مَدرسة بالهرم تجبر أسرة مسيحية على نقل نجليها.. وولى الأمر يتهم صاحبها بأنه إخوانى ويضطهد الأقباط.. ويؤكد: تقدمت بشكوى ولم يُحقق بها.. ومصدر بجمعية أصحاب المدارس: صاحب المدرسة حاصل على الإعدادية فقط

أصدر سامى حسن، صاحب مدارس الملكة الدولية التابعة لإدارة بولاق الدكرور التعليمية، قرارا يحمل تاريح 30 أبريل الماضى بنقل الطفلة ميرولا مجدى يعقوب بمرحلة رياض الأطفال بالدبلومة الأمريكية، وشقيقها أنطونى مجدى بالصف الرابع الابتدائى، دون وجود سبب قانونى يبرر قراره سوى كونهما مسيحيين، على حد قول ولى أمر الطالبين.

أكد مجدى يعقوب، لـ"اليوم السابع"، أنه بتاريخ 24 من أبريل الماضى رجعت الطفلة إلى المنزل وتظهر على رأسها "كدمات وسحجات"، دون أن نعرف السبب وراء ذلك، موضحا أن والدتها تعمل طبيبة ذهبت فى اليوم الثانى إلى المدرسة لمعرفة أسباب الواقعة، وما حدث لابنتها التى لا تتعدى من العمر 4 سنوات، فرفض الأمن السماح لها بالدخول لمقابلة صاحب المدرسة.

وأضاف "يعقوب"، أن سامى شاهد والدة الطفلة على باب المدرسة عبر كاميرات المراقبة، ومنح تعليماته للأمن بعدم السماح لها بالدخول، مؤكدا أنه وبعد إلحاح شديد سمح لها بالدخول لمقابلة مديرية المدرسة، والتى أكدت لها أن صاحب المدرسة قرر تحويل الطفلين إلى مدرسة أخرى.

وحصل "اليوم السابع"، على نسخة من الخطاب الذى أرسلته المدرسة إلى ولى الأمر مصحوبا بعلم الوصول، وجاء نصه كالتالى: "نحيط سيادتكم علما أنه قد صدر قرار بتحويل نجليكم من المدرسة إلى مدرسة أخرى طبقا لقرار التعميم الخاص بالوزير، وطبقا لما انتهى إليه اجتماع مجلس الأمناء والآباء"، ولفت يعقوب، أن ابنه يدرس بالمدرسة منذ 5 سنوات ولم يشتك منه أحد.

وأفاد التقرير الطبى الصادر من مستشفى إمبابة العام الخاص بالطفلة، بأنها تعرضت للاصطدام بجسم صلب نتج عنه تجمع دموى وكدمات فى الرأس، ما يستدعى علاجها لمدة عشرة أيام.

وأوضح والد الطفلين، أنه تقدم بشكوى إلى الإدارة التعليمية ومديرية التربية والتعليم بالجيزة، ولكن دون جدوى، موضحا أن مسئول بالمديرية أكد له أن هناك عدة شكاوى خاصة بالمدرسة موجودة بالمديرية ولم يتم البت فيها.

وتابع، أنه تقدم بشكوى إلى إدارة التعليم الخاص بالوزارة، والتى أرسلت لجنة إلى المدرسة خلال الأسبوع الماضى للتحقيق فى الواقعة.

واتهم فى الشكوى التى تقدم بها إلى مديرية التربية والتعليم، صاحب المدرسة بأنه ينتمى لجماعة الإخوان، موضحا أنه يتبع سياسة التفرقة العنصرية بين أولياء الأمور بسبب الدين، موضحا أنه ينوى تطهير المدرسة من المسحيين، لافتا إلى أن المسئولين يتركونه يعبث بمستقبل الطلاب دون أى تحرك أو اتخاذ أى إجراء ضده لوقف المهزلة التى يتبعها صاحب المدرسة، فى الوقت الذى شرفت فيه المدارس على الانتهاء من قبول ملفات الطلاب.

وكشف عن أن سامى يتبع سياسة الترهيب والوعيد لأولياء الامور، مشيرا إلى أن أى ولى أمر يتحدث معه أو مع موظفيه، يحرر له محضرا يتهم فيه ولى الأمر بالتعدى على العاملين بالمدرسة لإجباره لتحويل ابنه إلى مدرسة أخرى.

وفى سياق متصل، كشف مصدر مسئول بالجمعية العامة لأصحاب المدارس الخاصة لـ"اليوم السابع" أن الواقعة لمدرسة الملكة ليست الأولى، موضحا أنه من العام الماضى وحتى اليوم، يوجد أكثر من 5 إلى 10 وقائع شبيهة، موضحا أن عددا كبيرا من أصحاب المدارس يستغلون قرار الدكتور إبراهيم غنيم وزير التعليم السابق والخاص بأحقية صاحب المدرسة فى أن يقرر تحويل الطالب من مدرسة إلى أخرى بعد الحصول على موافقة الجهات المختصة، إذا ثبت أن ولى الأمر أو طالب المرحلة الثانوية تعدى على العاملين بالمدرسة.

مطالبا الدكتور محمود أبو النصر بالنظر فى القرار، وقصره فقط على طلاب المرحلة الثانوية وولى الأمر فى حالة تعديه على المدرسة.

وأكد المصدر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المشكلة فى صاحب مدرسة الملكة، تظهر فى أنه لا ينصاع لأحد حتى قرارات الوزارة والجهات المسئولة، نظرا لعدم حصوله على مؤهل عال، حيث إنه حاصل على الشهادة الإعدادية فقط، موضحا أن الجهات تضطر إلى تحويل الوقائع والمخالفات إلى القضاء، موضحا أنه من المعلوم أن إجراءات التقاضى تتأخر، نظرا لكثرة عدد القضايا بالمحاكم.

وأوضح المصدر أن صاحب المدرسة يأبى تنفيذ أى قرار خاص بالجمعية، قائلا: "إحنا احترنا فيه ومش عارفين نعمل معاه إيه".

من جانبه، قال صفى الدين محمد، وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة، إن الشكوى تم بحثها من قبل الشئون القانونية، متوقعا أن يكون قد تم اتخاذ قرار بشأنها، موضحا أنه نظرا لكون يوم السبت إجازة، فإنه لم يتحقق من صحة القرار الذى صدر بشأن الشكوى.