مصرُ وإن طالَ المغيبُ باديةُ كالشمسِ فى السماءِ
وإن راق للعدا شقاؤها ستؤرقُهم بالغدِ تباشيرُ الضياءِ
فهى كنانةُ الله بأرضِه فى سهامها بؤسُ الأعداءِ
تسكنُ فتحسبها بالأجداثِ رابضةً فسكونه أليس بسكونِ الأحياءِ
وتصحو فتراها بالأحداثِ نابضةً فصحوها ليس بصحو الضعفاءِ
تلقى الكروبَ برضاءِ عابدٍ يشكرُ حين وقوعِ البلاءِ
تصبرُ صبراً جميلاً فتجدها صبارةً حال حلولِ القضاءِ
ترفقُ بطالبى ودها حتى يألفونها كأمٍ ألفةَ الأبناءِ
وتُرى أعداءَها شديدَ بأسِها فتراهم صرعى بين الأشلاءِ
حينَ تريدُ النسيمَ فنيلها قِبلةُ المحبينِ حين المساءِ
وحينَ تريدُ العلمَ فأزهرُها يسكنُ بجنباته ورثةُ الأنبياءِ
وحينَ تريدُ العملَ فأرضُها مقصِدُ صانعى الحضارةِ والبناءِ
يطيبُ العيشُ بين أهلها فديدنهم الجودُ وطيبُ اللقاءِ
من يدخلها فهو آمنُ يحفظه اللهُ خالقُ الأشياءِ
فأكرم بمصرَ نبراسِ الحضارةِ ومهدِ التاريخِ وقِبلةِ العلماءِ
علم مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة