طارق ناجح يكتب: ديمقراطية المتحذلقين

السبت، 24 مايو 2014 04:07 ص
طارق ناجح يكتب:  ديمقراطية المتحذلقين السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد أصبح يتشدق بكلمة الديمقراطية كل من هَبَّ ودَبَّ ليهاجم بها خصومُه.. وخصوصاً خصوم المشير عبد الفتاح السيسى.. ففى البداية كان الإخوان يدافعون عن وجودهم وعن ديمقراطية السكر والزيت.. والتى أتت بهم إلى الحكم.. وبعد ذلك شرعوا فى الاستحواذ على الدولة بكل مقاديرها ليفعلوا ما يشاءون.. وليضرب الشعب رأسه فى عرض الحائط.. ومن بعدهم أنصار ومؤيدى السيد حمدين صباحى (له مِنَّا كل تقدير واحترام).. والله أعلم بما فى القلوب.. يعيبون على المشير السيسى أنه سيولى اهتمامه (فى حال فوزه) للقضاء على الفقر والبطالة (على حساب الديمقراطية، ولا أعلم كيف يكون هذا) وإعلاء قيمة العمل الجاد المخلص، والذى بدونه لن ترقى مَصرُنا الحبيبة.. وهذا هو قمة الديمقراطية.. فالديمقراطية هى إرادة شعب.. قام بِثَورَتين فى عامين، وسيختار رئيسه القادم، ومن بعدها نُوَّابُه فى البرلمان.. والديمقراطية ليست سلاح نستخدمه لإشاعة الفوضى والخراب فى البلاد.. والتعدى على حق الآخرين فى حياة كريمة.. نريد القضاء على الفقر وتوفير حياة كريمة، ومدارس تُقَدِّم تعليما ذى جودة عالية.. وليس مجرد سد خانة.. ونسبة غش قد تصل ٩٠٪.. نريد تعليماً جيدا مثل ما كان قبل وبعد ثورة يوليو المجيدة.. ولا يجب أن ينسى مؤيدو السيد حمدين صباحى الناصرى.. أن القضاء على الفقر ومجانية التعليم ذى الجودة كان أهم أهداف الزعيم جمال عبد الناصر.. وهو الذى أفرز حمدين وغيره.. الشباب المثقف الواعى الذى ثار على السادات.. بطل الحرب والسلام.. وهو فى أوج قوته.. وجعلوه يَعدِل عن بعض قراراته المتعلقة بزيادة الأسعار . لقد تحدثنا كثيراً.. وملأنا الهواء بالكلام.. وقد حان وقت العمل المخلص مع الرئيس القادم.. ليس من أجل الرئيس ولكن من أجل أنفسنا.. ومن أجل أبنائنا وأحفادنا.. ليجدوا موطأ لأقدامهم فى هذا الوطن.. بدلاً من الموت غرقا فى البحار.. أو الإدمان والانتحار.. أو شباب ينتظر قطار العمل والأمل والزواج والاستقرار.. فيقتله الانتظار . نريد ديمقراطية مثقفة واعية كريمة.. ولا نريد ديمقراطية الفقر والجهل (هناك حَمَلَة دكتوراه ولكنهم جهلاء) والمرض.. ديمقراطية الزيت والسكر.. لقد مضى هذا العهد ولن يعود أبدا.. وأنا أثق أن المصريين سيقدِّمون تجربة حضارية واعية فى انتخاب الرئيس القادم.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصرى

و نعم الكلام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة