شادى عزب يكتب: انزل وقول رأيك

الإثنين، 26 مايو 2014 08:11 ص
شادى عزب يكتب: انزل وقول رأيك صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ساعات قليلة، وتدخل مصر منحنى جديد فى تاريخها الحديث.

ساعات قليلة وستواجه مصر أهم وأصعب تحدى
الانتخابات الرئاسية، التى جاءت بعد ثورة تحدث عنها العالم أجمع، بأنها كانت أكبر تجمع بشرى حسبما وصف وأكد سينوت فى ندوة عقدها مركز (وودرو ويلسون)، أثناء تغطيته لثورتى 25 يناير و30 يونيو، ونقلا من وكالات الإعلام الأجنبية.

تعالت بعض الأصوات الغير مسئولة بمقاطعة هذه الانتخابات أو النزول وإبطال الأصوات.

فى حقيقة الأمر لو هذه الأصوات كان لها هدف محدد وبعينه لهذه المرحلة لاستمع لهم الكثيرون، ولكن هذه المجموعة التى تضم بالطبع أنصار الجماعة المحظورة وبعض المغيبين فكريًا وأيضًا إحدى روابط التشجيع التى نعلم جيدًا أن بعض قادتها على صلة ببعض قيادات الإخوان المسلمين مثل حازم صلاح أبو إسماعيل
هذه المجموعات، التى لا تعبر بالطبع عن الشعب المصرى، ولا يحق لها أن تفكر فى مستقبل هذا البلد لأنهم بمنتهى البساطة ليس لديهم أى رؤية أو وجهة نظر محترمة وصحيحة، بل هم من يريد فيهم حرق هذه البلد، وفيهم من يستمتع بتقسيم طوائف هذا الشعب لتقسيم عنصرى، ومنهم من لا نسمع صوته أقبح الألفاظ وهو يسب من يعارضهم.

هؤلاء هم من سيقاطعون الانتخابات أو سيبطلون أصواتهم، تبًا لهم، فليذهبوا جميعًا إلى الجحيم.
مصر الوطن هى الباقية ونحن جميعًا ذاهبون, إن لم نشارك ونفعل شيئًا من أجل مصر، فسوف يلعنا أبناؤنا وأحفادنا.

نزولنا يومى 26 و27 يونيو هو أقل شىء نستطيع أن نقدمه لهذا الوطن.

التعبير عن رأيك بمنتهى الاحترام والتواضع وبسلمية أبسط شىء تستطيع أن تفعله.

وقوفك فى طابور الانتخابات لتدلى بصوتك، لتقول وتعبر عن رأيك فى مستقبل هذا البلد، شرف يتمناه أى مصرى أتت له الفرصة ليحدد مصير بلده.

جلوسك فى البيت أو ممارسة عملك فى هذا اليوم دون الالتفات لهذا الحدث، هى أكبر خيانة لهذا الوطن.
يقول البعض، إن هذه الانتخابات قد تكون محسومة بناء على نتائج المصريين فى الخارج .

الرد على هذه الجزئية الهامة هو: حتى لو أنت ترى هذه الانتخابات بالفعل محسومة، انزل قول رأيك .. انزل عبر عن رأيك حتى لا تقول بعد فترة يا ليتنى كنت أعطيت صوتى وعبرت عن رأيى وحتى يكون لك حجة بعد ذلك فى أى مطالب.

لأن فى هذه الحالة لن يكون من حقك أن تتحدث فى شئون البلد، ولا يحق لك أن تعترض على شيء لأنك ببساطة أهدرت حقك فى البداية.

صوتك أمانة
صوتك رسالة
صوتك إرادة
انزل وقول رأيك وشارك الملايين من المصريين هذا الحدث التاريخى.

فهذه الفرصة لن تجدها قبل مرور 4 سنوات من الآن.

وهنا اختتم حديثى ببعض الكلمات التى استحضرها من شيخنا الجليل الذى نفتقده بشدة، محمد متولى الشعرواى رحمة الله عليه، وهو يقول..

مصر الكنانة
مصر التى قال عنها صلى الله عليه وسلم أهلها فى رباط إلى يوم القيامة
مصر التى صدرت الإسلام للدنيا كلها هى التى صدرت لعلماء الدنيا كلها علم الإسلام، صدرته حتى للبلد التى نزل بها الإسلام
من الذى رد همجية التتار ... إنها مصر.
من الذى رد هجوم الصليبيين على الإسلام والمسلمين ... إنها مصر
وستظل مصر دائمًا رغم أنف كل
حاقد
أو حاسد
أو مُستغِل
أو مُستغَل
أو مدفوع من خصوم الإسلام هنا أو فى الخارج





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة