فى بعض الأحيان نجد أن بعض السيدات الحوامل لم يقمن بالمتابعة مع الطبيب المختص أثناء الحمل لمتابعة صحة الأم والجنين، فذلك يؤدى إلى حدوث مضاعفات على صحة الأم والجنين، ومن الممكن أن تتسبب بعض الأمراض التى تصيب الأم فى وفاة الجنين.
يقول الدكتور جورج سلامة، استشارى النساء والتوليد، "إن من الأسباب التى تجعل الأطفال أكثر عرضة للوفاة داخل بطن الأم قبل الولادة، إصابة الأم بمرض السكر، فإذا كان مستوى السكر بالدم غير مضبوط عند الأم خلال الأسبوع الـ39و40، لذا يجب ولادة الأم فى الأسبوع 37 أو 38"، لافتا إلى أن عند حدوث تسمم حمل وارتفاع فى ضغط الدم وورم ووجود زلال فى البول، لابد من ولادة الطفل قبل ميعاده لأن المشيمة تكون غير كافية، لتوصيل الأكسجين والغذاء للطفل خلال الشهر التاسع فينصح بالولادة فى منتصف الشهر التاسع.
ويضيف "جورج " أن من الأمراض التى تصيب الأم أيضا، والتى من الممكن أن تؤدى لوفاة الطفل إصابة الأم بالأمراض الفيروسية التى تؤدى لوفاة الطفل، وتسبب تشوه فى الأجنة، مما قد يؤدى إلى الوفاة داخل بطن الأم، موضحا أن الأم التى تعانى من "آر إتش" فاكتور السلبى وزوجها يكون من "آر إتش "إيجابى، ولم تأخذ الحقنة المفروض أخذها بعد الولادة خلال 48إلى 72ساعة فهذا يؤدى لوفاة الجنين داخل بطن الأم فى الشهر التاسع، نظرا لعدم توافق فصيلة دم الطفل مع الأم لوجود أجسام مضادة بدم الأم بنسبة عالية.
ويستكمل استشارى النساء والتوليد أن وجود قصور فى الأوعية الدموية للمشيمة تتسبب فى وفاة الطفل، مشيرا إلى أن فى حالة وفاة الطفل داخل بطن الأم وبعد مرور 3 أسابيع على وفاة الطفل يحدث نقص شديد فى مجلطات الدم، وتعانى الأم من حدوث نزيف شديد نظرا لعدم تجلط الدم، وفى حالة انفجار جيب المياه سوف يحدث تلوث بكتيرى فى الرحم، مما يؤدى إلى خطورة على صحة الأم.
لذا يوصى الطبيب يجب متابعة المرأة الحامل مع الطبيب، والكشف بالسونار لمعرفة حالة الجنين، وضبط السكر والضغط وتجنب حدوث تسمم حمل لعدم تعرض الطفل للوفاة.