زعم الكاتب الأمريكى إريك تراجر، أن نتائج انتخابات الرئاسة المصرية، المزمع إجراؤها الاثنين المقبل، محسومة لصالح عبد الفتاح السيسى، وربما بفارق كبير، مشيرا إلى أنه يرى أن تصويت ملايين المصريين بمثابة مشاركة فى تتويج افتراضى.
ونسب "تراجر"، فى مقال نشرته مجلة "فورين بوليسى"، على موقعها الإلكترونى، كثيرا من الفضل فى إضفاء وصف "انتخابات" إلى البرلمانى السابق حمدين صباحى، الذى وصفه بـ"اللحوح"، منوها على أنه سيكون الأول فى تاريخ مصر الممتد على مدار سبعة آلاف عام الذى يخسر فى أكثر من انتخابات رئاسية، مشددا على أنه برغم انحسار الأمل من حملته الانتخابية، يُسهم بدور مهم فى المشهد السياسى المصرى.
وقال الكاتب الامريكى، إن حملة صباحى الانتخابية تواجه صعوبات هذه الانتخابات أكثر من حملاته السابقة، سواء فى الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، مشيرا إلى أن بعضها قادم من النظام القائم وبعضها الآخر من جماعة الإخوان بعد دوره البارز فى الحملة ضد نظامهم حتى سقوطه الصيف الماضى، مضيفا أن هذا الدور غير اعتيادى لصباحى، الذى تبنى أفكارا شمولية على مدى عقود أربعة برز فيها كناشط يسارى يمتثل بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذى حظر أنشطة الأحزاب المعارضة واستعاض عنها بنظام أحادى الحزب، مشيرا إلى اتهامات واجهها صباحى فى الماضى بتلقى "أموال من ديكتاتور ليبيا معمر القذافى وطاغية العراق صدام حسين الذى يعتبره صباحى نموذجا للبطل القومى العربى".
وتابع "رغم الجدية المفاجئة لصباحى، إلا أنه كمرشح رئاسى يواجه عقبات كأداء فى ظل المناخ السياسى الحالى، فهو على خلاف السيسى، ليس رجل الدولة، ومن ثم فقد يواجه اصطفاف مؤسساتها ضده، فى الواقع إن صباحى - كرئيس - عُرضة لمواجهة ما واجهه الرئيس السابق محمد مرسى من قبل فى يوليو الماضى من داخل أجهزة الدولة".
ورأى تراجر، أن ترشح صباحى للرئاسة إنما يستهدف إيجاد بديل للسيسى وسياساته كرجل قوى، مرجحا أن يفشل صباحى فى ذلك المسعى وعزى ذلك لسببين، الأول أن صباحى فى واقع الأمر لا يمثل بديلا مغايرا للسيسى، ففى ظل المشهد السياسى يبقى الصراع قائما بين معسكرى الإسلاميين وغيرهم، ومن هنا فهو فى نفس معسكر السيسى، وشبه تراجر فى هذا الصدد موقف حمدين من السيسى بموقف المرشح الرئاسى الليبرالى أيمن نور من الرئيس الأسبق حسنى مبارك إبان انتخابات عام 2005، حيث كلا المرشحين من معسكر واحد، أما السبب الثانى وراء ترجيح تراجر لفشل صباحى فهو أن النظام القادم لن يسمح لصباحى بتنصيب نفسه بديلا.
واختتم تراجر مقاله بالقول "لكن يبقى احتمال بعيد، وهو أن يفاجئ صباحى الجميع بإحراز نسبة 25% من الأصوات، وهو الذى لو حدث فسيعنى أن ثمة معارضة حقيقية أمام السيسى كرئيس، ومن هنا يُعتبر صباحى بمثابة اختبار مهم لقياس مدى إمكانية وجود سياسات تنافسية فى ظل قيادة السيسى، وإنه أشبه بعصفور الكنارى فى منجم الفحم، يستدل العمال على خطر تسرب السموم من خلال موته".
عدد الردود 0
بواسطة:
م.سامي
اصاب الكاتب
عدد الردود 0
بواسطة:
المواطن مصرى
الى رقم 1 كفاية تلفيق تهم عيب