تلفظ جماعة الإخوان المسلمين أنفاسها الأخيرة فى مسيراتها المناهضة لرغبة جموع المصريين، الذين خرجوا وقالوا للإرهاب لا.
هذه الجماعة تخرج وتتظاهر وتدمر وتضرب وتحرق لتقف حجر عثرة ضد رغبة جموع المصريين للتصويت فى الانتخابات الرئاسية. فقد شعروا بالربكة والهزة الشديدة عندما فاجأ الشعب المصرى العالم كله بالخارج بخروجه للتصويت فى الانتخابات الرئاسية بالخارج، فما بالك بما سيحدث بالداخل .
الحمل ثقيل على من سيعتلى عرش مصر العظيمة لأنه لا يواجه أزمة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية فحسب، بل الأزمة تعدت أكثر من ذلك بكثير فأصبحت مصر الآن تعانى من أزمة إرهابية سافرة أهدتها لنا أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، الذين كانوا يتلونون طيلة الأعوام السابقة مثل الحرباء، والذين استطاعوا لبعض الوقت فى خداع من حولهم.
فى عام واحد قامت هذه الجماعة بإهداء الشعب المصرى الدم والنار والدمار، فماذا لو كانوا مكثوا أكثر من ذلك، فماذا كانت تقدم هذه الجماعة للوطن. لأن مصر ليست فى حفظ وأمن البشر فحسب، بل فى حفظ ورعاية الله كذلك لحدث فيها كما حدث فى باقى الدول العربية من دمار ودم وانشقاق وانقسام، ولأن شعب مصر بكل أطيافه فى رباط إلى يوم الدين ضيعوا الفرصة أمام كل من سولت له نفسه للنيل منها ومن حرماتها.
جميع المؤشرات التى كانت تدور أحداثها حولنا، أكدت لنا أن هذه الجماعة كانت تخطط لتحقيق دمار شامل ومُحقق لمصرنا الحبيبة.
فماذا يعنى حرق العلم المصرى ورفع علم إسرائيل، ماذا يعنى أن يتمنوا دخول إسرائيل لاحتلالنا؟ حقاً يا حسرة على العباد. دا حتى فى مثل بيقول “أنا وأخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب” وهم لا خلوا فيها أخ ولا حتى ابن عم.
ليت الخطر جاء من خارجها لعَلمنا مصدر الخطر وقضينا عليه، لكن للأسف أن الخطر مزروع فى مصر من عشرات السنين، وتمكن منها كما يتمكن المرض فى الجسد إلى أن أصبح مرضاً خبيثاً يصعب علاجه؛ بل تخطى ذلك بكثير وأصبح تنظيماً دولياً يتحرك فى جميع الدول الذين تسببوا فى تحقيق الدمار فيها.
حقيقى أحزن على من اتخذوا من الدين ستاراً للخوض فى العملية السياسية، فمن أراد السياسة فليبتعد عن الخوض بالحديث عن الدين لأن الدين برىء من قتل الأنفس وتدمير الممتلكات سواء كانت العامة أو الخاصة.
لقد شاهدنا إسفافاً من بعض رجال الدين المتلونين الذين لم يحترموا العقيدة الإسلامية ولا العقول البشرية، التى عرفت الله بالعقل والفطرة وليس بالفطرة فقط.
وعنهم قال الله تعالى فى كتابه العزيز: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (سورة آل عمران: 78)
فمن لا يحترم عقول ورغبة من حوله من المصريين لا يستحق النظر إليه بعين الاعتبار ولا الأهمية.
فالحروب التى مرت على مصر كان الشعب المصرى فيها متلاحماً للقضاء على العدو، أما الآن فهذه الجماعة تتلاحم مع العدو من أجل الاقتحام والتدمير والنيل من مصر. فبشرى وهنيأً لكم أيها الإخوان لن تناولوا أبداً من مصر، لأن مصر لكل المصريين وليست للإخوان فقط ولا نخاف أبداً من مسيراتكم ولا إرهابكم، ودائماً وأبداً تحيـــــا مصــــر أم الدنيــــــا لأننا شعب جبابرة .
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة