حالة من الجدل أثارتها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فى تقرير لها اليوم، بعدما كشفت النقاب عن زيارة قصيرة للقاهرة، أجراها ألستر كامبل، مستشار رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، التقى خلالها مسئولين فى حكومة المهندس إبراهيم محلب.
وألمحت الصحيفة البريطانية فى تقريرها إلى أن كامبل التقى مسئولين فى حملة المشير عبد الفتاح السيسى لتقديم النصيحة، والاستشارات السياسية إلا أن كامبل نفسه نفى هذه المزاعم، مؤكداً أنه التقى مسئولين حكوميين.
وقالت الصحيفة فى تقريرها نقلا عن "كامبل": "بالفعل كنت فى زيارة قصيرة للقاهرة منذ أسابيع قليلة، لكن ليس للعمل مع حملة المشير.. كنت فى مصر لمناقشة تصورات الإعلام العالمى عن مصر مع بعض الساسة والمسئولين".
ورغم نفى "كامبل"، إلا أن الصحيفة حاولت إلصاق الهدف من الزيارة بحملة المشير السيسى، وقالت فى تقريرها، إن الزيارة جاءت بعد أسابيع من إعلان تونى بلير دعمه للسيسى خلال زيارته للقاهرة، وإشادته بتحرك الجيش للإطاحة بنظام جماعة الإخوان.
كانت صحيفة "ميل أون صنداى"، كشفت فى أكتوبر الماضى، عن إلقاء كامبل كلمه أمام منتدى دولى فى الإمارات التى تمد مصر بمساعدات مالية ضخمة ضمن مانحين آخرين فى الخليج.
وبينما أكد كامبل مرارا أنه لا يعمل مع حملة السيسى، أشارت الصحيفة إلى إنه فى إطار الأسئلة الموجه لمساعد بلير السابق، بشأن تقديمه الاستشارة للمشير، قال إنه سوف يصدر بيانا فى وقت لاحق، مشيرة إلى أنه أوضح فى بيان مرسل عبر البريد الإلكترونى، بعد اعتذاره عن التأخير فى الرد، أنه كان يحاول الوصول إلى الشخص الذى دعاه لزيارة مصر، مؤكد أنه ليس السيسى.
ورفض كامبل الرد على أسئلة حول ما إذا كان قد التقى أو تحدث مع وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسى الحالى، وعما إذا كان بلير له علاقة بالزيارة أو آرائه فى سجل السيسى من حقوق الإنسان وعما إذا تلقى مقابل مادى لمحادثاته مع المسئولين والسياسيين.
كما لم يرد مكتب رئيس الوزراء البريطانى الأسبق على أسئلة الصحيفة بشأن علاقته بزيارة كامبل لمصر أو ما إذا كان بلير نفسه يعمل كمستشار للسيسى، ذلك على الرغم من أنه لم يخفى دعمه للمشير.
جدل بعد زيارة مستشار "بلير" القصيرة للقاهرة.. "ديلى ميل" تكشف لقاءه مسئولين فى حكومة محلب لـ"تقديم المشورة".. وتلمح إلى احتمال اجتماعه بحملة "السيسى".. و"كامبل" يؤكد: زياتى ليس لها علاقة بـ"المشير"
الأحد، 25 مايو 2014 04:50 م