رويترز: الإخوان بالخارج يخططون للعودة إلى الحياة السياسية.. رحلات مكوكية بين لندن والدوحة وإسطنبول لوضع استراتيجية جديدة.. أعضاء بالجماعة يكشفون سعى القيادات لبناء تحالفات جديدة خلال المرحلة المقبلة

السبت، 24 مايو 2014 02:36 م
رويترز: الإخوان بالخارج يخططون للعودة إلى الحياة السياسية.. رحلات مكوكية بين لندن والدوحة وإسطنبول لوضع استراتيجية جديدة.. أعضاء بالجماعة يكشفون سعى القيادات لبناء تحالفات جديدة خلال المرحلة المقبلة الرئيس السابق محمد مرسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة رويترز، إن قيادات جماعة الإخوان المسلمين الفارين إلى الخارج، يحاولون إعادة ترتيب صفوفهم، مشيرة إلى لقاءاتهم على مدى الأشهر العشرة الماضية فى قطر وتركيا وبريطانيا وأماكن أخرى، ساعين إلى عزل حكومة ما بعد ثورة 30 يونيو، دبلوماسيا.

وتوضح الوكالة الإخبارية، فى تقرير، أن كبار قيادات الجماعة فى الخارج كانوا منهكين فى العمل خلال الأشهر الماضية، حيث قاموا برحلات مكوكية بين لندن والدوحة وإسطنبول لوضع استراتيجية فى البلدان التى لا تزال تتسامح مع الجماعة، التى توصف بحاملة لواء الجماعة منذ تأسيسها فى مصر عام 1928، لكن الولادة السياسية الجديدة، يقول التقرير، سوف تكون صعبة، حتى بالنسبة لحركة لطالما استطاعت العيش فى النفى والقمع. ويشير إلى أن الحملة التى شنتها الحكومة على جماعة الإخوان المسلمين فى أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسى قد حفزت تعاطف بلدان المنفى التى تتسامح مع أعضاء الجماعة.

ويجد الكثيرون من قيادات جماعة الإخوان ملجأ فى الدولة الخليجية الصغيرة "قطر"، التى مولت حكومة مرسى خلال عام فى السلطة ولا تزال تمثل الدولة العربية الوحيدة التى ترتبط بصداقة مع الجماعة، على الرغم من الضغوط من جيرانها لسحب هذا الدعم.

وعلى الرغم من هذه الجهود للحفاظ على التنظيم فى الخارج والتخطيط من أجل العودة للسياسة، تقول الوكالة، إنه من الصعب على الجماعة التى فقدت أصدقاءها فى الداخل والخارج خلال عام من الحكم، بسبب محاولات احتكار السلطة، العودة للحياة السياسية. ويقول دبلوماسيون بأن لا شىء تحقق من الاتصالات المؤقتة التى تمت عبر وسطاء لإطلاع فكرة العمل على تسوية مؤقتة مع القاهرة تسمح للإخوان بممارسة أنشطتهم.

ويقول قيادات الإخوان فى الخارج، إنهم يحاولون التعلم من دروس فشلهم فى تولى السلطة. وتنقل الوكالة عن أحمد يوسف، القيادى الإخوانى الشاب المقيم فى تركيا: "داخل الجماعة هناك حالة عميقة من الانتقاد الذاتى ونقوم بعقد اجتماعات طويلة لمناقشة أخطائنا وما يمكن القيام به فى المستقبل".

ويقول عبد الرحمن عياش، العضو السابق بإخوان مصر والذى يقيم حاليا فى تركيا، إنه ينبغى على الجماعة أن تسعى إلى التحالف وتشكيل تحالفات مع آخرين ممن تأذوا من 30 يونيو وما بعدها. مضيفا: "الإخوان لا يزالوا متعجرفين.. إنهم بحاجة إلى الانفتاح على بعض الانتقادات".

ولا يزال آخرون يرون أن الإخوان أخطأوا بتسرعهم نحو احتكار السلطة قبل أن يعملوا على ترسيخ حلفاء وموالين لهم داخل مؤسسات الدولة. وتنقل رويترز عن طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية والقيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، وأحد الفارين للخارج لتورطه فى تهم تتعلق بالعنف: "لقد كان من الخطأ للإخوان أن يحاولوا السيطرة على كل شىء بينما لم يكونوا على استعداد لذلك.

ويزعم الإسلاميون فى لندن، أن ضغوطا خليجية تقف وراء قرار الحكومة البريطانية بالتحقيق فى أنشطة الجماعة داخل المملكة المتحدة، ذلك على الرغم من نفى المسئولين البريطانيين هذه المزاعم. وقال فريد صبرى، القيادى الإسلامى العراقى فى لندن، إن الجميع يعرف أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون يحاول إرضاء السعودية والإمارات.

ومع ذلك تقول رويترز، إن العاصمة البريطانية "لندن" تعد مركزا لوسائل إعلام الشرق الأوسط، بما فى ذلك الإسلامية، كما أنها ملجأ للمعارضين والإسلاميين الشرق أوسطيين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة