بأجواءٍ تاريخية تعود إلى ما يقرب من خمسين عاماً قبل الميلاد، وفى عصر سادت فيه سطوة الحكام الرومان وحب السلطة، وسيطرة الإمبراطورية الرومانية على مقاليد الحكم فى العديد من دول العالم، كما تميزت مصر بكثرة الموارد الطبيعية والبشرية فضلاً عن الموقع الإستراتيجى المتميز بين العديد من دول العالم، يَنَعَت براعم امرأة لا تعرف المستحيل، لا يقف أمام رغباتها وأطماعها حدوداً، عَزمت على إعادة تشكيل تاريخ الإمبراطورية الرومانية والمصرية معاً، ولكن تُرى أى أثر تركت هذه المرأة فى كلاهما؟، بهذه الأفكار والتساؤلات وفى رحلة بحثية للوصول إلى حقيقةٍ تاريخية بدأ "صالون ملوى الثقافى" عرض ومناقشة الفيلم الوثائقى"كليوباترا بوجه قاتلة".
افتتح المناقشة المترجم "محمد رمضان" مؤسس الصالون، قائلاً "الاغتيال السياسى فى الحضارة المصرية القديمة كان شيئا استثنائيا، على عكس ما حدث فى عصر البطالمة، من صراع ما بين "كليوباترا" وأختها "أرسينوى" وأخاها "بطليموس الثالث عشر"، مما استدعى "يوليوس قيصر" أن يتدخل بشكل الفاتح لينهى النزاع فى عائلة "كليوباترا".
وأضاف "قاسم النواوى" باحث تاريخى وعضو مؤسس قائلاً "يذكر المؤرخون أنه كان هناك ستة آخرين غير "كليوباترا السابعة" ولكن الأخيرة كانت أشهرهم، حيث استطاعت التخلص من جميع إخوتها، ولكن أكثرهم قوة وتسلط كانت "كليوباترا الرابعة"، حيث استطاعت التحكم فى العرش من خلال ابنها وكانت تدير دفة ومقاليد الحكم من خلاله، ولكنها بعد عهدهُ سلمت الحكم فى هدوء على عكس "كليوباترا السابعة" والأخيرة".
فيما تساءلت المترجمة "فيبى أنور" وعضو مؤسس قائلة "صُكّ عملات معدنية فى عصر "كليوباترا" فى روما، تُظهر "كليوباترا" بصورة قبيحة، فهل كانت "كليوباترا" فاتنة الجمال كما ذكر بعض المؤرخين، ومَكْرَهَة الرومان لها هى الدافع لتجسيدها بهذا القبح، أم أنها كانت قبيحة بالفعل ولكنها كانت تمتاز بالمكر والدهاء، واستخدمت السحر لجذب "قيصر" إليها ؟"، فاختلفت أقاويل وآراء الحضور ما بين هذا وذاك، وكانت الإجابة من قبل الباحث التاريخى "أسحق الباجوشى" وعضو مؤسس قائلاً "العملات التى كانت تُصك فى روما فى ذلك الوقت كانت ترسم تفاصيل الشخص بدقة، إذ كانت "كليوباترا" قبيحة الشكل" فيما اختلف معه "النواوى" قائلاً "ولكن الرومان كانوا يميلون لتشويه الحقائق" .
فيما تساءل "الباجوشى" قائلاً "لماذا لم يتم تحنيط جثمان "أرسينوى" على الرغم من أنهم قاموا بعمل تصميم فوق ضريحها مشابه لتصميم الفنار؟، كما أنه يوجد خطأ تاريخى فى الفيلم، حيث إن أفسس لم تكن مقر "لماركوس انطونيوس"، فكانت الإجابة من قبل "رمضان" قائلاً "فحسبما اعتقدوا أنهم بعدم تحنيطها تُحرم من البعث والخلود".
كما أضافت الطبيبة "بسمة رضوان" وعضو مؤسس، قائلة "الكثير من النساء فى التاريخ كانت لهم القوة والعظمة، ولكن "كليوباترا" لم تستخدم القوى بل استخدمت الإغواء والدهاء، فمثلاً حتشبسوت كانت قائدة جيش عظيمة، كما قامت بالكثير من الإنجازات فى عهدها".
"كليوباترا بوجه قاتلة" فى صالون ملوى الثقافى بالمنيا
السبت، 24 مايو 2014 09:22 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة