المراقبون المحليون والدوليون ينهون استعداداتهم لمتابعة الانتخابات الرئاسية.. القائمة تضم "الشبكة الدولية والاتحاد الأوروبى والديمقراطية الأمريكية والفريق الفرانكفونى والكوميسا"

انتهت غرف عمليات عدة بعثات دولية لمراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية من استعداداتها للمشاركة فى متابعة الانتخابات التى تبدأ الاثنين، وفى غرفة عمليات البعثة المشتركة التى تراقب الانتخابات بمشاركة مراقبين دوليين من 26 دولة، والتى ترأسها الشبكة الدولية للتنمية والحقوق أكد الدكتور لؤى ديب رئيس الغرفة لليوم السابع أن وفد البعثة الدولية المشتركة لمتابعة الانتخابات الرئاسية سيتابع الانتخابات التى تجرى يومى 26 و27 المقبلين دعما للشعب المصرى.

وقال أيمن عقيل مدير مؤسسة ماعت والشريك المحلى لوفد البعثة المكونة من الشبكة الدولية للحقوق والتنمية ومقرها النرويج والمعهد الدولى للسلام والعدالة وحقوق الإنسان ومقره سويسرا، وشريكهما المحلى مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان مصر، أن الغرب بدأ ينظر لمصر نظرة مختلفة، وأشار إلى أن البعثة تضم مراقبين من 26 جنسية مختلفة وتمثل ثانى أكبر شبكة مراقبة انتخابات دولية فى العالم، وأنهم سيتابعون الانتخابات المقبلة فى 45% من المقار الانتخابية فى 25 محافظة من خلال 800 مجموعة للمراقبة.

وأكد عقيل أن هذه الانتخابات تختلف عن الاستحقاقات السابقة، من حيث التسهيلات والامتيازات التى وفرتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وقال إن التحدى الأكبر فى هذا الاستحقاق يتمثل فى خروج الشعب المصرى بكثافة لممارسة حقه فى اختيار رئيس مصر بطريقة ديمقراطية.

على جانب آخر واصلت بعثة الاتحاد الأوروبى التى تراقب الانتخابات فى أكثر من 26 محافظة استعداداتها بعد أن قامت بوضع خطة تتضمن نشر مراقبيها على العديد من المحافظات المصرية المختلفة، والتى تضم
150 متابعا من 28 دولة أعضاء بالاتحاد، بالإضافة إلى كندا والنرويج.

وكان 30 عضوا وصلوا نهاية الشهر الماضى للإعداد للفريق قبل وصوله، ولمتابعة المناخ السياسى والتشريعى والحقوقى المصاحب للعملية الانتخابية، وتلقى فريق المتابعين، وعددهم 54، من إجمالى 150 شخصا، قبل انتشارهم إفادة مفصلة حول عملية الاقتراع، والبيئة الانتخابية والسياسية، وحقوق الإنسان، والدستور المصرى والتشريعات، والمرشحين، ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى المسائل التشغيلية.

وقال نائب رئيس البعثة، نيكولاى فولشانوف إن المتابعين على المدى القصير فى أيام الانتخابات سيكونون بمثابة آذان وأعين بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات عبر محافظات مصر، وسيقدمون نتائجهم حول متابعة يومى الانتخابات إلى المقر الرئيسى فى القاهرة، مشيرا إلى أنه سيكون على اتصال مستمر بهم على مدى 24 ساعة، حيث سيستقر فى القاهرة، مبديا أسفه لعدم قدرته على متابعة الأمور على الأرض.

وأوضح أن جميع المتابعين سيقومون بمتابعة إجراءات التصويت والفرز، وجدولة النتائج فى المناطق الحضرية والريفية، مؤكدا أن البعثة لن تضفى شرعية على العملية الانتخابية أو نتائجها، كما أن عملها مستقل تماما عن السلطات المصرية والاتحاد الأوروبى نفسه.

جدير بالذكر أنه جرى توزيع الفريق إلى مجموعة سافرت بعضها بالطائرات إلى المحافظات النائية، والبعض الآخر انتقل بسيارات تحمل شعار الاتحاد الأوروبى، إلى المحافظات القريبة.

فى سياق متصل واصلت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية استعداداتها للمشاركة فى مراقبة الانتخابات المصرية وقال الدكتور مجدى عبد الحميد رئيس الجمعية "أننا وفرنا كافة الترتيبات الخاصة بنا حيث سنراقب الانتخابات من خلال 1500 مراقب فى 27 محافظة مصرية وقد استعدت غرفة العمليات الخاصة بنا لانطلاق الانتخابات غدا الاثنين.

فى حين فرغ 27 ائتلافا مصريا لمراقبة الانتخابات من الاستعداد للانتخابات وقال المحامى أحمد ناصر المتحدث باسم الائتلاف لليوم السابع "أننا نراقب الانتخابات بعدد ألف متابع فى كافة المحافظات المصرية كما ان لدينا استحداث لمراقبة الانتخابات على يوتيوب من خلال 50 مراسلا صحفيا ويتم رفع ورصد كافة إجراءات العملية الانتخابية على مدار 48 ساعة يومى التصويت".

على جانب آخر قالت داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون أن 3500 ائتلاف تحت مظلة مركز ابن خلدون و47 جمعية محلية مراقب فى كافة المحافظات ما عدا سيناء نظرا للأحداث وجرى التنسيق مع مؤسسة الديمقراطية الدولية الأمريكية ومع الاتحاد الأوروبى لتبادل التقارير الصادرة.

فى سياق متصل قال حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان أن المنظمة ستراقب الانتخابات من خلال 7500 مراقب فى كافة المحافظات المصرية، وجرى تدريبهم وهم لديهم خبرات تراكمية حيث إن غالبيتهم شاركوا فى مراقبة الانتخابات قبل ذلك.

على صعيد آخر تلتقى بعثة الكوميسا المشاركة فى متابعة الانتخابات الرئاسية 2014 بقيادة المجلس القومى لحقوق الانسان غداً الأحد25 مايو فى الحادية عشر صباحاً، وذلك للتعرف على أنشطة المجلس ودورة فى متابعة الانتخابات وكذلك الأنشطة التى قام بها من أجل رفع قدرات متابعى منظمات المجتمع المدنى المحلية التى سوف تشارك فى المتابعة.

وكان وفد الكوميسا قد وصل إلى القاهرة يوم الخميس برئاسة "فليكس موتاتى" عضو لجنة الحكماء بالسوق المشتركة وعضو البرلمان الزامبى ووزير التجارة السابق وبعضوية عدد من المسئولين رفيعى المستوى.

والوفد سيمكث فى مصر حتى يوم 29 مايو 2014، حيث سيقوم بالإشراف على العملية الانتخابية بما فى ذلك الأنشطة والتحضيرات التى تسبق عملية التصويت وعملية فرز الأصوات، والإعلان عن النتيجة، فضلاً عن الفترة التى تعقب عملية الإعلان عن النتيجة مباشرة.

ويذكر أن الكوميسا هى منطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوى أنشئت عام 1994 وتضم فى عضويتها 19دولة قامت بإنشاء منطقة حرة عام 2000.

فى سياق متصل يزور المجلس القومى لحقوق الإنسان وفد المنظمة الفرانكوفونية اليوم الأحد الموافق 25 فى 10صباحاً الذى يشارك كمراقبين دوليين فى متابعة الانتخابات الرئاسية 2014 فى القاهرة برئاسة محمد أوجار وزير حقوق الإنسان السابق بالمغرب.

وقد أكد عبده ضيوف رئيس السنغال السابق وسكرتير عام المنظمة الفرانكوفونية على اهتمامه بصفة شخصية بأن تقوم المنظمة بدوراً إيجابياً وداعماً لمصر فى تحولها الديمقراطى وفى مواجهة التحديات الراهنة، بما فى ذلك المشاركة بفريق عال المستوى من المنظمة لمتابعة الانتخابات الرئاسية أسوة بما تم فى الاستفتاء على دستور 2014.

ويضم وفد الفرانكوفونية كل من شانتيل وجان كلود كوسرون سفير فرنسا السابق بالقاهرة ومدير عام الاكاديمية الديمقراطية الدولية بفرنسا ولويس كومايو مستشار إعلامى للجمعية الإعلامية الباريسية الأفريقية بفرنسا والكسندرا هوفولاكودل ولوران جميناز اخصائية برامج.