سفير اليونان بالقاهرة لـ"اليوم السابع": نتابع الانتخابات الرئاسية عن كثب.. الأمن ومشكلة الطاقة والاقتصاد أبرز التحديات التى سيواجهها الرئيس القادم.. و"الانضباط الذاتى" مهمة كل مصرى فى المرحلة القادمة

قال كريس لازاريس، السفير اليونانى بالقاهرة، إن بلاده تتابع عن كثب الانتخابات الرئاسية، لأن "مصر قوة كبيرة فى هذه المنطقة ودولة قائدة فى العالم العربى والإسلامى، ودولة جارة لنا"، معرباً عن أمله فى أن تتجاوز مصر ما تمر به وأن تستقر الأوضاع السياسية وينهض الاقتصاد.

وأضاف لازاريس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، تعليقاً على قرار الاتحاد الأوروبى بالاستمرار فى متابعة الانتخابات، أن بعثة المتابعة لا تمارس عملها إلا فى دولة دعتها بالفعل للمتابعة، والسلطات المصرية دعتها، ووقعت مذكرة تفاهم ووزارة الخارجية المصرية، وحدثت مشكلة بسبب أجهزة الاتصالات، إذ يستخدم المتابعون أجهزة GPS وأجهزة مرتبطة بالأقمار الصناعية، حتى يسهل العثور عليهم فى حال فقدوا طريقهم أو حدث لهم أى طارئ، مثل حادثة طريق أو ما أشبه، كما أن هذه الأجهزة يلزمهم بها الاتحاد الأوروبى وشركات التأمين التى تؤمن عليهم.

وبسؤاله عن أبرز التحديات التى تواجهها مصر مع اقتراب انتخابات الرئاسة، أوضح لازاريس أن التحديات قبل الانتخابات ليست بالكبيرة، فالجميع على ما يبدو منخرط فيها، والمرشحان مستمران فى حملتيهما، "والانتخابات المصرية مثيرة للاهتمام أكثر من انتخابات البرلمان الأوروبى"، ولكن هناك تحديات كبيرة ما بعد الانتخابات، سيتعين على الرئيس الجديد مواجهتها؛ أولهما إحلال الأمن، مشكلة الطاقة، وبالطبع الاقتصاد. "ونحن فى اليونان متفائلون حيال مصر، وندرك أنها تستطيع التغلب على هذه المشكلات، ولكن المهمة ليست سهلة وتستدعى جهودا وطنية، فنحن فى اليونان عندما واجهتنا مشكلة، لا نزال نعانى منها حتى الآن، عملنا على ضبط أنفسنا، وعشنا أوضاعا اقتصادية صعبة، ومع ما مرت به مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فسيكون لازما وجود انضباط ذاتى، وهذا يمكن فعله، فالمصريون ليسوا أقل قوة من اليونانيين".

وأشار لازاريس إلى أن مهمة الرئيس الأولى ينبغى أن تكون "استدعاء الجهد الوطنى، فالمصريون لم تكن لديهم قط مشكلة وحدة وطنية، وعلى الجميع المساهمة فى مساعدة البلاد، وعلى الرئيس أن يقدم مثالا بنفسه وعمله".

أما عن الأماكن التى يفضل سفير اليونان زيارتها فى مصر، قال لازاريس، "زرت الكثير من الأماكن فى البلاد، ولكن هناك أماكن لم أزرها بعد، مثل معبد أبو سمبل، وواحة سيوة، وسيكون من الصعب قليلا الذهاب، لأنها غالية ولا أملك الوقت حالياً، وإذا سألتنى عن المكان الذى أفضل أن أقضى فيه آخر ليلة لى فى مصر، فسيكون الأقصر، فهى مكانى الأفضل هنا". وعن أفضل الأكلات المصرية التى يفضلها، قال السفير اليونانى ضاحكا "الفول".

وعن مشاركته فى انتخابات البرلمان الأوروبى –الخميس - والتى يشارك بها ما يقرب من 500 مليون أوروبى، قال لازاريس، إنه لن يستطيع التصويت بها، نظراً لأن القانون اليونانى يمنع أى مواطن من التصويت فيها إذا كان خارج أرض الاتحاد الأوروبى التى تضم 28 دولة.