البلهارسيا طفيل قتل مئات الآلاف من الناس فى مصر منذ أيام المصريين القدماء، ويعانى منه ما يصل إلى 243 مليون شخص حول العالم يموت منهم 200 ألف شخص سنويا، ويعد مرضا متوطنا فى 76 دولة حول العالم منهم.
وفق ما ذكرته ميديكال نيوز توداى اكتشف الباحثون فى أنجولا طريقة جديدة لتشخيص البلهارسيا وأضرارها، ما بين الإصابة بالعقم أو السرطانات، وذلك عن طريق اكتشافهم لمادة معينة يفرزها الطفيل تشبه الهرمونات الأنثوية فى تركيبها الكيميائى وتسبب العقم، كما تحفز النمو السرطانى.
ويشير الباحثون إلى أن دورة حياة البلهارسيا تشمل الانتقال من المياه الملوثة - المليئة بنوع معين من القواقع - إلى البشر عن طريق الجلد، لتخترقه وتصل إلى الأوعية الدموية فى المثانة أو الكبد على حسب نوع الطفيل، ويمكن للدودة أن تعيش لما يقرب من 5 سنوات داخل الإنسان، وتتكاثر لتنتج البيض الذى ينزل مع البول أو البراز إلى المجارى المائية ويلوثها لتبدأ دورة عدوى جديدة.
من جانبها، تقول قائدة الفريق بروفيسور مونيكا بوتيلو من أنجولا، إن الطفيل يفرز مادة تشبه هرمون الاستروجين الأنثوى، تحفز نمو السرطانات عن طريق تسببها لتلف فى الحمض النووى ويمكن الكشف عنها باختبار بول بسيط حيث توجد فى بول ما يقرب من 93% من النساء المصابات.
كما أشار الخبراء إلى أن الاختبار الجديد يفيد فى معرفة الأشخاص المعرضين للمضاعفات الخطيرة من البلهارسيا، كما يمكن الاكتشاف الجديد من إيجاد علاج لمشاكل العقم والسرطانات المصاحبة للإصابة بالبلهارسيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة