قبل ساعات من نهائى دورى الأبطال.. أساطير الريال فى زيارة للتدريبات لمؤازرة اللاعبين.. كاسياس يتطلع لإنجاز تاريخى.. وأنشيلوتى يؤكد مشاركة رونالدو.. وشكوك حول بنزيمة وبيبى.. وتياجو يصف سيميونى بـ"الإله"

قبل ساعات من نهائى دورى أبطال أوروبا بين ريال مدريد وأتليتيكو الذى يقام فى العاشرة إلا ربع مساء اليوم، زادت فرص مشاركة البرتغالى كريستيانو رونالدو فى المباراة وفقًا لتصريحات كارلو أنشيلوتى المدير الفنى للريال، وهو ما منح جماهير النادى الملكى الأمل فى التتويج باللقب العاشر فى تاريخ النادى.

قال الإيطالى كارلو أنشيلوتى المدير الفنى لفريق ريال مدريد الإسبانى إن نجم الفريق البرتغالى كريستيانو رونالدو سيشارك فى المباراة النهائية لبطولة دورى أبطال أوروبا، بينما لا تزال الشكوك قائمة بشأن مشاركة زميليه المهاجم الفرنسى كريم بنزيمة والمدافع البرتغالى بيبى بسبب الإصابة.

وسبق لأنشيلوتى أن فاز بلقب دورى الأبطال مع ميلان كلاعب وكمدرب.

وقال أنشيلوتى إن كل شىء يمكن أن يحدث فى النهائى، وأنه يشعر بالقلق من الأشياء المفاجئة وغير المتوقعة، وأوضح "هذا ما يقلقنى".

وقال أنشيلوتى "لا مشكلة بشأن كريستيانو رونالدو فاللاعب تدرب جيدا، لكن بنزيمة وبيبى لم يتدربا، سنرى ما يحدث".

ويشارك رونالدو فى المباراة بعد تعافيه من الإصابة حيث يعتبره أنشيلوتى "السلاح المهم" للفريق فى محاولة الريال للفوز بلقبه العاشر فى تاريخ دورى الأبطال.

وأوضح أنشيلوتى "الجميع يعرف مدى أهمية هذه المسابقة لريال مدريد، قلت فى يومى الأول مع الفريق إننى سأبذل قصارى جهدى لمساعدة الفريق على الفوز بهذه البطولة، واقتربنا للغاية من الفوز باللقب".

فى الوقت نفسه يتطلع إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد لإنجاز تاريخى بعدما أحرز كأس العالم وبطولة أوروبا مع إسبانيا وتوج مع ناديه بدورى أبطال أوروبا والدورى والكأس المحليين لكن كلما تقدم فى العمر لا يشعر بالأمان من ضمان التتويج بالألقاب.

ويأمل كاسياس 33 عاما أن يحرز دورى الأبطال للمرة الثالثة مع ريال، وقال فى مؤتمر صحفى إنه يستمتع بأول ظهور لناديه فى النهائى منذ 2002، وأضاف أنه كان يشعر بالألم بسبب مشاهدة فريقه يخفق، منذ نجاحه فى إحراز اللقب للمرة الأخيرة منذ 12 عاما.

وخاض كاسياس نهائى دورى الأبطال فى 2000 بعد أربعة أيام من بلوغ عامه التاسع عشر وحينها فاز ريال 3-صفر على بلنسية فى باريس.

كما شارك كاسياس قبل خمسة أيام من بلوغ عامه 21 كبديل فى الشوط الثانى للمصاب سيزار دومينجيز فى النهائى، الذى انتهى بفوز ريال 2-1 على باير ليفركوزن فى جلاسجو فى 2002.

وقال كاسياس "أعتقد فى هذه الفترة كان الجميع يتوقع وصولنا إلى النهائى وإحراز اللقب فى كل مرة، لكن لا يدرك المرء مدى صعوبة الوصول إلى النهائى ثم تكرار ذلك وهذا صعب جدا".

وكان ريال يمر بعصره الذهبى فى السنوات الأولى لكأس أوروبا عندما أحرز اللقب خمس مرات متتالية بين 1956 و1960 كما توج بدورى الأبطال ثلاث مرات فى خمسة مواسم بين 1998 و2002، ولم يتمكن منذ 12 عاما من الوصول إلى النهائى.

وقال كاسياس "عندما يكون المرء فى عامه 19 أو 20 فإنه لا يدرك ربما أنه قد لا يصل إلى النهائى لفترة طويلة، يكون من المؤلم متابعة الفرق الأخرى تبلغ النهائى ويتوقف مشوارنا عند الدور قبل النهائى، لذلك فإن الوصول إلى النهائى حاليا يضيف المزيد من أهمية الموقف".

وأضاف "خضت العديد من المباريات النهائية مع منتخب بلادى ومع ريال مدريد وكلما تقدم المرء فى العمر أدرك مدى واقع أن الفوز بالألقاب يجلب السعادة للملايين.

وقال إيكر كاسياس حارس مرمى الفريق إن أى تفاصيل يمكن أن تصنع الفارق فى هذه المباراة الصعبة والنهائى المدريدى الخالص أمام أتليتكو.

زار نجم كرة القدم الإسبانى المخضرم راؤول جونزاليس تدريبات فريقه السابق ريال مدريد يوم الجمعة وصافح اللاعبين قبل المباراة النهائية لبطولة دورى أبطال أوروبا، وحرص راؤول على تحية لاعبى الريال الذين استقبلوه بترحاب هائل على هامش مران الفريق الأخير استعدادا للنهائى الأوروبى.

وصل راؤول إلى استاد "دا لوز" أو "النور"، الذى تقام عليه المباراة برفقة أبنائه حيث صافح لاعبى الريال وهنأهم على خوض النهائى وتمنى لهم حظا سعيدا فى المباراة لتحقيق اللقب العاشر فى البطولة، كما تواجد نجوم الفريق القدامى فرناندو هييرو وبيديا مياتوفيتش وباكو خينتو وأمانسيو أمارو لتقديم المؤازرة للاعبين.

ويلعب راؤول حاليا فى صفوف فريق السد القطرى، لكنه حظى بترحاب شديد من لاعبى الريال وفلورنتينو بيريز رئيس النادى، حيث كان راؤول قائدا تاريخيا للريال قبل الرحيل عن صفوفه.

فى المقابل بالغ تياجو مينديز لاعب وسط أتليتكو مدريد فى الإشادة بمدربه الأرجنتينى دييجو سيميونى إلى حد أنه وصفه بـ"الإله" لما حققه الفريق تحت قيادته هذا الموسم، وذلك فى المؤتمر الصحفى، حيث قال إن سيميونى قام بتغيير كل شىء فى أتليتكو منذ وصوله.

وشارك الثنائى دييجو كوستا وأردا توران فى مران الأتليتى يوم الجمعة لتزيد أسهم مشاركة الثنائى فى لقاء الغد على الرغم من الإصابة التى ضربتهما الأسبوع الماضى أمام برشلونة فى الجولة الأخيرة لليجا.