سعيد الشحات يكتب: 24 مايو 1919.. الملك فؤاد يتزوج من نازلى بعد أن قالت عنه: "مسكينة اللى هتتزوج هذا الصايع"

السبت، 24 مايو 2014 08:34 ص
سعيد الشحات يكتب: 24 مايو 1919.. الملك فؤاد يتزوج من نازلى بعد أن قالت عنه: "مسكينة اللى هتتزوج هذا الصايع" الملك فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت "نازلى" قريبة إلى أسرة "سعد زغلول" تشاركهم فى إعداد الطعام فى كثير من الأيام، وكانت تسمع دائما "سعد"، وهو يحكى لزوجته "صفية" عن فضائح البرنس "أحمد فؤاد"، وحسب كتاب "الملكة نازلى غرام وانتقام" للكاتب الصحفى "رشاد كامل"، أنها ذات مرة تجرأت أمام الجميع فقالت: "مسكينة تلك الفتاة التى سيوقعها حظها العاثر لتصبح زوجة لهذا "الصايع"، ولم تعرف أنها هى التى ستكون هذه "المسكينة".

عقد "فؤاد" قرانه على "نازلى" فى مثل هذا اليوم "24 مايو 1919"، كان فارق العمر بينهما نحو 20 عاما، كانت الزوجة الثانية لـ"فؤاد"، وكان زوجها الأول، هى صارت "ملكة"، وأصبحت كما يقول الكاتب الصحفى "محمد حسنين هيكل" فى كتابه "سقوط نظام": "واحدة من ثلاث نساء أدرن خيوط السياسة المصرية قبل ثورة 23 يوليو 1952".

كانت تقول لكل من يقابلها وتأمن جانبه: "أنا سجينة الملك فؤاد"، هكذا تصف حياتها مع "زوجها" حسب الكاتب الصحفى "محمد التابعى" فى كتابه "من أسرار الساسة والسياسة" ويأتى التابعى بقصة زواجها من "فؤاد"، ومنها نعرف بدء الطريق نحو صعودها إلى أن تكون من ثلاث سيدات يمسكون خيوط السياسة المصرية.

يقول "التابعى" إنه سمع من رواة ثقات من أقاربها أنها أرغمت على هذا الزواج، وكانت تحب شابا من أقاربها، وكان أملها فى الزواج منه كبيرا إلى أن خطبها عظمة السلطان "أحمد فؤاد" من أبيها "عبد الرحيم صبرى"، وفى اليوم المحدد لعقد القران هربت فى الصباح الباكر من قصر أبيها ولجأت إلى حبيبها، وراح الفتى يتنقل وهى معه من دار صديق إلى دار صديق خوفا من مطارديه، فقد انطلق الأقارب وسلطات الدولة كلها تبحث فى كل مكان عنها، وأخيرا أدرك الفتى ألا فائدة، وأنه قد يصيبه بطش السلطان، فأركبها حنطورا وأعادها إلى قصر أبيها فى المساء.

يضيف التابعى، أنه تم عقد القران، وأصبحت "نازلى" صاحبة العظمة السلطانة، لكنها حبيسة فى القصر، عليها فى كل ردهة وكل رواق وغرفة عيون وأرصاد ولا تغادر القصر إلا بإذن، ولا تزور ولا تزار إلا بإذن، كان أحمد فؤاد شديد الغيرة على زوجته الشابة الجميلة، التى أصيبت من "فؤاد" بعدة أمراض ليس أقلها شأنا تقيح اللثة أو "البيورى"، ويقول "التابعى"، إنه بعد وفاة "الملك" قال له الدكتور "ستانكيفتش" الروسى الأصل وطبيب الأسنان الخاص بـ"الأسرة الملكية"، أن فى فم الملكة نازلى تسع أسنان عايمة أو ملخلخة بسبب تقيح اللثة، ولما كان يعرف أن "فؤاد" عنده نفس الداء "تقيح اللثة" سألها ذات يوم لكى يتأكد من أصل العدوى وسببها: "هل جلالة الملك يقبلك من فمك؟"، فضاقت عيناها قليلا وبدا فيها حقد وسخط قائلة: "يقبلنى فى فمى؟ أنه لا يكتفى بمجرد التقبيل".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة