قال اللواء الليبى المتقاعد، خليفة حفتر، إنه يقبل التفويض الشعبى الليبى بمحاربة الإرهاب، فى إشارة إلى مظاهرات شعبية أمس فى مدينتى بنغازى وطرابلس ، لتأييد عملية "كرامة ليبيا" العسكرية التى يقودها.
ويعيد الحديث عن "تفويض شعبى" إلى الأذهان ما حدث فى الجارة مصر، فى يوليو الماضى، حين خرجت مظاهرات تلبية لدعوة من وزير الدفاع، القائد العام للجيش آنذاك، عبد الفتاح السيسى، إلى المصريين لمنح السلطات "تفويضا" لمحاربة ما أسماه "الإرهاب".
وأضاف حفتر فى خطاب متلفز، اليوم السبت تلاه بنفسه: "نعلن باعتزاز وفخر وإدراك لخطورة المهمة ووعى لثقل المسؤولية عن قبوله وتشرفه بالتفويض الشعبى الواضح والصريح الذى أصدره الشعب الليبى".
ومضى قائلا: "أمر لا يريد وقرار لا يقبل سوى الطاعة والتنفيذ بمحاربة الإرهاب وضرب أوكاره وتدمير حصونه ومعاقله دون هوادة وحماية الشعب فى جميع مناطقه ومدنه وقراه من كل العابثين والمتطاولين"، وحمل حفتر من يحاربهم، مسئولية سفك دماء الليبيين، وتعطيل مسار التنمية.
وتابع أنهم "حولوا ثورة 17 فبراير المجيدة من وعد للحياة والحرية إلى وعيد للموت والظلام وأحاطوا الوطن إلى حاضنة لوحوش الإرهاب".
وتوجه إلى الشعب الليبى بقوله: "لا عودة عن قبول التفويض ومواجهة التحدى، ولن يعود ضباط وجنود جيشك الوطنى والثوار الوطنيون الصادقون إلى ثكناتهم وبيوتهم حتى ينهزم الإرهاب هزيمة ساحقة".
وأشاد حفتر بالقوات التى تخضع لقيادته، والتى تطلق على نفسها اسم "الجيش الوطنى والشعبى"، واعتبرها "حصن الكرامة وحامل الحريات وضامن الديمقراطيات".
وتابع قائد عملية "كرامة ليبيا": "لن يتوقف المسار الديمقراطى ولن يتعطل مسيرة التعاون والتداول السلمى للسلطة بل يزيد الزخم وتقوى الحرية وتترسخ الديمقراطية ويعود فبراير عيدا لا وعيدا".
وقال حفتر، إن من أسماها القيادة العامة للجيش الوطنى الليبى تدعو الشعب الليبى إلى مساندة ما وصفها بـ "المعركة التاريخية"، وإلى "الصمود والصبر والاحتساب حتى يتحقق الانتصار الناجز والنهائى"، وشهدت عدة مدن ليبية، أمس الجمعة، مظاهرات مؤيدة ومعارضة لـ"عملية الكرامة".
"حفتر": نعلن قبولنا التفويض الشعبى الليبى بمحاربة الإرهاب
السبت، 24 مايو 2014 05:26 م