن والاستقرار والحرب ضد الإرهاب والحاجة إلى إحياء اقتصاد البلاد المتدنى.
وفى حى شبرا، أعرب أحد الناخبين وهو عامل بمصنع الأسمنت عن تأييده للسيسى .
رغم أن المشير أكد على الحاجة إلى العمل الجاد والتضحية، إلا أن أنصاره من الفقراء لا يزالون يعتقدون أنه سيجعل حياتهم أفضل حتى لو استغرق الأمر عاما أو عامين.. بينما أبدى مواطن آخر ثقته العمياء فى الجيش، وقال عادل عجيب البالغ من العمر 63 عاما "إن السيسى بفضل خلفيته العسكرية سيكون قادرا على استعادة الأوقات الأفضل لمصر".
فى المقابل رصدت الصحيفة آراء مؤيدى المرشح المنافس حمدين صباحى، وقال أحدهم ويدعى محمد ماهر، مهندس شاب عمره 24 عاما، إنه سيصوت للمرشح اليسارى مضيفا أنه أيّد المظاهرات المناهضة لمرسى.
الديلى تليجراف:غضب إسرائيلى بسبب صلاة البابا عند الجدار العازل
ذكرت الصحيفة أن المسئولين الإسرائيليين الذين رافقوا البابا فرانسيس خلال زيارته للقدس، اقتادوه إلى نصب تذكارى لضحايا الإرهاب، ذلك بعدما قام البابا بالصلاة عند الجدار العازل وجهة رسوم جرافتى تحمل "فلسطين حرة" وأخرى تحث البابا على مناصرة الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الغضب الإسرائيلى حيال توقف بابا الفاتيكان، المرتجل، فى القدس أمام الجدار العازل، هدأ إلى حد ما بعدما قام بزيارة المقبرة الوطنية فى جبل هرتزل.
وجاءت زيارة البابا فرانسيس للنصب التذكارى لليهود ضحايا الإرهاب بعدما طالبت إسرائيل باللفتة، كثقل مواز لقراره بالصلاة عند الجدار العازل الذى يرمز للانقسامات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ورأى المسئولون الإسرائيليون أن خطوة البابا، التى لم يكن مخطط لها، بمثابة انتصار دعائى للفلسطينيين الذين يعتبرون الجدار رمزا للقهر ومثالا قويا على الاستيلاء غير المشروع على أراضيهم. وتفيد تقارير بأن السلطة الفلسطينية تنوى إصدار طابع بريدى يحمل صورة البابا خلال صلاته عند الجدار.
التايمز:الانتخابات الأوروبية ستتمخض عن برلمان يضم تيارات لا تحمل قيم المصالحة
قالت صحيفة التايمز إن منح جائزة نوبل للسلام للاتحاد الأوروبى عام 2012 لدعمه قضايا السلم والمصالحة وحقوق الإنسان فى العالم، كان قرارا غير صائب، بالنظر إلى الانتخابات الأوروبية الأخيرة التى سيتمخض عنها برلمان يضم تيارات يمينية لا تحمل قيم المصالحة بل العداء للأجانب والشوفينية والانعزال.
وتواصل الصحيفة، فى تقرير الثلاثاء، نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية مقتطفات عنه، أن مشروع الاتحاد الأوروبى وضع بشكل خاطئ عندما جمع مختلف الاقتصاديات الوطنية تحت عملة واحدة. فكانت النتيجة أزمة فى الديون وانهيارا لمستوى المعيشة وأدى ذلك بالناخبين إلى التصويت للشعوبية والأحزاب المعادية للمهاجرين فى فرنسا والدانمارك واليونان وفى دول أوروبية أخرى.
وتقول إنه على القادة السياسيين فى أوروبا أن يعيدوا تقييم نظرتهم للاتحاد الأوروبى، وتضيف أن القادة الأوروبيين أثبتوا ضعفهم إلا القلة القليلة منهم على غرار المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل. ولعل أبرز مثال على هذا الضعف هو الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، الذى توهم أن حل الأزمة الاقتصادية يكمن فى رفع الضرائب على الأغنياء، فجرفه وحزبه الاشتراكى، سيل الانتخابات الأوروبية، التى فاز بها اليمن المتطرف.
وتحذر الصحيفة قادة الاتحاد الأوروبى من تهوين نتائج الانتخابات الأوروبية لأن 70% من مقاعد البرلمان ستبقى فى يد الأحزاب التقليدية، وأن توافق اليسار المتطرف واليمين المتطرف مسألة غير واردة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:دول الغرب تعد بيانات لتهنئة السيسى بالرئاسة
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الحكومات الغربية ستلجأ إلى استخدام لغة ملتوية عندما يصبح عبد الفتاح السيسى رئيسا حال انتخابه.. وأضافت أن لا أحد يشك أن المشير سيفوز فى الانتخابات بهامش كبير بفضل مزيج من الدعم الحقيقى ومقاطعة الإسلاميين وغياب منافسين حقيقيين له.
وقال إيان بلاك، محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة، إن واشنطن ولندن وبروكسل وضعت اللمسات الأخيرة بالفعل لبيانات تمت صياغتها بعناية عن إرادة الشعب المصرى والمضى قدما نحو التحول الديمقراطى.. وستكون هناك دعوات للشمول وتوسيع الفضاء السياسى فى البلاد.. وربما يكون هناك نقد للعدالة وحقوق الإنسان، لكن ستكون هناك تهنئة لرئيس مصر الجديد.
ووراء هذه الأكاذيب، حسبما تقول الصحيفة، حقيقة لا لبس فيها، وهى أن هذا التتويج الجمهورى يضع حدا لآمال أثارتها أكبر ثورات الربيع العربى.. فالسيسى قادر على ارتداء عباءة جمال عبد الناصر والرؤساء القادمين من خلفية عسكرية، لأن السيسى أطاح بمحمد مرسى فى خطوة كانت شعبية بلا شك.
وأعربت بريطانيا عن مخاوفها من تدخل الجيش، لكنها أعربت عن أملها فى أن تشهد مصر وقتا أفضل. وظل هناك توتر بسيط فى العلاقات مع القاهرة لأسابيع، لكن السفراء الذين احتضنوا الإخوان المسلمين خلال العام غير السعيد لمرسى فى الحكم تقبلوا الأمور التى تغيرت بين عشية وضحاها.. واعترف مسئولو الحكومات الغربية فى الاجتماعات الخاصة بخارطة الطريق.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه فى المعركة بين المصالح والقيم، فإن المصالح تفوز، وتشمل محاربة الإرهاب فى سيناء والحفاظ على السلام مع إسرائيل والاقتصاد، حيث إن بريطانيا هى المصدر الأكبر للاقتصاد الأجنبى المباشر فى مصر، ومن غير المرجح أن يتم دفع الديون المصرية الضخمة للشركات البريطانية لو كانت لندن على خلاف مع القاهرة فى المستقبل القريب. كما أن صناعة الدفاع الأمريكية تحتاج إلى التواصل البراجماتى وليس المبادئ.. وربما يصبح الحرب على الإرهاب هو الورقة الرابحة للسيسى.
إندبندنت:السيسى فى طريقه لتحقيق فوز كاسح
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن المرشح عبد الفتاح السيسى فى طريقه لتحقيق نصر كاسح فى الانتخابات الرئاسية، موضحة أن أغلبية الناخبين الذين تحدثت إليهم خلال اليوم الأول للتصويت أعربوا عن دعمهم للسيسى، ونقلت عن أحدهم قوله: إننا نصوت للرجل الذى أنقذنا ولم يخذلنا أبدا، الرجل القوى السيسى.
ومن أمام إحدى اللجان الانتخابية بحى جاردن سيتى وردا على سؤال حول أسباب دعمهم للمشير، تحدث الناخبون عن الأمن والاستقرار والحرب ضد الإرهاب والحاجة إلى إحياء اقتصاد البلاد المتدنى.
وفى حى شبرا، أعرب أحد الناخبين وهو عامل بمصنع الأسمنت عن تأييده للسيسى .
رغم أن المشير أكد على الحاجة إلى العمل الجاد والتضحية، إلا أن أنصاره من الفقراء لا يزالون يعتقدون أنه سيجعل حياتهم أفضل حتى لو استغرق الأمر عاما أو عامين.. بينما أبدى مواطن آخر ثقته العمياء فى الجيش، وقال عادل عجيب البالغ من العمر 63 عاما "إن السيسى بفضل خلفيته العسكرية سيكون قادرا على استعادة الأوقات الأفضل لمصر".
فى المقابل رصدت الصحيفة آراء مؤيدى المرشح المنافس حمدين صباحى، وقال أحدهم ويدعى محمد ماهر، مهندس شاب عمره 24 عاما، إنه سيصوت للمرشح اليسارى مضيفا أنه أيّد المظاهرات المناهضة لمرسى.
الديلى تليجراف:غضب إسرائيلى بسبب صلاة البابا عند الجدار العازل
ذكرت الصحيفة أن المسئولين الإسرائيليين الذين رافقوا البابا فرانسيس خلال زيارته للقدس، اقتادوه إلى نصب تذكارى لضحايا الإرهاب، ذلك بعدما قام البابا بالصلاة عند الجدار العازل وجهة رسوم جرافتى تحمل "فلسطين حرة" وأخرى تحث البابا على مناصرة الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الغضب الإسرائيلى حيال توقف بابا الفاتيكان، المرتجل، فى القدس أمام الجدار العازل، هدأ إلى حد ما بعدما قام بزيارة المقبرة الوطنية فى جبل هرتزل.
وجاءت زيارة البابا فرانسيس للنصب التذكارى لليهود ضحايا الإرهاب بعدما طالبت إسرائيل باللفتة، كثقل مواز لقراره بالصلاة عند الجدار العازل الذى يرمز للانقسامات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ورأى المسئولون الإسرائيليون أن خطوة البابا، التى لم يكن مخطط لها، بمثابة انتصار دعائى للفلسطينيين الذين يعتبرون الجدار رمزا للقهر ومثالا قويا على الاستيلاء غير المشروع على أراضيهم. وتفيد تقارير بأن السلطة الفلسطينية تنوى إصدار طابع بريدى يحمل صورة البابا خلال صلاته عند الجدار.
التايمز:الانتخابات الأوروبية ستتمخض عن برلمان يضم تيارات لا تحمل قيم المصالحة
قالت صحيفة التايمز إن منح جائزة نوبل للسلام للاتحاد الأوروبى عام 2012 لدعمه قضايا السلم والمصالحة وحقوق الإنسان فى العالم، كان قرارا غير صائب، بالنظر إلى الانتخابات الأوروبية الأخيرة التى سيتمخض عنها برلمان يضم تيارات يمينية لا تحمل قيم المصالحة بل العداء للأجانب والشوفينية والانعزال.
وتواصل الصحيفة، فى تقرير الثلاثاء، نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية مقتطفات عنه، أن مشروع الاتحاد الأوروبى وضع بشكل خاطئ عندما جمع مختلف الاقتصاديات الوطنية تحت عملة واحدة. فكانت النتيجة أزمة فى الديون وانهيارا لمستوى المعيشة وأدى ذلك بالناخبين إلى التصويت للشعوبية والأحزاب المعادية للمهاجرين فى فرنسا والدانمارك واليونان وفى دول أوروبية أخرى.
وتقول إنه على القادة السياسيين فى أوروبا أن يعيدوا تقييم نظرتهم للاتحاد الأوروبى، وتضيف أن القادة الأوروبيين أثبتوا ضعفهم إلا القلة القليلة منهم على غرار المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل. ولعل أبرز مثال على هذا الضعف هو الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، الذى توهم أن حل الأزمة الاقتصادية يكمن فى رفع الضرائب على الأغنياء، فجرفه وحزبه الاشتراكى، سيل الانتخابات الأوروبية، التى فاز بها اليمن المتطرف.
وتحذر الصحيفة قادة الاتحاد الأوروبى من تهوين نتائج الانتخابات الأوروبية لأن 70% من مقاعد البرلمان ستبقى فى يد الأحزاب التقليدية، وأن توافق اليسار المتطرف واليمين المتطرف مسألة غير واردة.
مشاركة