قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الحكومات الغربية ستلجأ إلى استخدام لغة ملتوية عندما يصبح عبد الفتاح السيسى رئيسا حال انتخابه. وأضافت أن لا أحد يشك أن المشير سيفوز فى الانتخابات بهامش كبير بفضل مزيج من الدعم الحقيقى ومقاطعة الإسلاميين وغياب منافسين حقيقيين له.
وقال إيان بلاك، محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة، إن واشنطن ولندن وبروكسل وضعت اللمسات الأخيرة بالفعل لبيانات تمت صياغتها بعناية عن إرادة الشعب المصرى والمضى قدما نحو التحول الديمقراطى. وستكون هناك دعوات للشمول وتوسيع الفضاء السياسى فى البلاد. وربما يكون هناك نقد للعدالة وحقوق الإنسان، لكن ستكون هناك تهنئة لرئيس مصر الجديد.
ووراء هذه الأكاذيب، حسبما تقول الصحيفة، حقيقة لا لبس فيها، وهى أن هذا التتويج الجمهورى يضع حدا لآمال أثارتها أكبر ثورات الربيع العربى. فالسيسى قادر على ارتداء عباءة جمال عبد الناصر والرؤساء القادمين من خلفية عسكرية، لأن السيسى أطاح بمحمد مرسى فى خطوة كانت شعبية بلا شك.
وأعربت بريطانيا عن مخاوفها من تدخل الجيش، لكنها أعربت عن أملها فى أن تشهد مصر وقت أفضل. وظل هناك توتر بسيط فى العلاقات مع القاهرة لأسابيع، لكن السفراء الذين احتضنوا الإخوان المسلمين خلال العام غير السعيد لمرسى فى الحكم تقبلوا الأمور تغيرت بين عشية وضحاها.. واعترف مسئولو الحكومات الغربية فى الاجتماعات الخاصة بخارطة الطريق.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه فى المعركة بين المصالح والقيم، فإن المصالح تفوز، وتشمل محاربة الإرهاب فى سيناء والحفاظ على السلام مع إسرائيل والاقتصاد، حيث إن بريطانيا هى المصدر الأكبر للاقتصاد الأجنبى المباشر فى مصر، ومن غير المرجح أن يتم دفع الديون المصرية الضخمة للشركات البريطانية لو كانت لندن على خلاف مع القاهرة فى المستقبل القريب. كما أن صناعة الدفاع الأمريكية تحتاج إلى التواصل البراجماتى وليس المبادئ.. وربما يصبح الحرب على الإرهاب هو الورقة الرابحة للسيسى.
موضوعات متعلقة..
السيدات يتفوقن على الرجال فى ثانى أيام التصويت بالمطرية
مستشار شيخ الأزهر يدلى بصوته فى الانتخابات بمحافظة الدقهلية
وفد الاتحاد الأوروبى يصل لجنة قصر الدوبارة بجاردن سيتى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة