احتجزت السلطات الإثيوبية مدير مكتب وكالة الشرق الأوسط بأديس أبابا، وأصدرت أمرًا بترحيله، فيما يعد تصعيدًا جديدًا من جانب إثيوبيا تجاه مصر.
ومن جانبه، قال بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، إن سفارة مصر بأديس أبابا، وجهت فور علمها بهذا الحادث، أمس، مذكرة رسمية لوزارة الخارجية الإثيوبية، للإعراب عن بالغ الأسف تجاه احتجاز مواطن مصرى، وممثل لوكالة الأنباء الرسمية دون سبب واضح أو مراعاة للقواعد المعمول بها فى هذا الشأن .
وأضاف عبد العاطى، أن المذكرة طالبت رسميًا السلطات الإثيوبية بتوضيح أسباب احتجاز الصحفى المصرى، وعدم إخطار السفارة المصرية بالأمر فور وقوعه .
ومن جانبه، قال الدكتور حلمى شعراوى، رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية، إن ما قامت به إثيوبيا يأتى فى إطار اختبارها للإجراءات التى يمكن أن تقوم بها مصر، وردود الأفعال التى ستصدر عن الإدارة المصرية تجاه إثيوبيا .
وأضاف أن تلك تعتبر رسالة من جانب إثيوبيا لمصر ردًا على التفاؤل المصرى غير المبرر بأسباب واقعية تدعمة على الأرض، بأن ملف سد النهضة الإثيوبى ستتم معالجته فى صالح مصر بسهولة، موضحًا أن هناك مبالغة من الجانب المصرى فى تصور استجابة إثيوبيا فى هذا الشأن .
واستكمل شعراوى قائلا، إن الإثيوبيين مصممون على بناء السد ولديهم اعتقاد أن كل آرائهم في هذا الموضوع صحيحة، مستغلين ضعف الموقف المصرى وهذا يبين التناقض فى الموقفين، وأن هذا رسالة من إثيوبيا بأن التعنت غير مفيد.
وأشار إلى أن سياسة الاعتقال منتشرة فى إثيوبيا خاصة تجاه المصريين، وأن من مهام مندوبى الأخبار النشاط أكثر من اللازم مما زاد من فرص احتجاز الصحفى المصرى.
وعبر شعراوى عن أملة فى أن يصل للجانب الإثيوبى رد سريع من السفارة المصرية دون أن يزيد هذا الرد من حدة التوتر بين البلدين، حتى نصل لدبلوماسية وسياسة متكاملة لمعالجة قضية سد النهضة مع إثيوبيا .
وأكد شعراوى، أنه لابد من أن تعتمد مصر فى المرحلة القادمة سياسة محاصرة إثيوبيا مع السودان والدول المشاركة فى بناء السد، بالإضافة لرأس المال العربى ومجلس السلام والأمن الأفريقى، لضمان سير الموضوع فى صالح مصر .
وقال شعراوى، إنه لابد أن تفهم إثيوبيا أن مصر أكبر من مجرد قضية سد النهضة، عن طريق التعاون بينها وبين مصر فى مشاريع تنمية مختلفة مثل مشروعات حوض النيل، مشددًا على ضرورة وقف التصارع فى موضوع سد النهضة، واللجوء للطرق الدبلوماسية والسياسية .
واختتم الدكتور حلمى شعراوى تصريحاته لـ"اليوم السابع" بقوله، إن كلا المرشحين الرئاسيين فى انتخابات الرئاسة المصرية القادمة وعدا بحل قضية سد النهضة فى حالة الفوز بالرئاسة، وقال شعراوى: " أتمنى أن يعالج الرئيس القادم القضية ".
بعد احتجاز إثيوبيا صحفيا مصريا وترحيله.. سفارة مصر بأديس أبابا توجه مذكرة رسمية للخارجية الإثيوبية بتوضيح أسباب احتجازه..وخبير: إثيوبيا تختبر ردود أفعال القاهرة..ويطالب بحلول واقعية لأزمة سد النهضة
الأحد، 25 مايو 2014 08:52 م
بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة