تحدث الدكتور فاروق الباز، عالم الجيولوجيا المصرى عن العلاقات المصرية الأمريكية فى ضوء استعداد مصر لانتخاب رئيس جديد، وقال فى مقال له على موقع إذاعة بوسطن الأمريكية "إنه أى كانت نتائج الانتخابات الرئاسية، فإن الولايات المتحدة ليست لديها سبب لإدانة دور اختيار الشعب للمستقبل قبل أن يبدأ، لأن واشنطن بذلك ستخسر أى مظهر من النفوذ فى مصر وباقى العالم العربى".
وأوضح الباز أنه التقى المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى خلال الشهر الماضى أربعة مرات بناء على طلب الأخير، وطلب منه الاستفادة من خبرته العلمية فى المصادر الطبيعية والنفط والغاز لتحقيق التنمية الاقتصادية فى مصر، ووصف الباز السيسى بأنه كان يقظا وطرح أسئلة ذكية، وعرض رؤية وأبدى صفات القيادة دون أن يكون واثقا بشكل مفرط، وقدر بشكل واضح قيمة المعرفة لخدمة تحسين كل جوانب المجتمع المصرى مع التركيز على تحسين وضع المرأة.
وتابع الباز قائلا "إنه خلال نفس اللقاء، سئل مراراً عن موقف الولايات المتحدة النسبى إزاء مصر، فقد احتار المصريون فى الدعم الأمريكى على مدار 30 سنة لحسنى مبارك، بينما تدين خارطة الطريق اليوم رغم التأييد الشعبى لها، ولا يرون سببا لسياسة أوباما إزاء الشرق الأوسط بشكل عام، وفى مصر تحديدا".
وأشار الباز إلى أنه بإمكان الولايات المتحدة إصلاح العلاقة مع مصر، واعتبر أن تقديم طائرات الآباتشى خطة فى سبيل ذلك، ويجب أن تتبعها خطوات لإصلاح الفجوة بين مصر والولايات المتحدة.. وأضاف أن التعنت واستمرار السياسات الجامدة لن يحقق مكاسب، فصورة أمريكا وموقفها يمكن إصلاحه ديمقراطيا، وسيكون لديها فرصة للمساعدة فى إنقاذ صورتها والتحالفات الإستراتجية فى الشرق الأوسط.