مؤتمر حوار الأديان بكوسوفا يؤكد أهمية نشر السلام وبناء اقتصاد الدول

السبت، 24 مايو 2014 05:36 م
مؤتمر حوار الأديان بكوسوفا يؤكد أهمية نشر السلام وبناء اقتصاد الدول وزير خارجية كوسوفا أنور هوجا
بريزرن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مشاركون فى الجلسة الثانية للمؤتمر الثانى لحوار الأديان فى كوسوفا الذى انطلقت أعماله أمس الجمعة فى مدينة بريزرن الكوسوفية، على أهمية الاستفادة من حوار الأديان لإدماج الشعوب فى عملية بناء الدول والاقتصادات بعيدا عن النزاعات القائمة على أساس دينى.

فمن جهته، أشار وزير خارجية كوسوفا أنور هوجا فى كلمته أمام المؤتمر اليوم إلى أن بلاده تحرص على عقد مؤتمر حوار الأديان بشكل دورى بعد أن لاقى العام الماضى نجاحا هاما بفضل مشاركة عدد كبير من رجال الدين والمتخصصين فى حوار الأديان، لافتا إلى أنه تم اختيار مدينة بريزرن التاريخية التى تجمع مختلف الأديان لاستضافة النسخة الثانية من المؤتمر هذا العام تحت عنوان "الدين والسياسات.. تعزيز حوار الأديان كوسيلة للتطور الديمقراطى"، بهدف التأكيد العملى على انعكاس الميراث التاريخى للتعايش بين الأديان فى هذه المدينة على روح التسامح التى تسودها.

وأوضح هوجا أن حوار الأديان يساعد أيضا على بناء السلام بين الدول، وأن بلاده كانت حريصة على أن ينص الدستور والقانون على أهمية التسامح بين الأديان لبناء دولة كوسوفا بعد استقلالها، مؤكدا فى هذا الصدد على أهمية الاستفادة من التعددية داخل المجتمعات من أجل تحقيق الاستقرار الاجتماعى المنشود.

من جهتها، اعتبرت وزيرة الثقافة الألبانية ميريلا كومبارو فورجيه أن التعليم يعد سبيلا هاما لإزالة الهوة التى تبعد أتباع الأديان عن بعضهم، مؤكدة أن تربية الأطفال فى الصغر على احترام الأديان الأخرى يساعد على التعايش فى المستقبل دون حدوث أى نزاعات قائمة على أساس الاختلاف فى الدين.

وأضافت فورجيه أن دولة ألبانيا استفادت من التعايش بين الأديان فى خلق أجواء إيجابية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، منوهة إلى أن حكومة بلادها يقودها مسلمون ومسيحيون ويشاركون جميعا فى بناء الدولة واستقرارها.

من جانبه، قال الدكتور البرتو كاتروشى ممثل منظمة "سانت إيجيديو" للحوار بين الأديان إن الحوار بين أتباع الأديان يمكن أن يساهم فى تغيير عقول وقلوب الشعوب ويمثل قوة عظمى تخدم فى بناء الاقتصاديات والمجتمعات بدلا من الدخول فى حروب أو نزاعات على أساس الاختلاف فى الدين.

وأوضح كاتروشى أن الدعوات إلى حوار الأديان لا يجب أن تبقى مجرد مناقشات فى غرف مغلقة، بل يجب أن تنعكس على سلوكيات الشعوب، وأن يتم استخدام عقائد مختلف الأديان فى إعلاء قيم النزاهة ومكافحة الفساد الذى يمثل عائقا أمام نمو المجتمعات بهدف تحقيق الاستفادة المنشودة من الطاقات وبناء دول قوية على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة