الإعلام الغربى: السيسى سيفوز والتحدى الأكبر فى نسبة المشاركة.. فاينانشيال تايمز: نجاح الانتخابات يؤكد أن عزل مرسى تم بإرادة شعبية.. واشنطن بوست: السيسى يحظى بشعبية كبيرة بين نساء مصر

الإثنين، 26 مايو 2014 12:41 م
الإعلام الغربى: السيسى سيفوز والتحدى الأكبر فى نسبة المشاركة.. فاينانشيال تايمز: نجاح الانتخابات يؤكد أن عزل مرسى تم بإرادة شعبية.. واشنطن بوست: السيسى يحظى بشعبية كبيرة بين نساء مصر المشير عبد الفتاح السيسى
كتبت ريم عبد الحميد و فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ركزت الصحف الغربية اليوم على أمرين، الأول أن المشير عبد الفتاح السيسى يتجه للفوز برئاسة مصر، والأمر الثانى أن نسبة الإقبال على الصناديق هى التحدى الذى يواجه مصر حاليا للتأكيد على الاقصاء الشعبى للإخوان.


صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية قالت إن المصريين توجهوا اليوم الاثنين، وسيتوجهون غدا إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد، ولا يشك كثيرون فى أن النتيجة ستكون فوز المرشح عبد الفتاح السيسى بالمنصب.

وأشارت الصحيفة إلى انتشار حوالى 200 ألف من أفراد الجيش لتأمين التصويت، فى الوقت الذى أرسل فيه الاتحاد الأوروبى بعثة مراقبة وصفتها بيانات الاتحاد الأوروبى بأنها لن تضفى شرعية على الانتخابات أو تتحقق من نتائجها، لافتة إلى أن السلطات المصرية تأمل أن تكون نسبة الإقبال مرتفعة لتأكيد إقصاء تنظيم الإخوان المسلمين من المشهد السياسى، حيث سيؤكد هذا لمعارضيه فى الداخل والخارج أن الإطاحة بمرسى التى جاءت عقب احتجاجات جماهيرية حاشدة كانت مطلبا شعبيا ولم تكن انقلابا.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه برغم تحذيرات البعض فى الخارج من المخاطر التى تواجه التحول الديمقراطى فى مصر، إلا أن كثيرا من المصريين يرون أن تولى السيسىى للرئاسة هو الأمل الوحيد لعودة الاستقرار والنظام، فعلى العكس من مرسى وصباحى، يُنظر إلى السيسى كشخص من داخل النظام سيكون قادرا على الحصول على ولاء مؤسسات الدولة ودفعها للعمل تحت قيادته بما ينهى حالة الشلل والاضطراب التى استمرت على مدار السنوات الثلاثة الماضية، لكن الصحيفة تقول إنه برغم تطلع كثير من المصريين لمنقذ لاستعادة الاستقرار وإعادة إحياء الاقتصاد، يقول المحللون إن الانقسامات العميقة فى المجتمع ستحتاج إلى معالجتها من قبل الرئيس لقادم.


من جهتها قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن رئيس مصر القادم سيكون الثامن منذ ثورة 23 يوليو 1952 التى أطاحت بالحكم الملكى، لافتة إلى أن المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى قد يفوز بفارق كبير، إلا أن معسكر المشير يضع نصب عينيه على نسبة الإقبال على الصناديق، ولو كان الإقبال مرتفعا فيستطيع وزير الدفاع السابق أن يقول أن البلد يقف خلفه، وأن يقول للعالم أن عزل الرئيس السابق محمد مرسى يعكس إرادة المصريين، فى حين أن ضعف الإقبال من شأنه أن يظهر ضعف الدعم الذى يحظى به.

وقالت أسوشيتدبرس إن المصريين يتطلعون لاستعادة الأمن وإحياء الاقتصاد، وحذرت من أن الفشل فى تقديم نتائج ملموسة من شأنه أن يثير موجة جديدة من الاضطراب التى يخشى البعض أنها ستكون أكثر عنفا.

من ناحية أخرى، أشارت الوكالة إلى أن تنظيم الإخوان تم تصنيفه كجماعة إرهابية ويواجه قادته محاكمات قد تنتهى بالإعدام، وقد انقلب كثير من المصريين ضد الإخوان واقتنعوا أنهم حاولا استغلال الدين والانتخابات للوصول إلى السلطة .

من جانبها، رجحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن يحصل السيسى على أصوات كبيرة من النساء المصريات، وقالت إنه استطاع أن يحظى بدعم النساء منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى فى يوليو الماضى.

وأوضحت الصحيفة أن المصريين توجهوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد، وقالت إنه من المتوقع أن يستطيع السيسى تأمين فوز كبير على معارضه الوحيد حمدين صباحى.


وقالت واشنطن بوست إن شعبية السيسى وصلت إلى حد طبع اسمه على مصوغات الزفاف، وقامت النساء بتقبيل ملصقاته تحمل وجه فى المظاهرات المؤيدة له.

وتابعت الصحيفة الأمريكية قائلة إن دعم السيسى بين النساء ليس مفاجئا بقدر ما، فيعتقد الكثيرون أنه أنقذ البلاد ليس فقط من دمار اقتصادى وسياسى بل أيضا من الإخوان المسلمين، الجماعة التى ساعدت على صياغة دستور لم يقدم أى حماية من التمييز على أساس الجنس.

وبرغم ذلك، فهناك بعض النشطات فى مجال حقوق المرأة اللاتى يقولن إن السيسى بطل لنساء مصر اللاتى يبلغ عددهن 42 مليون سيدة وفتاة.

وذكرت الصحيفة أن السيسى خاطب المرأة المصرية فى مقابلة تليفزيونية، وقال: "أنا شخصيا أحب المرأة لمصرية، وكل نساء مصر ستساعدنى فى إعادة بناء البلاد".. بينما أشار فى مقابلة أخرى إلى أن كل نساء مصر ستصبحن بناته فى حل انتخابه رئيسا.

وفى أيرلندا قالت صحيفة "أيرش تايمز"، إن هامش الفوز المتوقع للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، سيكشف الكثير عن الانتخابات، لافتة إلى أن نسبة الإقبال المرتفعة من شأنها أن تضفى شرعية على الانتخابات التى تعد أهم بنود خارطة الطريق التى أعلنت عقب عزل مرسى. وقالت مصادر عديدة بمجرد انتخاب الرئاسة والبرلمان، فإن ادعاء تنظيم الإخوان المسلمين بامتلاكهم الشرعية بناء على نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى عامى 2011 و2012، ستتلاشى.

وتحدثت الصحيفة الأيرلندية عن نتائج استطلاع أمريكى أظهر أن نسبة دعم السيسى 54%، وأن 40% ينظرون بإيجابية للإخوان، ونقلت عن دبلوماسى أوروبى عمل بالقاهرة لسنوات عديدة قوله إن المشير يحظى بدعم أكبر بكثير مما ورد بالاستطلاع، فى حين أن الرقم الخاص بالإخوان مرتفع بشكل غير واقعى.


وأوضح الدبلوماسى الذى لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن دعم الإخوان تراجع بسبب حملة الاحتجاج التخريبية والدموية للجماعة.


من جانبها، قالت الكاتبة والروائية أهداف سويف، إن نسبة الإقبال على الانتخابات ستكون مرتفعة، لكنها قالت إن الشباب يشعرون بخيبة أمل إزاء فشل ثورة يناير فى تحقيق أهدافها. وتوقعت أن يشارك كبار السن فى التصويت أكثر من الشباب، مشيرة إلى أن السيسى يفوز بهامش كبير.


وفى إسبانيا قال فرانسيسكو كاريون مراسل صحيفة الموندو الإسبانية فى القاهرة، إن استطلاعا للرأى حول نتيجة الانتخابات الرئاسية فى مصر كشف أن المرشح عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع السابق سيحصل على نسبة 54% من أصوات المصريين.

وقال كاريون إن بعد 1200 يوم من رحيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك مصر تعود لصناديق الاقتراع مرة أخرى لانتخاب رئيسها الثانى فى غضون عامين، وبعد تصاعد حملة كبيرة على العنف الإرهابى والجهادى سيفوز السيسى فى تلك الانتخابات وسيكون فوزه باسم الاستقرار والأمن بعيدا عن صيحات الحرية والديمقراطية التى كانت تتكرر فى ميدان التحرير.


وقال كاريون إن مشهد نزول المصريين فى الانتخابات الرئاسية اليوم مثير للإعجاب، حيث يوجد إقبال كبير على مراكز الاقتراع ونسبة كبيرة تهلل باسم السيسى وتعلو الصيحات والأغانى الوطنية والزغاريد كما تعلو أيضا صور السيسى الذى اعتبره المصريون بطلا قويا سينقذ البلاد من أيدى الفوضى وعدم الاستقرار.


وقال رامى صلاح الدين مسئول المكتب الإدارى لمحافظة القاهرة بلجنة شباب حملة المشير عبد الفتاح لصحيفة الموندو، إن "السيسى هو الوحيد القادر بشكل فريد على تحقيق آمال المصريين فى 24 ساعة فقط، فهو الذى حفظ الأمة من حكومة إرهابية".

وأوضح كاريون أن جميع مؤسسات الدولة والنخبة الاقتصادية ووسائل الإعلام الخاصة والكتلة السلفية المحافظ والأقلية المسيحية، جميعهم متحمسين بشكل كبير لفوز السيسى، ولم يتق سوى منافسة طفيفة المتمثلة فى حمدين صباحى، وهو الذى يحاول الحصول على أصوات الثوار الشباب الساخطين على حكم العسكر.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة