نداء أخير أقوم بالإشارة فيه إلى كل الفرقاء ممن يحتكرون فيه صك الثورية لأنفسهم، وينادون بالديمقراطية والحرية ولا يطبقوها على أنفسهم ولا يحترمون رغبة حرية الاختيار ممن ينادون بالمقاطعة وممن ينادون بتشويه مرشح دون آخر، وأنها حرب ضد دولة عميقة ودولة جديدة بين نظام قديم ونظام جديد بين التخوين والتهليل والتطبيل بشعارات جوفاء، لا تكونوا كالنعامة حين تدفن رأسها فى الرمال، رجاء التفكير لو دقيقة فى مصلحة هذا الوطن الذى كاد أن ينزلق بالفعل فى حفرة من التصنيفات والمسميات، من أجل تمزيق وحدته واتهام كل فريق بالخيانة والفساد.. انتبهوا يا سادة يا من تتدافعون عن ثورة يناير ويونيو وكنتم شركاء فيها، اتحدوا جميعا من أجل هذا الوطن، هذه الأرض التى اتفق الجميع على حمايتها بالعمل والأفعال، واخرجوا من دائرة الخلافات الضيقة التى تزيد الجراح والانقسام، كفى فرقة وانقساما، ألا نتعلم من دروس الماضى شيئا يا سادة.. أيها الفرقاء والمقاطعون والبعض منهم الذين ينادون بسقوط حكم العسكر والدولة العميقة، وأن الجيش يحكم وأن سقوطهم يعنى نجاح الثورة، عذرا يا سادة فالثورة خرجت من أجل أهداف واضحة هى العيش والحرية المسئولة والعدالة الشاملة بمفهومها الأوسع، وليست لإسقاط أى جهاز فى الدولة.. انتبهوا يا سادة إلى أن اللعب فى هذه المنطقة يزيد الفجوة بينكم وبين الشعب، عليكم أن تعترفوا أننا أمام واقع جديد على الجميع ان يتجمع حولة، وتتكون أحزاب حقيقية تكون ظهيرا قويا للتعبير عن نبض الشارع بالأفعال وليس بالشعارات الصماء، هناك برلمان جديد وحكومة جديدة شاركوا فيها، ويظهر صوت حقيقى لكم ينادى بالبناء والتوحد، حالة الثورية التى تخون الآخر وتكون على طول الخط ضد وتشخصن الأمور، عليها أن تختفى وتنظر إلى هموم الوطن والمواطن البسيط، كن شخصا منتجا لك قوة الإرادة والعمل والتحدى والإدراك والوعى بمرونة وإنصاف، وأن تعطى لنفسها مرونة التفكير من أجلها بلدها التى يحيط بها كوراث التقسيم والإرهاب بحقيقة أمام جميع الأعين الخطر فى الفرقة وتفكيك الدولة، وهذا بإذن الله لن يحدث لأن مصر محفوظة من عند الرحمن جل جلالة بالأمن والأمان الذى أصبح مفقودا لدى الكثير من الناس، ويتمنوا عودته، وعلى الجميع أن يخرجوا ويشاركوا فى الانتخابات، ويكونوا أصحاب رأى ما دامت تنادى بالديمقراطية، أخرجوا للعالم لكى ينظر إلينا أننا أصحاب حضارة وتاريخ، وأن وحدتنا تمنع أى خطر قادم وحفظ الله مصر وشعبها.
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة