نيويورك تايمز:خوض البابا فرانسيس فى سياسات الشرق الأوسط محفوف بالمخاطر

الإثنين، 26 مايو 2014 10:55 م
نيويورك تايمز:خوض البابا فرانسيس فى سياسات الشرق الأوسط محفوف بالمخاطر البابا فرانسيس بابا الفاتيكان
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن دعوة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، لعقد "قمة صلاة" فى الفاتيكان بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موجها دعوته لكل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز.

وقالت الصحيفة فى تقرير، الاثنين، إن زيارة البابا امتلأت بالمفاجآت والخطوات غير المتوقعة، موضحة أن فى زيارته لبيت لحم أولا، أصبح البابا الأول للفاتيكان الذى يطير مباشرة إلى الضفة الغربية بدلا من الوصول إلى إسرائيل ومنها إلى زيارة الضفة الغربية، كما أنه أشار إلى الأراضى التى تحتلها إسرائيل باسم "دولة فلسطين".

وأضافت الصحيفة أن البابا بعد تأكيده أن الوضع بين إسرائيل والفلسطينيين "غير مقبول على نحو متزايد"، فإن البابا توقف، فى خطوة مثيرة وغير مقررة، عند الجدار العازل الذى يفصل بيت لحم عن القدس، حيث صلى ولمس برأسه الحائط المغطى بجرافيتى مكتوب عليه "البابا نحن بحاجة إلى شخص واحد يتحدث عن العدالة".

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن اللقاء، المقرر فى 6 يونيو المقبل، حسبما أعلن المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية، من المرجح أن يكون أكثر رمزية منه موضوعية خاصة أن منصب بيريز شرفى فضلا عن أنه يستعد للرحيل عن منصبه، لكنه سيضفى مناخا عاما هاما لعملية السلام التى انهارت تماما.

وترى الصحيفة إلى اللفتات الرمزية للبابا مثلت حرجا لجهود صنع السلام الدولية من قبل ما يسمى باللجنة الرباعية، والتى انضم إليها مؤخرا وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، بعد انهيار المحادثات مؤخرا.

وقالت الخارجية الأمريكية، مساء الأحد، إنها لا تشارك فى التحضير لقمة الصلاة، لكن كيرى معجب جدا بقيادة البابا فرانسيس، ويرحب بمبادراته الروحية لتعزيز السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال الصلاة ودعوته لجهود شجاعة لتحقيق حل الدولتين".

ومع ذلك فإن الصحيفة تقول إن خوض البابا فى سياسات الشرق الأوسط يمكن أن يكون محفوفا بالمخاطر.

ونقلت عن القس جمال خضر، المتحدث باسم زيارة البابا للضفة الغربية، أن فى منطقة تمثل فيها الانقسامات الدينية جزء رئيسى من المآزق السياسية، فإن "قمة الصلاة" التى دعا إليها البابا، سوف تأخذ مفاوضات السلام إلى مستوى آخر.

وأضاف أن ذلك يجعل الدين جزءا من محاولة إيجاد حل بدلا من النظر إليه على أنه عنصر سلبى قد يكون له عواقب.

ومن جانب آخر، تلفت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، امتنع عن الإشارة عما إذا كان على علم بالمفاوضات الخاصة بقمة الصلاة فى الفاتيكان وبشأن موقفه منها، لكنه شدد خلال لقائه بالبابا إلى القدس كعاصمة أبدية لإسرائيل باعتبارها تقع فى قلب الديانة اليهودية.

وتخلص الصحيفة، إلى أن تحركات البابا فرانسيس، خلال زيارته للضفة الغربية، تقدم مثالا واضحا بشأن كيفية سعى البابا للتأكيد على الدور القديم للفاتيكان كحكم للدبلوماسية الدولية ويسلط الضوء على الطموحات الواسعة لخدمته.

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى سبتمبر الماضى، احتشد نحو 100 ألف شخص، بدعوة من البابا، فى ساحة القديس بطرس، للمشاركة فى وقفة من أجل السلام فى سوريا بينما كانت الولايات المتحدة ماضية نحو توجيه ضربة عسكرية ضد الحكومة السورية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة