رأت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية أن الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين، تأتى فى ذيل قائمة ما يشغل بال سكان شمال شبه جزيرة سيناء.
ولفتت- فى تقرير بثته مساء أمس على موقعها الإلكترونى- إلى ما ترتبت عليه الحملة العسكرية الثقيلة التى تشنها القوات المسلحة المصرية على الجماعات الإرهابية، التى نشطت بالمنطقة قبل أكثر من عامين وتزايدت فى يوليو 2013 عقب الإطاحة بجماعة الإخوان من السلطة، من حظر تجوال خانق يبدأ من الرابعة مساء وتعطيل لشبكات الإنترنت وخدمات الهواتف المحمولة لمدة لا تقل عن 12 ساعة يوميا.
وقالت المجلة إن هذه الأجواء جعلت من الدعاية الانتخابية للمرشحين الرئاسيين عبد الفتاح السيسى وحدين صباحى بشبه جزيرة سيناء، أمرا شبه مستحيل، ورصدت كيف كان أى نشاط انتخابى على مدار الأسبوعين الماضيين يحمل فى طياته تهديدا لحياة القائمين عليه - من عقد مؤتمرات أو تعليق لافتات أو توزيع منشورات انتخابية دعما لأى من المرشحين.
ونوهت عن أن النشاط الانتخابى الرئيسى الوحيد التى شهدته المنطقة كان فى مدينة "بئر العبد" على بعد 60 ميلا غرب العريش، ولكن مع الاتجاه شرقا من هذه المدينة تختفى تدريجيا الإشارات الدالة على الانتخابات، حتى تنتهى تماما فى مدينة رفح الحدودية، ورصدت المجلة تخوف السيناويين من المشاركة فى أنشطة الحملة الانتخابية.
وعلى صعيد آخر، رأت "فورين بوليسى" أن خطر الإرهاب فى سيناء لم يقف عند التأثير السلبى على الانتخابات الرئاسية فى البلاد، وإنما امتد إلى التأثير على العلاقات مع الولايات المتحدة، والتى شهدت توترا ملحوظا على مدار العام الماضى.
ورصدت المجلة تعويل الساسة فى مصر على المسألة الأمنية فى سيناء، بوصفها أمرا قد يساعد على إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة؛ فثمة جماعات إرهابية تشكل خطرا على مصر وإسرائيل على السواء، ومن ثم فإن حملة الجيش المصرى على تلك الجماعات- حسبما ذكرت المجلة- مفهومة للحيلولة دون اتخاذها سيناء قاعدة للإرهاب على نحو يهدد استقرار المنطقة، وهو بالتأكيد ما لا يصب فى مصلحة الأمن والسلام العالميين.
"فورين بوليسى": الحرب على الإرهاب بسيناء تؤثر على انتخابات الرئاسة
الأحد، 25 مايو 2014 01:16 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة