صعد حزب (الأمة القومى) "المعارض" بالسودان لهجته حيال النظام فى الخرطوم، منتقدا بشدة استمرار احتجاز زعيمه الصادق المهدى، وجدد دعوته للإفراج الفورى عنه، مشددا على أن حبس المهدى لا يمت بصلة للقانون، واصفا ذلك بـ"المسرحية سياسية".
وحمل القيادى فى حزب (الأمة القومى) نجيب الخير عبد الوهاب - فى بيان صحفى اليوم - حزب المؤتمر الوطنى "الحاكم" مسئولية اعتقال المهدي، واعتبر تنصله عن تلك المسئولية "مثير للسخرية والشفقة".
وقال إن "تقديرات خاطئة للحزب الحاكم أصابت مبادرته للحوار الوطنى فى مقتل وذبح الأمل الذى بشر به فى خروج البلاد السلمى من الأزمة الراهنة".
واستغرب الخير، تقاعس الحزب الوطنى عن اتخاذ موقف مبدئى بشأن مطالبة حزب الأمة الاحتكام للدستور حول خلاف الحزب مع جهاز الأمن والمخابرات بشأن الولاية الدستورية للاضطلاع بأية مهام غير مدنية.
ويقبع المهدى فى الحبس منذ قرابة العشرة أيام للتحقيق معه حول اتهامات وجهها إلى قوات الدعم السريع واتهامها بالتورط فى عمليات قتل وحرق وتهجير جماعى بمناطق النزاع فى دارفور وجنوب كردفان.
وحث بيان صادر عن للجنة العليا لحزب الأمة القومى القومي، السلطات السودانية على "الكف عن تهميش أجهزة الدولة والتغول على القانون وإضعاف ثقة المواطنين فى مرجعيته فى دولة السودان".
وانتقد البيان بشدة تصريحات السياسيين وأجهزة الدولة ومحاكمة المهدى مسبقا، والاستعجال بتقرير إجراء المحاكمة أو إطلاق أحكام تجريمية من جهات غير عدلية بينها البرلمان والمتحدث باسم الحكومة وقيادات فى حزب المؤتمر الوطني.
كما شجب رفض الشرطة التصديق لموكب الأنصار الذى كان ينوى تنظيم مسيرة من مسجد (ودنوباوي) إلى دار الأمة، وقال البيان إن "المسئول المعنى لم ينفذ واجبه بحسب القانون ولم ينظر فى الطلب"..مضيفا أن "قوات ترتدى الملابس الرسمية تصدت للموكب بمنتهى القسوة وأسرفت فى استخدام الغاز المؤثر على الأعصاب".
وجدد الحزب - فى بيانه - التأكيد على قراره بتعليق المشاركة فى الحوار الوطني، وحذر من تنصيب أفراد لا يمثلون أجهزة الحزب للمشاركة باسمه.
ونفى تقارير صحفية أشارت إلى استمراره فى المشاركة فى عملية الحوار الوطنى ووجود حوار بين الأمة والحزب الحاكم.
حزب الأمة القومى بالسودان يصعد لهجته ضد النظام الحاكم
الإثنين، 26 مايو 2014 10:12 ص
الرئيس السودانى عمر البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة