اكتشف باحثون صينيون أجسام مضادة تضعف فيروس كورونا، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التى ظهرت فى السعودية، داخل مادة "الخميرة" مما يفتح المجال أمام تطوير لقاح جديد للفيروس.
يأتى هذا الكشف، فى ظل تزايد ضحايا ومصابى كورونا، الذى ظهر فى المملكة العربية السعودية قبل عامين، حيث أعلنت وزارة الصحة السعودية، فى بيان لها أمس الجمعة، عن ارتفاع عدد الوفيات إلى 177 شخصًا، والإصابات إلى 551 حالة، منذ سبتمبر 2012.
وذكر موقع "نيتشر ميدل إيست" العلمى الأمريكى الموجه لمنطقة الشرق الأوسط، أن الباحث ليوى جيانج، من جامعة تسينجوا فى بكين، قام مع زملاء له بمراقبة مجموعة كبيرة من الأجسام المضاد الموجودة على سطح خلايا الخميرة، ثم استخدموا نوعًا من البروتين المماثل لبروتين فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط، لتحديد جسمين مضادين يتفاعلان معه، وعزلوهما بواسطة حبيبات مغناطيسية.
وفى سياق جهود الباحثين للتوصل إلى لقاح للفيروس، نجح باحث آخر يدعى "واين مَراسكو" وزملاؤه فى معهد دانا "فاربر" للسرطان فى بوسطن، بالتعاون مع فريق بحثى من جامعة كارولينا الشمالية فى تشابل هِلّ، فى تحديد سبعة أجسام مضادة ترتبط فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بعد فحص مجموعة واسعة من الأجسام المضادة البشرية، وفق الموقع نفسه.
وقال مَراسكو وزملاؤه، إن دراستهم تقدم إمكانية تطوير علاج مناعى يستند إلى أجسام مضادة بشرية، وخاصة للعاملين فى الحقل الصحى.
من جانبه، علّق الباحث المصرى إسلام حسين، المختص بالفيروسات فى معهد ماساتشوستس الأمريكى للتكنولوجيا على نتائج الدراسة، قائلاً: "هذه النتائج تبدو واعدة، ولكن من المستبعد جدًا أن تجد هذه الأجسام المضادة طريقها إلى الأسواق قريبا".
وأضاف حسين لموقع موقع "نيتشر ميدل إيست": "ستكون هناك -على الأغلب- حاجة لمزيج من الأجسام المضادة للتغلب على الطفرات الناشئة فى الفيروس".
وخلال الشهر الماضى، أعلنت وزارة الصحة السعودية أنها كانت تناقش مع شركات الأدوية أمر تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط، وتمثل هذه الدراسات الجديدة خطوة جديدة نحو تطوير علاج وقائى فعّال.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، بعد اجتماع طارئ حول فيروس كورونا، الأربعاء الماضى، أنه لا ضرورة لإعلان حالة "طوارئ صحية عامة شاملة"، فى غياب أدلة حول انتقال الفيروس بين البشر.
وأكدت المنظمة أن لجنة الطوارئ التى عقدت اجتماعها الرابع حول هذا المرض، اعتبرت "أن خطورة الوضع ارتفعت قياسا على تأثيرها على الصحة العامة"، ونوهت اللجنة إلى الارتفاع الكبير لعدد الحالات وضعف التدابير الوقائية والسيطرة على انتقال العدوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة