الباييس: تراجع الاقتصاد المصرى يهدد عهد السيسى حال فوزه.. ومحلل بـ"هيرمس": مصر لا يمكنها أن تعيش للأبد بالمساعدات المالية من دول الخليج.. ومحلل بالجامعة الأمريكية :على المشير الالتزام بتحفيز الاقتصاد

قالت صحيفة الباييس الإسبانية "إن تراجع الاقتصاد المصرى يهدد عهد عبد الفتاح السيسى بعد توليه منصب رئيس جمهورية مصر العربية"، مشيرة إلى أنه على سبيل المثال فى الأقصر هناك 6 صفوف من السفن الكبيرة تقف دون عمل بعد أن كانت تبحر فى النيل يوميا وهى حاملة العديد من السياج ولكن بين عامى 2010 و2013 كان دخل مصر من قطاع السياحة 14.000 مليون دولار أى أقل بـ6.000 مليون دولار، وهذا التباطؤ فى قطاع السياحة يؤدى بطبيعة الحالة إلى ركود الحالة الاقتصادية.

وقال محمد أبو باشا، المحلل بالمجموعة المالية هيرمس أكبر بنك استثمارى عربى وأنشط شركات سوق الأسهم والبورصة مع حجم التداول وقيمته وعدد العمليات إن "الوضع المالى فى مصر أصبح حساسا للغاية على الرغم من حدوث انتعاش بسيط فى الأشهر الأخيرة، وفى السنوات الثلاثة الماضية فإن الناتج المحلى زاد فقط 2% وهو ما يعد أقل بكثير من النمو السكانى، ولذلك فإن هناك أزمة ركود وعجز من الممكن أن تؤدى لانفجار، ولابد من أن الناتج المحلى يزيد بنسبة 14% هذا العام".

وأوضح أبو باشا للصحيفة الإسبانية أن "المشكلة الأكثر إلحاحا هو انهيار احتياطات النقد الأجنبى، مشيرا إلى أن "السبب فى انتعاش الاقتصاد المصرى فى الأشهر الأخيرة يرجع إلى المساعدات القادمة من الخليج، حيث وصلت تلك المساعدات إلى 12.000 مليون دولار.

وأضاف أبو باشا أن الإخوان المسلمين يعتبر عدوا مريرا لدول الخليج وهو ما يفسر المساعدات السخية للنظام الملكى النفطى لمصر، ولكن مصر لا يمكنها أن تعيش للأبد بتلك المساعدات المالية من دول الخليج والوضع الحالى غير قابل للاستمرار.

وقال محمد فهمى، أستاذ فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة إن "تراجع سعر برميل النفط فى المملكة العربية السعودية يمكن أن يسبب الانسحاب المفاجئ لتلك المساعدات، لذلك فمن الصعب استمرار هذا الوضع فى مصر"، مشيرا إلى أن الكثير من العيون على البرامج الاقتصادية للمرشحين الرئاسيين وخصوصا على السيسى الذى يعتبر الأفضل فى تلك الانتخابات.

وأضاف فهمى "على السيسى أن يلتزم بتحفيز الاقتصاد من خلال برنامج كبير من البنية التحتية العامة وزيادة كبيرة فى الأراضى الصالحة للزراعة".