قال الدكتور مصطفى الفقى، الخبير السياسى، إن مصر لن تعود مرة أخرى إلى الديكتاتورية لأن المصريين لا يريدون هذا، لأن هناك الكثير من الأشياء التى تغيرت فى مصر، وأدرك المصريون أنه لن يحكمهم أى جماعة وأن الإخوان المسلمين لن يعودوا مرة أخرى.
وأوضح الفقى فى حوار مع صحيفة "ماسكوفسكى كامسومليتس" الروسية أن السنة التى حكم فيها الإخوان مصر كانت كابوسًا، مشيرًا إلى أنه بعد 25 يناير 2011، عندما سقط نظام مبارك، كان المواطن المصرى فى حركة مستمرة لبناء مجتمع جديد ولكن جاء المجلس العسكرى ثم بعد ذلك جاء إلى السلطة جماعة الإخوان المسلمين وكانت سنة صعبة للغاية، ولكن بعد عزل مرسى، بدأ المصريون التفكير بشكل مختلف حول المستقبل وأننا بحاجة إلى المجتمع المدنى والليبرالية، والسلطة التى ليس لها أى علاقة بالدين.
وأضاف الفقى خلال حواره أن الإسلام ليس له علاقة بما حدث، لأن الإسلام دين تسامح وحتى فى أوقات الصحابى على بن أبى طالب كان السلطة وراثية، ولكنها لم ترتبط بالدين، موضحًا أنه خلال فترة الإخوان عانى الشعب المصرى كثيرًا من الأنشطة الإرهابية ونسف البيوت، وأن الشعب المصرى لديه المزيد من الثقة فى مرشح الرئاسة المشير عبد الفتاح السيسى، الذى يواجه مرشحًا جديرًا أخر هو حمدين صباحى.
وأكد الفقى أن السيسى لن يعود بمصر إلى الديكتاتورية لان المصريين لديهم سلاح قوى، متمثل فى أن عشرات الملايين من الناس فى غضون بضع ساعات يستطيعون ملء الشوارع للاحتجاج.
وأشار الفقى إلى أن مصر بحاجة إلى رئيس مولود فى بيئة عسكرية لأن الوضع الأمنى فى غاية الصعوبة ومصر تحتاج الآن إلى الحاكم الذى يفهم جيدًا عبارة "الأمن القومى" لأن هناك تهديدات من "تنظيم القاعدة" على الحدود الغربية وجماعات إرهابية فى الجنوب، والوضع لا يهدأ، لذلك نحتاج إلى رئيس الدولة، يدرك تمامًا معنى الأمن وكيفية تحقيق ذلك.
وأشار الفقى إلى أن الخطر كبير جدًا على مصر من ناحية الإرهاب وأن دول الخليج بدأت بمساعدة مصر لأنها تفهم أن الإخوان المسلمين يشكلون تهديدًا ليس فقط لمصر ولكن أيضًا بالنسبة للمنطقة ككل.
مصطفى الفقى لـ"صحيفة روسية": مصر لن تعود للديكتاتورية ثانية.. وتحتاج قائدًا يفهم معنى الأمن القومى.. الشعب يثق فى السيسى.. ودول الخليج تساعد مصر فى القضاء على الإخوان لأنهم يشكلون خطرا على المنطقة
الإثنين، 26 مايو 2014 10:25 م