وأنا فى الطائرة من مصر لآسوان كنت أشاهد هذا المنظر العجيب وهو عبارة عن مساحة خضراء ثم خط من المياه، وهو طبعًا نهر النيل ثُم طريق صحراوى ثم مساحة صفراء شاسعة، وكنت أشاهد هذا المنظر وأقول فى نفسى لماذا لا تمد الدولة مواسير مياه من أسفل هذا الطريق حتى هذه الصحراء ونبدأ فى زراعتها، وكان هذ الحُلم يراودنى، ولكنه كان جزءا فقط من المُشكلة لآن مشُكلة الآيدى العاملة تأتى فى المقام الآول، وهنا كان لابد من التفكير وليس فقط فى أسلوب واحد، ولكن التفكير فى عدة طرق لتوفير الآيدى العاملة دون تكلفة عالية، وفى نفس الوقت تكون متميزة وهنا راودتنى فكرة ففى كل محافظة توجد مناطق صحراوية، وأيضا فى كل محافظة تقريباً توجد جامعة مصرية وفى كل جامعة يوجد كلية للزراعة وكلية للطب البيطرى، والمؤكد أن هذه الكليات ليس لها مكان لتتعلم فيه الزراعة أو تربية وعلاج المواشى، وهنا كانت الفكرة التى أرجو لو لم تُعجبكم ألا تغضبوا منى فهو اجتهاد من شخص يُساعد على الزراعة فى بلده، وبعد أن وفر السيسى فى برنامجه 4 ملايين فدان للزراعة، وهنا اعود للحل فكل محافظ يقوم بتجهيز عدد من الأفدنة وتكون هذه المساحة، بموافقة اساتذة كلية الزراعة المتخصصين الذين يقومون بعمل دراسة وافية للتربة والمكان والمتطلبات من الدولة، على أن يكون الطلاب هم وقود المشروع، وهم منفذوه ويكون العملى لكل سنة دراسية يوم إلى يومين أسبوعياً فى الأرض كتدريب عملى يزرع ويُحلل الأرض، ويعرف مواعيد الرى وتوقيتات الكيماوى وعلاج المشكلات فى الوقت المناسب، ونُشاهد ويشاهدون نتائج عملهم على الطبيعة، وهنا يأتى دور كلية الطب البيطرى فى تربية المواشى فى نفس المكان، ليكون إخراجها هو السماد لهذه الأرض وتكون التربية للمواشى فى مكانها الحقيقى، وكذلك نتعلم العلاج فى أماكنها الحقيقية، ولن أكون متفائلاً جدًا لو كان مشروع طلاب كلية الهندسة هو بناء وحدة سكنية لكل صاحب مشروع وبناء أماكن للماشية للمبيت والغذاء والعلاج، وحتى أماكن مبيت للغفراء، وهنا من الممكن أن يمتلك هؤلاء الشباب لأراضيهم وأراضى دولتهم ويجدون فرص عمل وحياة وإنتاج، وطبعاً لن أنسى دور اساتذة كلية الزراعة المُحالين للمعاش فهذا مشروعهم الكبير، ونتاج خبرتهم تكون فى هذا المكان الواسع فى المكان وفى الآمال، وكذلك أساتذة الطب البيطرى والهندسة وهنا لن أنسى طلبة المدارس الزراعية ودمجهم مع زملائهم، والتنسيق بين الكليات والمدارس وهنا لن أهتم كثيراً بكلام سوف يُقال كيف ستنقل الطلاب وحيروحوا الصحرا إزاى وياكلوا إيه ومع أنه لكل شىء حل، ولكن يجب أن نترك للجامعة والمحافظة التنسيق فى كل هذه الأمور، ولكن ما أؤكده أنه كما يذهب رئيس الجمهورية فى تخريج طلبة الكليات العسكرية أن يذهب بنفسه لهذه الأرض ويقوم بتخريج أبطالها من موقع عملهم وعلى الهواء مباشرةً من جميع القنوات مع تسليم درع التميز لأفضل إنتاج وأفضل فكرة مبانى وأفضل إنتاج من الماشية والنحل والعسل والدواجن والآرانب وكل المُنتجات وأمنيتى لقاء يجمع كُل الخريجين والمنتجين لهذا العمل فى حفل سنوى للاحتفال معهم وبهم، وهكذا تكون المشروعات وهكذا يتعلم الشباب، وهكذا ننهض ببلدنا، وهكذا نُحارب الفقر والجهل والمرض، وهكذا نخرج من الوادى الضيق إلى مصر الخضراء.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالسلام
تحب نعملك معجزه في اقل وقت
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى الزغبى
اشكرك
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى الزغبى
اشكرك
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى الزغبى
اشكرك